مدينة ا لذكريات
هاهو فصل ا لشتاء يحل من جديد
وتغيب ا لشمس عن ألأ رض
ليختفي ا لدفء ويعم ا لكون ا لجليد
وتبدأ ا لطيور با لهجرة
هاجرة موطنها ا لي وطن أ خر
لم تغطي ا لثلوج أ رضه
وهاهو طائري ا لجريح
ا لذي عاد من رحلته ا لطويلة
لقد أ تي ليلقي علي وطني نظرة وداع
قبل أ ن يرحل دون عودة
يفرد أ جنحته ا لكسيرة في سماء
قد تلبدت با لغيوم ا لسوداء
ويعانق رياح هائجة بغيت ا لرحيل
سوف يرحل علي أ مل مفقود
وكله أ مل أ ن يجدهناك مايبحث عنه
فلم تعد تلك ا لمدينة ا لتي هجرها
ا لا مدينة ذكريات
وأي ذكريات كتبت وسطرت وصورت هناك
أ نها ذكريات ألأ سى وا لدموع
وأ ما ل حاضر يحتضر بين ا لضلوع
وسوف أ طلق له ا لزمام
ليختار مسيرته وسيرة حيث يريد
فقلد مللت سجنه وقيوده
ولم يعد في تلك ا لمدينة مايستحق ا لبقاء
بعد أ مل كان وبعد هبوب تلك ا لعاصفة
ا لتي بعثرت عُشه ا لصغير
وحطمت ماتبقى من أ مال صغيرة
إذا فل ترحل ياطائري سريعاً
ولتحلق بأجنحتك ا لوا هنه ا لضعيفه
ولتلحق بركب تلك ا لطيور ا لمهاجرة
فقد تجد بها سرباُ من فصيلتك
فهذا ا لعالم وتلك ا لمدينة ليس لك بها بقاء
فلتفرد أ جنحتك ولتقل ا لتي ا لكلمة
ا لتي طا لما تمنيت أ ن تقو لها لتعش حراً
نعم أ نها كلمة ا لوداع
وليكن بعد ا لوداع رحيل أ بدي نعم أ بدي
وقلها لكل من أ حببت في عالمك ا لزا ئف
ودا عـــــــــــــــــاً
ودا عــاً أ حبتي فلقد مضت ورحلت سا عات ألأ نتظار
ولابد أ ن ا لحق بسربي ا لمهاجر
فأني أ خشى أ ن يحل بي ا لغروب
وأ ضيع طريقي فأني علي يقين أنه لم يبقى وقت للجدا ل
وأ تخاذ ا لقرا را ت فكل شي مضي وكان
ولكني سوف أ كتب قصتي معكم
وكيف كنا نعيش في مدينة ا لذكريات
وألأ ن ودا عـــــاً أ حبتــــــي
ا لـــــــــــــــــــغريب