بسم الله الرحمن الرحيم
ابدأ حديثي هذا بقصه واقعيه حدثت لفتاه تبلغ من العمر الان 28 عاما ..انها فتاه عاديه جدا..مارست حياتها في استقامه تامه دون انحراف..او تهور..ولكنها وبعد ان أتمت دراستها انتظرت ان تأتيها الوظيفه ولم توفق..اتظرت كثيرا ولكن دون جدوى ..باختصار..فرغ البيت من الاهل بعد زواج كل اخوانها واخواتها..واصبحت وحيده..ماذا تفعل في هذه الوحده القاتله؟؟؟
استمرت في التعليم واخذت الدوره تلو الاخرى..الى ان ان اصبح مجموعها ست دورات..شعرت بالملل..تأخذ كل هذه الدورات دون تقدم في الناحيه الوظيفيه..
جلست تفكر في نفسها مرارا وتكرارا..ماذا تفعل؟؟؟
حاولت كثيرا ان تخرج من هذه الوحده لم تستطع بحكم انها فتاه لا يصح لها الخروج كثيرا..وهنا بدأ الوسواس..لماذا لاتخرجين خلسه فأنتي لاتفعلين شئ يضر سمعتك او عائلتك؟؟ تخرجين لبيت صديقتك فقط؟؟
وبعد عراك نفسي مرير قررت الخروج..وخرجت مره ومره ومرااااااات؟؟
ثم بعد سنه تقريبا..تعرفت على فتاه من صديقات صديقاتها..واصرت الاخيره على حضورها احدى الجلسات للترفيه فوافقت بعد ان اخضعتها لكثيير من الاسئله..ووافقت..
وذهبت الى المنزل الذي اتفقوا عليه..وجلسوا واستمتعوا بوقتهم..
وبعد الساعه الثانيه عشره حدث مالم تكن تتوقعه ابدا.....
وهي غارقه في الضحك مع هذه وهذه اذا بالمجلس يدخله بعض من الرجال..تعجبت..خافت..ورأت مالم تتوقع..حاول احدهم مخاطبتها والجلوس معها.. فذهبت مسرعه الى المطبخ حيث وجدت الخادمه فطلبت منها العبائه وخرجت من باب المطبخ مسرعه..وتقول لم اعرف كيف وصلت الى المنزل ركبت اقرب سياره حتى انها لو تكن سياره اجرهو وكان من الممكن ان يكون
شخص لا يخاف الله..ولكن حماها الله الى ان وصلت بيتها..واخذت تفكر؟؟؟؟؟
مائة سؤال خطر ومائة هاجس ماذا لو حدث كذا او كذا او كذا؟؟؟؟
رجعت الى ربها فهو اقرب من يكون الى القلب..واستغفرت وعدلت عن هذه الافكار متمنيه من الله السماح..محاولة ان تنسى تلك الليله البغيضه..
اعزائي..ان قصدي من سرد هذه القصه انا اقرب المعنى لكم..
نستطيع حقا قتل الفراغ بأيدينا اذا توفرت العوامل المساعده..ولكن؟؟؟
اذا لم تتوفر مثل ماحدث مع هذه الفتاه..؟؟
كيف نستطيع التغلب على الفراغ بطريقه غير ممله؟؟
وروتينيه؟؟
ارجوا ان تشاركوني الرأي حتى تعم الافاده على الكل..
*** وعذرا على الاطاله***
العرض الشجري
