ذُؤَابَةٌ شَرْقِيَّة
لصوتكِ
رائحةُ المدنِ العربيّةِ
لحظةَ يكبرُ فيه الصّهيلْ
مدائنُ من غضبٍ عربيٍّ
تشاهقَ فيه الغِنَاء..
ولا شيءَ إلا الغناءُ النبيلْ
فرفِّي ـ كمَا الغَارِ ـ فوقَ المواجعِ
ذرِّي على الجرحِ لحنَكِ .. صوتَكِ
ذاكَ الرّهان الأصيلْ
ذوائبُ شرقيّةٌ
تمادَى بها العنفوانُ المكابرُ
ياللبهاء .. ويالزَّمانِ الدّخيلْ !!
نفائسُ مختارَة
نفتِّشُ في زهوِها المشرئبِ
عن الأملِ المستطيلْ
تثاءبَ منذُ زمانٍ بعيد
شموخُ القصيدةِ
في مِهْرَجانِ الطّبولْ
وشاختْ على القهرِ
تلك الأغاني التي علمتنا القراءةُ
أن نلتقيها على حدِّ سيفٍ
جلته الذّحولْ
ألا أيّها السيفُ
إن القصيدةَ خانت قوامك في معمعانِ البطولةِ
منذُ زمانٍ طويلْ
ألا أصقليه بصوتكِ كيما
تلوِّحُ تلك القصائدُ بالنصرِ فينا
وتجلو عن النّصل ذلَّ الذّبولْ
فقد أفرغتنا الأغاني/ الهزيمةُ
في ذا الزّمانِ الهزيلْ
طويلٌ هو الشوطُ: شوطُ القصيدةِ
إنَّ القصيدةَ في مقلتيكِ
كما البندقيةِ توميءُ نحو (الجنوب) القتيلْ
فجلَّ الغناءُ على راحتيكِ
إذا كانَ ينبضُ بالأرضِ
أو باللهيبِ الظّليلْ !!
فَغَنِّي غناءَ السنابكِ في الرّمل
إنَّ الغناءَ صهيلُ المسافةِ
بينَ القصيدةِ والمستحيلْ .