العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-09-2003, 07:32 PM   رقم المشاركة : 1
بنت الجناحي
( ود نشِـط )
 







بنت الجناحي غير متصل

الأخوة في الله

بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة إلى أخي في الله
هو عبارة عن كتاب رائع أحببت أن تشاركوني في قرأته ففيه تعريف معنى الأخوة وآدابها وكل ما يتعلق بالموضوع وليس في الوجود أروع من الأخوة في الله
لذا سأكتب لكم الكتاب على حلقات حتى تستطيعوا قراءة الموضوع كلها دون ملل ولا تقولوا لي موضوعك طويل ولم نستطع قراءته
ولكن إذا وعدتموني بقرأتها فسوف أكمل الباقي…
والآن إلى الكتاب للدكتور مجدي الهلالي…
إهداء
*إلى من اجتمعت قلوبهم على محبة الله..والتقت على طاعته ..وتوحدت على دعوته..وتعاهدت على نصرة شريعته.
*إلى من نذكرهم عند الغروب
*إلى إخواني في كل مكان..
أهدي هذه الرسالة..
المقدمة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين ،سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد..
فإن أسمى علاقة بين البشر في الوجودهي علاقة الأخوة في الله،فالقاسم المشترك في العلاقة بين الناس مهما تعددت وتنوعت هو المصالح الشخصية ؛فبقدر المنفعة المتتحققة من شخص ما يكون الحرص على تكوين علاقة معه،إلا المتآخين في الله فعلاقة بعضهم ببعض علاقة خاصة بدأت من عند الله ،اختار لها من اختار من عباده،وجمع بين قلوبهم وألف بينهم وحبب كل منهم للآخر دون سبب منهم في ذلك.
ولا تستطيع أي قوة أرضية أن تنشىء مثل هذه العلاقة لأنها من عند الله (وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم )
ولأن هذه العلاقة بدأت من عند الله كان استمرارها مشروطا بأن تظل من أجل الله ،فتكون نهايتها عند الله
(وأن إلى ربك المنتهى )فصار بحق أوثق عرى الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله)
ولما كانت علاقة الأخوة في الله على هذه الدرجة من الأهمية ،كان الحرص عليها والعمل على استمرارها وتزكيتها من الأمور الرئيسية عند الأخ المسلم ..
ولقد جال في خاطري العديد من الخواطر حول طبيعة هذه العلاقة وما قد يقابل السائر في طريقها من منعطفات وما يمكن أن يكدر صفوها ،وما يعين على استمرارها حتى النهاية .ز
وما إن بدأت في تسجيل هذه الخواطر حتى وجدتها تتدافع علي وتتزاحم أمامي ،وكأنها بانتظار تلك اللحظات ،فاستعنت بالله ودونت ما تذكرته منها
فيا أخي في الله :
يا من توحدت قلوبنا وأفكارنا وخطوات سيرنا ..
هذا بعض ما جال بخاطري حول أخوتنا أقدمه إليك وأضعه بين يديك ،راجيا من الله أن ينفعني وإياك بخيره ،ويجنبني وإياك من شره.
فالخير فيها من الله ،والشر من نفسي وما أبرئها والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء الصراط..
أخي في الله ..
إن معنى الحب في الله ،هو أن يحب كل منا في الآخر ما يحبه الله فيه، فلا يحب أحدنا الآخرلذاته بل لما فيه من صفات يحبها الله.
فالذي يستحق أن يحب لذاته هو الله عزوجل،وأي حب آخر ينبغي أن يكون تابعا له ..
فنحن نحب الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله يحبه وأمرنا بحبه ،ونحب المؤمنين ونكره الكافرين لذلك أيضا.
بل إننا نحب المسلم الملتزم أكثر من المسلم العاصي المقصر في جنب الله مع العلم أننا لا نكره العاصي لذاته أيضا ،بل نكره فيه أفعاله التي تغضب الله عزوجل .
ونحب المؤمن القوي أكثر من المؤمن الضعيف لأن الله يحب فيه القوة ،ونحب أهل المساجد المحافظين على الجمع والجماعات وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم أكثر ممن لا يحافظون على ذلك.
ونحب أهل الجهاد ، السائرين في الطريق الصحيح لتمكين دين الله في الأرض _دون افراط ولا تفربط _أكثر من غيرهم ممن قعدوا عن الجهاد أو انحرفوا عن طريقه..
ونحب في هؤلاء القاعدين التزامهم بالأوامر الأخرى أكثر من غيرهم من المسلمين الشاردين البعيدين عن الله..
وخلاصة القول أنه من الواجب علينا أن نحب المرء بمقدار ما فيه من صفات يخبها الله ،ونبغضه بمقدار ما فيه من صفات يبغضها الله عزوجل..
فإذا تبين ذلك ،فلا يجوز لنا أن نفضل إنسانا عن آخر إلا بهذا المقياس،فلا نفضل ولا نقرب شخصا ما على الآخر لأن نفوسنا تميل إليه أكثر..
وكذلك لا نبتعد عن شخص ما إلا بمقدار ما فيه من صفات يبغضها الله عزوجل..
فكما يقول الإمام ابن تيمية رحمه الله(وليسس للخلق محبة أعظم ولا أكمل ولا أتم من محبة المؤمنين لربهم ،وليس في الوجود ما يستحق أن يحب لذاته من كل وجه إلا الله تعالى ،وكل ما يحب سواه فمحبته تبعا لحبه،فإن الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يحب لأجل الله ويطاع لأجل الله ،ويتبع لأجل الله،كما قال الله تعالى(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله )وفي الحديث(أحبوا الله لما يغدوكم به من نعمة ،وأحبوني لحب الله وأحبوا أهل بيتي لحبي)وقال تعالى_(قل إن كان ءاباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وحهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)التوبة :24
*************
أخي في الله
أنت أحب الناس إلى قلبي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلن ، فقد رأيتك تبتعد عن أهل المعاصي ،وتدخل في زمرة أهل الإيمان ،ثم رأيتك تبحث عن المجاهدين من أهل الإيمان لتلحق بهم ،بل وتتسابق مع أهل الجهاد في التضحية بكل ما تملك من وقت وجهد ومال ونفس في سبيل نصرة دينك وأنت تعلم أن طريق المجاهدين صعب عسير وخاصة في هذا الزمان.
فكيف لاأحبك بعد ذلك؟؟!!
فحبي لك من أدلة إيماني كما قال صلى الله عليه وسلم (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لايحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار )
وقال صلى الله عليه وسلم (أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )
فلا عجب أن يصبح حبي لك أكثر من حبي لأبي وأمي وولدي وأخي وزوجتي طالما أن أحدا منهم لم يرق إلى المرتبة التي وصلت إليها…
هل يهمكم أن أكمل الموضوع أم أتوقف ولكنني أظن بأننا بحاجة إلى هذا الموضوع في هذا الزمن الذي قل فيه هذا النوع من الأخوة..







التوقيع :

قال تعالى (كل نفس ذائقة الموت ،وإنما توفون أجوركم يوم القيامة)..
حياكم الله وبياكم في منتدى المسك وشاركونا في نشر الخير والدعوة
اضغط هنا من فضلكhttp://www.meesk.com/vb

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:55 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية