اللهم هب لنا من ذرياتنا قرة أعين
محمد حسين الطفل المعجزة ...هل هو معجزة؟
في زمن يتنافس فيه اطفالنا على من يحفظ من الاغاني اكثر.. يتفاخر امهاتهم واّبائهم بين اقاربهم: انظروا ابني/ ابنتي كيف يحفظون اغنية المطربه فلانه.. ابنتي لها مستقبل
في هذا الزمن يخرج لنا الطفل الطاهر بمعنى الكلمة محمد حسين حافظا للقراّن ولكثير من الكتب العربية الصعبة كألفية ابن عقيل وغيرها
ملاحظة: عمره خمس سنوات فقط
حاز الطفل المعجزة على شهادة دكتوراة في العلوم القرآنية من جامعة لندن وكذلك حاز على هذه الشهادة الدكتوراة الافتخارية في علوم حفظ القرآان من جامعة الحجاز
ماهي قصة هذا الطفل المعجزة ؟
كانت والدته المؤمنة تصطحبه معها في جلسات لحفظ القران الكريم حينها لم يكن تجاوز السنتين، وكانت وقتها تحفظ الجزء الثلاثين من القرآن الكريم عادت في أحد الأيام للبيت وكان محمد يلعب ويردد شيئا.. أراد والده ان يسمع مالذي يقوله بهذا الاهتمام.. فاستغرب كثيرا عندما علم أنه يردد الجزء الثلاثين من القرآن الكريم.. و ذهب الى زوجته متسائلا منذ متى وأنت تحفظينه الجزء الثلاثين من القرآن الكريم؟
استغربت الزوجه قائلة لم أحاول في ذلك حتى فذهب الوالد اليه مرة أخرى وحاول أن يمتحنه بالجزء الثلاثين فعلم أنه يحفظه بشكل جيد
حينها علم أن لولده ذي السنتين قابلية لحفظ القرآن.. فرح كثيرا وبدأ معه مشوار حفظ القران
وعندما وصل الى سن الخامسة، كان محمد حسين قد أكمل حفظ القرآن الكريم
والده يلقبه وكل أخوته الثلاثة بألقاب المسلمين التي غابت هذه الايام واستبدلت بـ: ميمي.. لالا وفوفو
كان لقب محمد حسين ب علم الهدى
لم يكن علم الهدى عربي اللغة بل كان ايراني مما يعني ان اللغة العربية بعيدة عنه كل البعد مع ذلك كان يدرك معاني الكثير مما يقرأه وكان يلقي بخطاباته لمن هم بعمره
ولمن هم أكبر من عمره
ما أريد أن أقوله في هذا الموضوع ليس التعريف بهذا الطفل فقط.. انما لأقول الكلمات التي قالها والده عندما سألوه هل تعتقد أن علم الهدى طفل معجزة ؟
محمد حسين ليس الا طفل عادي قد يفوق أقرانه بالقليل من الفطنه لكن هناك الكثير من الأطفال الأذكياء لكن لم يفكر أحد باستغلال ذكائهم
الذي ساعد ابني هو أنني في البيت مع زوجتي وأطفالي نردد القرآن في الصباح والمساء وان سكتنا نسمعه من المسجل أو التلفزيون فكيف لا يحفظ القرآن طفل مثل علم الهدى؟
كي يكون لديك طفل مثله عليك انت ان تغير ما في نفسك كي يسير طفلك في مسارك
وفي النهايه اود ان اقول
كلما ردد ابنك اغنية فأعلم/فاعلمي انه قادر على ان يحفظ القرآن كما حفظ تلك الاغنية
وكلنا رددت انت اغنية فأعلم/فاعلمي انك لا تسلك بنفسك للنار فقط انما بمهجة قلبك على طريقك
اللهم هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين
واجعلنا للمتقين اماما
مع خالص تحياتي
العرض الشجري
