العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-09-2003, 02:05 PM   رقم المشاركة : 1
العبدلي
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية العبدلي
 






العبدلي غير متصل

هل نحب من لا نعرفهم؟ وكيف؟ وكيف اكون محبوبا؟

الأستاذ / محمد الدريهم

سؤال/

هل يوجد حب لاناس لا نعرفهم؟ كيف؟ وما هي صفات المحبوبين ؟

اجابة/

الصحيح انه من الممكن ان يقع الحب والبغض على حد سواء لاناس لا نعرفهم ، لان هذه كما ذكر العلماء من ادراكات الصور الباطنة فان المدركات تتم عن طريق صور ظاهره او صور باطنه وكلاهما يقومان بما يسمى بالتحسين والتقبيح ، لان ما من شيء في الوجود الا وهو موصوف اما بحسن او قبح، فما نشاهده فيسرنا ونلتذ به فان هذه الصورة الحسنة وفق ادراكنا هي محبوبة لنا وبالتالي نميل لها ونحبها ونسر بها ولها، وما نشاهده من امر فيسوؤنا ويزعجنا فاننا نكرهه ونبغضه ونصفه بالقبح ، وهذه مدركات صورية او سمعية ظاهره ، لكن هناك مدركات باطنه وهي التي تميز الانسان عن الحيوان ، ولما كان الحب ناتجا عن مدرك اما ظاهر او باطن كما اسلفنا والبصيرة الباطنه اقوى من البصر الظاهر والقلب أشد ادراكا من العين وجمال المعاني الباطنه التي يراها المرء بعين عقله ورسم فؤداه ابلغ واعظم من جمال الصور الظاهره ولذا كانت لذة القلب بالمدركات الشريفة العظيمه الذ من مدركات الحس الظاهر ، وانت ترى في حياتك من يتعصب لشخص او يميل الى قوله او ينتصر لرأيه وهو ابدا لم يشاهده بل قادته الصور المدركه في داخله واعماقه الى ادراك معاني فاضله يتميز بها او يتحلى بها ولاجلها بلغ من المحبه في قلب الاخر ما بلغ وهذا مثيله في الصور الظاهره من يشاهد جمالا حسيا فيتعلق به قلبه وتميل له نفسه وذلك لما تحلى به المطلوب من امور ادرك حسنها الاخر ولاجلها طلبه واراده، فان الجمال الظاهر يثير احاس الاخر به فيحسن في عين الاخر هذا الجمال ولاجله يحدث الحب وكذا يحدث حين يصير التحسين لما تدركه المعاني الباطنه من جمال باطني في الاخر فتتحرك له النفس ولاجله تميل ، كم من دماء اريقت في سبيل الانتصار لراي رجل واراه التراب؟ والسبب ان ما ادركته النفس من معنى حسن وما تميز به الاخر من معاني رائعه حركت المحب وملأت قلبه بهذه المعاني التي تناسب وتشاكل ما يحب، فان الانسان لا يميل الا لما يحب او لما وقع في قلبه او حسه او بصره او بصيرته من معنى حسن ، ولذا كان من جمع الجمال الظاهر والباطن كحال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان اقرب الى ان تتعلق به النفوس وتميل له القلوب لان المعاني الظاهره التي نعاينها فيه كافية الى ان تزرع فينا الجذب نحوها لاننا نميل الى الجمال غريزة والمعاني الباطنه هي ايضا فيها من الجمال والطهر والصفاء ما يكفي ان يجعلنا ننقاد الى المحبه طوعا ، على ان الجمال الظاهر ابدا ليس كافيا لحدوث الحب وان كان الميل للجمال طبيعة فان حدوث الجمال ليس شرطا لحدوث الحب ، فان الحب ينبعث ايضا لتناسب الارواح ولمناسبة خفيه ولطيفه بين المحب والمحبوب ، والمقود هنا ان من جمع ثلاث صفات كان حري به ان يحصل على محبة الاخرين وهي جمال الظاهر وجمال الباطن من حسن خلق وما يتمتع به من علم ووعي وادراك وكذلك الاحسان للخلق وكل ما كانت هذه الخلال اكمل في ذاتها كل ما كان الانسان اكثر جاذبيه ومحبة والله اعلم







التوقيع :

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية