سيطول بعدنا هذه المرة..أنجذب بعيداً عنك، أنتزع من كونك الحبيب،تحمليني الأيام على جناح الشوق والغربة،تأخذني، تبعدني كثيراً،كثيراًعنك فأقترب،وأقترب،وأقترب!.
وأحتضن ملامحك،أسجلها في دفترمشاعري،أجمع تفاصيلك الصغيرة وذكرياتي،أراك في كل صفحة،كل سطر،كل كلمة.تذوب الملامح والمشاعر والذكريات،تختلط وتتوحد في دمي
أمضي في كوني الأثير،تقبل عيناي الشوارع،تعانق وجوه الناس،تجمع الصور،تطبعها على صفحة الأعماق،قبل الرحيل
أما أنت يا صديقي الحميم،ياسّر أسراري،فلن أبرح أرضك قبل ان أودعك،تثور هواجسي.كيف سأحتمل بعادك؟كيف نقطع حوارنا،كيف يتوقف خيط الوصل الأبدي بيننا
تعرف كم أحبك،كم أحب صداقتك،وكيف لا ومياهك تجري في دمي فتعطيني سر الحياة،وسمة الشموخ
هل تنتظرني حتى أعود؟ هل ستذكرني،وتذكر لحظات ضعفي وقوتي،في كليهما أهرع إليك ألقى بدموعي، ونشوتي،تبحر عند التقا خيوط الشمس بمياهك أمالي،وتغوص آلامي، تغوص اتختبئ وتحتمي في أعماقك
هل تنتظرني حيث أعود،هل تنتظر مخزون أيامي الآتية، حتى اعود وأودعه لديك،هل تنتظر فيض أشجاني أهبط بها إليك على جناح الشوق والغربة
سأعود وسوف أجدك قوياً حنوناً كما عرفتك، عظيماً،عطوفاً كما عودتني،أريدك أن تبقى حتى اعود
سآتيك بشوقي دافقاً،بحبي دافئاًوأصيلاً،سأقص عليك أيام فرحتي ولحظات حزني ووحدتي،سألقي إليك بكل دهشتي،وسأحكي لك كم كنت ممتداً،محمولاً،محفوراً،في كياني أينما حل هذا الجسد،،هل تنتظرني حتى اعود؟؟
احبك ولا أعرف لهذا الحب نهاية،وأمضي في الشوارع وأقرأ الوجوه البيضاء والسمراء منهاالمصبوغة بالحب والألم،أدقق،وأتفحص،هذه الوجوه أحبها...وهذا الضجيج والزحام،وهذا البشر
سأبتعد،وأقترب،وسأحمل حبي وأمضي، لن أنساك فمياهك تجري في دمي،ويبثني شموخك وكبرياؤك
والآن،سوف امضي بعيداً كي أراك،سألقي بنظرة واحدة عميقة إلى عمر مضى،بعدها سأرمي بنفسي إلى الأفق لألتقط الآتي من بعيد...وسوف أعود إليك،نعم سأعود إلى كونك الأثير ،روحك الطاغية وإلى الحبيبة التي وهبتك الخلود،ووهبتها الحياة،سأعود مهما طال البعاد نعم سأعود.فهل تنتظرني؟؟
أتمنى إنك قد فهمت عن من أتحدث؟؟؟؟
(أتمنى من كل من يقراء الخواطر التي أشارك فيها
أن يدلي برأيه بدون أي مجاملات وأنا سأتقبل الأراء بكل رحابه صدر وتسلمووون
وعساكم على القوه)
وأنشاء الله ماأكون طولت عليكم000
يعطيكم ألف عاااااافيه00
العرض العادي
