"وداد النساء هباء"

[أجمل إحساس]

غابت عني زمناً طويلاً وعادت ولكن بوجهٍ آخر غير الذي ألفته
أبتسامتها تاهت في زحمة الغياب وأنين الفراق
عيناها ليست هي التي أسررت إليها بحبي
مشاعرها تغيرت كثيراً، دنوتُ منها وسألتها هل انتِ ....؟
أجابتني قبل أن أكمل سؤالي : نعم انا هي ولكن ـوما أمرّ لكن عند العاشقين ـ كما ترى الزمن غيرني أنا الآن أم......
صدمة كهربائيه تلقيتها وكادت أن توردني الى المجهول .... نعم ،، ماذا .. أم
كيف ومتى وأنا
سالت دمعة من عينيها وقالت: انت تعرف المجتمع الذي نعيش فيه لا مكان فيه للحب ولا المشاعر ،، والفتيات لدينا كالثمار تدنو لأول من يمرّ ويقطف بدون أختيارٍ منّا!!
قاطعتها: ألم نتعاهد أن نكون لبعضنا؟
أجابت ولعلها رأتني طفلاً أحسّ بفقدان دميةً كان يريد أن يلهو بها:نعم تعاهدنا ولكن .... صمتت فترة ليست باليسيرة وأرسلت آخر سهامها قائلةً: البنات واجد وبتلاقي اللي تسعدها وتسعدك
هكذا والله ـالبنات واجدـ
لم اتمالك نفسي وأخذت اتجلّد ولسان حالي يقول:
لا تأمن الأنثى حبتك بودّها إن النساء ودادهن هباءُ
*e