هل لك ان تتصور كيف يكون شعورك اذا علمت - وعلى نحو مفاجىء - انك تحتاج لعملية زراعة قلب انقاذا لحياتك، وكذلك ابنتك حديثة الولادة تحتاج لنفس العملية؟ فقد كانت اندريا باينز ( 30عاماً) الام لطفلين - من سيمي فالي بولاية كاليفورنيا - وزوجها كين يظنان انهما على موعد مع حياة سعيدة بقدوم ابنتهما "مادي" للحياة والتي فرح بها اخوها "برادونش اشد الفرح. ولكن عند عودة اندريا لعملها كممرضة بعد انقضاء اجازة الولادة، شعرت انها ليست على ما يرام.
تقول اندريا، وهي تتذكر "كنت اشعر بضيق في التنفس. وظننت انني اعاني من التهاب بالجيوب الانفية. وراجعت الطبيب الذي افادني بانني مصابة بالتهاب رئوي على غير ما ظننت.
الواقع كان فاجعة بالنسبة لي حيث قال الاطباء ان قلبي مصاب بفيروس ادى الى تضخمه بشكل خطير. وانني احتاج لعملية زراعة قلب.
واصيبت اندريا - فوق هذا - بصدمة كبيرة عندما اكتشفت تورما مخيفاً في ساقي مولودتها الجديدة - فسارعت الى عرضها على الطبيب بصحبة زوجها كين. وكشفت الاشعة السينية انها قلب "مادي" هو الآخر مصاب بتضخم كبير. وكانت الفاجعة انها - هي الاخرى - تحتاج لعملية زراعة قلب.
تقول اندريا اصبح الكابوس المرعب واقعاً لا فكاك منه. ويعتقد الاطباء ان الفيروس انتقل من اندريا الى مادي خلال فترة الحمل. وتم تركيب جهاز لايقاف خفقان القلب لاندريا حتى يتسنى لها ممارسة حياتها العادية خارج المستشفى. اما الصغيرة مادي فقد ادخلت المستشفى ووضعت في قائمة انتظار عمليات زراعة القلب.
بقيت مادي بالمستشفى لمدة 10اسابيع ليتم العثور على قلب ملائم فجأة. واجريت لها العملية علي الفور وكان النجاح حليفها بتوفيق من الله.
تقول اندريا: قال الاطباء: ان القلب بدأ عمله بنشاط فور انتهاء العملية، وبدا كأنه مشارك في سباق للسيارات.
غادرت الطفلة الصغيرة سرير المستشفى وبقيت اندريا في قائمة الانتظار وقد يأتي دورها بعد 3اعوام، ولكنها اضطرت لترك وظيفتها بسبب المرض واصبح كين يعمل في ثلاثة وظائف ليوفر لاسرته حياة كريمة خلال فترة الازمة.
ويشعر الزوجان بتفاؤل كبير بانهم سيتمتعون بصحة جيدة جميعا عما قريب. غير ان اندريا تقول ان الحياة قد تعود لطبيعتها لكنها لن تنظر لها نفس نظرتها السابقة. واضافت... اصبحت اعرف للاشياء قيمتها مهما كانت صغيرة ولا قيمة لها عند الآخرين. انني استمتع بحياتي كل يوم واشعر بسعادة كبيرة في كل يوم تشرق فيه الشمس.
العرض العادي
