هناك امراض كانت تقتصر علي المرأة فقط طوال السنوات الماضية منها سن
اليأس وسرطان الثدي ومتاعب الحمل وهشاشة العظام وغيرها ولكن الآن
اصبح الرجل يشارك المرأة هذه الامراض.. ففي مؤتمر سرطان الثدي الذي عقد
مؤخرا في سان انطونيو بولاية تكساس الامريكية اكد العلماء ان الرجل يصاب
ايضا بسرطان الثدي بسبب زيادة هرمون الاستروجين الانثوي صحيح ان النسبة ضئيلة في
الرجل تصل من 1 الي 5 % ولكنه كما تقول د. حنان جويفل استشاري الاشعة التشخيصية
ينتشر بصورة اسرع واسهل لان منطقة الثدي عند الرجل ليس بها انسجة كثيرة لحمايتها ولذلك
يسهل اكتشافه ولا يتطلب الكشف الدوري مثل المرأة ولا يتدخل فيه عامل وراثي.
وتضيف ان تعاطي الرجل لبعض الادوية الخاضة بأمراض الكبد أو الخصية والقلب والاكتئاب
والاصابة بالبلهارسيا من اهم الاسباب التي تؤدي الي حدوث تضخم في حجم الثدي عنده حيث لا
يستطيع الكبد التخلص من هرمون الاستروجين فتزيد نسبته في الدم ويحدث ورما أو كبر حجم
الثدي.. وفي معظم الاحوال تكون هذه الاورام حميدة خاصة اذا كان الورم في الثديين اما اذا لاحظ
الرجل ان الورم جاء في ناحية واحدة في وضع متطرف من الثدي أو صاحبه نزول سائل فلابد من
اجراء الكشف عن طريق جهاز 'الماموجراف' التشخيصي ويكون علاجه بنفس الطريقة سواء
بالعلاج الكيماوي أو ازالة جزء من الثدي أو كله حسب حجم الورم.
اما سن اليأس الذي يصيب المرأة بعد الاربعين أو انقطاع الطمث فقد اشار باحثون سويديون إلي
ان الرجل ايضا يصاب بسن اليأس ويشعر باعراضها مثل العرق الغزير وسرعة دقات القلب
ويشعر بالتوهج والسخونة 'الهبات الساخنة' والاكتئاب.
يقول د. احمد التاجي استاذ امراض النساء بكلية طب جامعة الازهر ان سن اليأس يحدث حقيقة
عند الرجال بنسبة من 20 الي 30 % فقط حيث تقل هرمونات الذكورة 'التسترسيترون' وهي
تقابل هرمون الاستروجين عند المرأة.. ويأتي اليأس للرجل عند ثلاث محطات من عمره وهي
سن الاربعين أو الستين أو التسعين حيث تؤثر علي قدراته العضلية وتبدو عليه مظاهر كبر الثدي
وزيادة وزن الارداف والسمنة الانثوية.
اما عندما ينتظر الزوجان مولد طفل جديد فان الزوج يشعر ايضا بمتاعب الحمل فقد اكدت دراسة
علمية في اول دليل علمي ان الرجال يصابون بالحمل العاطفي ويسمي 'الكوفاد' فقد اشارت
الدراسة إلي ان من 10 الي 65 % من الرجال يشعرون باعراض الحمل منذ بداية الشهر الثالث
والتي تشعر بها المرأة مثل الغثيان وزيادة الوزن وتغير الشهية والاحساس المستمر بالتعب
والاكتئاب وآلام الاسنان ولا تنتهي هذه الاعراض الا بعد الولادة.. كما يصاب الرجل في فترة
الحمل بتقلبات في مستوي الهرمونات كورتيزول وبرولاكتيه والتستوسيترون الذكري خاصة في
الشهور الاخيرة من حمل الزوجة واقتراب موعد ولادتها حيث يتراجع هرمون التسترسيترون
عند الرجال بنسبة 33 % بعد الولادة مباشرة. وهكذا اصبح الرجل يشارك المرأة امراضها
ومتاعبها التي كانت قاصرة عليها,,, والبقية تأتي!
العرض العادي
