العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-07-2003, 11:10 AM   رقم المشاركة : 1
الغفلي
( ود فعّال )
 






الغفلي غير متصل

العطس والتثائب

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

أن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب

بسم الله الرحمن اللرحيم
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال: " إذا تثاءب أحدكم فليمسك بيده - وفي رواية - على فيه، فإن الشيطان يدخل " رواه مسلم وأبو داود.

وعن أبي هريرة أن النبي قال: " إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا عطس أحدكم فحمد الله فحق على كل مسلم سمعه أن يشمته، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فليرده ما استطاع فإذا قال هاء ضحك منه الشيطان " رواه البخاري.

وعنه أيضاً أن النبي قال: " إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ولا يقل هاه هاه فإنما ذلكم الشيطان يضحك منه " أخرجه أبو داود.

يقول الخطابي : " ومعنى حب العطاس وكراهة التثاؤب أن العطاس إنما يكون مع انفتاح المسام وخفة البدن وتيسير الحركات، وسبب هذه الأمور تخفيف الغذاء والإقلال من الطعام، والتثاؤب إنما يكون مع ثقل البدن وامتلائه، وعند استرخائه للنوم وميله للكسل، فصار العطاس محموداً لأنه يعين على الطاعات، والتثاؤب مذموماً لأنه يثبط عن الخيرات وقضاء الواجبات ".

ويعرف د.عبد الرزاق كيلاني التثاؤب بأنه شهيق عميق يجري عن طريق الفم فيدخل الهواء إلى الرئتين دون تصفية، خلافاً لما يحصل لو دخل من مجراه الطبيعي وهو الأنف.

وهو دليل على حاجة الدماغ خاصة إلى الأوكسجين والغذاء، وعلى تقصير الجهاز التنفسي في تقديم ذلك إلى الدماغ خاصة وإلى الجسم عامة، وهذا ما يحدث عند النعاس وعند الإغماء. والتثاؤب قد يضر بالبدن لأن الهواء غير المصفى قد يحمل معه إلى البدن الجراثيم والهوام، لذا نجد أن الهدي النبوي الحق برد التثاؤب قدر المستطاع أو سدّ الفم براحة اليد اليمنى أو بظهر اليد اليسرى هو التدبير الصحي الأمثل، وصلى الله على معلم الناس الخير.

والتثاؤب عند اللغوين من تثاءب وتثأب، أي أصابه كسل وفترة كفترة النعاس. وينقل د.غياث الأحمد تفسير علماء النفس للتثاؤب على أنه دليل على الصراع بين النفس وفعالياتها من جهة، وبين الجسد وحاجته إلى النوم من جهة أخرى. وهو من الناحية الطبية فعل منعكس من أفعال التنفس، ويرى أن علة كراهة النبي له كونه دليل على الكسل والخمول.

ويرى د.أنور حمدي أن الأمر النبوي الكريم برد التثاؤب قدر المستطاع إنما يحمل فوائد ثلاثاً: أولها أنه يدل بلا شك على ذوق جمالي رفيع، إذ أن المتثائب حين يفغر فاه كاملاً، مظهراً كل ما فيه من بقايا طعامية ولعاب وأسنان نخرة أو ضائعة مع ظهور رائحة الفم يثير الاشمئزاز في نفس الناظر. ثانيها فائدة وقائية إذ يفيد في منع الهوام والحشرات من الدخول إلى الفم أثناء فعله، وثالثها وقائي أيضاً،فهذه التعليمات الرائعة تقي من حدوث خلع في المفصل الفكي الصدغي، ذلك أن الحركة المفاجئة الواسعة للفك السفلي أثناء التثاؤب قد تؤدي لحدوث مثل هذا الخلع.

أما العطاس فهو عكس التثاؤب ويعرف بأنه زفير قوي يخرج معه الهواء بقوة من طريقي الأنف والفم معاً جارفاً معه كل ما يجده في طريقه من غبار وهباء وجراثيم وسواها ويطردها من الجسم مخلصاً له من أذاها. لذا –وكما يرى د.الكيلاني– كان طبيعياً أن يكون العطاس من الرحمن لما فيه من المنافع للبدن، وحق على المسلم أن يحمد الله سبحانه وتعالى على العطاس كما أن عليه أن يتعوذ من الشيطان حين التثاؤب.

هذا وقد عرف الإنسان منذ القديم فائدة العطاس لجسمه وعرف أنه يجلب له الراحة والانشراح فاستخدم طريقة لتنبيه بطانة الأنف لإحداث العطاس وذلك بإدخال سنابل الأعشاب أو ريش الطير إلى الأنف أو باستنشاق مواد مهيجة (كالنشوق) حيث يؤدي ذلك إلى إحداث تهيج شديد في بطانة الأنف وأعصابها الحسية يؤدي إلى حدوث العطاس وما ينجم عنه من شعور بالراحة.

وقد أكَّد د.إبراهيم الراوي أن العطاس وسيلة دفاعية دماغية هامة لتخليص المسالك التنفسية من الشوائب ومن أي جسم غريب يدخل إليها عن طريق الأنف، فهو بذلك الحارس الأمين الذي يمنع ذلك الجسم الغريب من الاستمرار في الولوج داخل القصبة الهوائية. فإن مجرد ملامسة الجسم الغريب لبطانة النف (من حشرة ضارة أو ذرات مهيجة وغيرها) فإن بطانة الأنف تتنبه بسرعة عجيبة آمرة الحجاب الحاجز بصنع شهيق عميق لا إرادي يتبعه زفير عنيف [والذي هو العطاس] عن طريق الأنف لطرد الداخل الخطير ومنعه من متابعة سيره عبر المسالك التنفسية إلى الرئتين.

ويتابع د.الراوي قوله: " أما إذا دخل الجسم الغريب عن طريق الفم ووصل إلى القصبة الهوائية فإنّ ذلك ينبه الجهاز التنفسي محدثاً السعال لصدّ الخطر وطرد الجسم الغريب الداخل إلى المجرى التنفسي، ولا يحدث العطاس إلا حين دخول المواد المؤذية عن طريق الأنف ".

والفرق العجيب بين العطاس والسعال أن السعال لا يؤثر على الدماغ ولا يحدث شعوراً بالارتياح كما يحدث العطاس. ولا يزال العلماء حتى اليوم يقفون حائرين أمام هذا السرِّ المبهم، ولا يزالون عاجزين عن إيجاد أيِّ تعليل علمي عن آلية توليد العطاس لذلك الشعور بالارتياح في الدماغ وخفة الرأس وانشراح النفس.

وقد اعتبره الأطباء القدامى "العطاس" شعاع الحياة، وكان عندهم مقياساً لدرجة الصحة والعافية، ولاحظوا أن الإنسان عندما يصاب بمرض خطير فإنه يفقد القدرة على العطاس، وكانوا يعتبرون عُطاس مريضهم بشارة لحسن العاقبة عنده وأملاً بابتعاد ناقوس الخطر عنه. ويذكرنا بأهمية العطاس للبدن، التفاتة الرسول الأعظم وأمر الناس بتشميت العاطس، هذه الالتفاتة توحي بأن هناك خطراً متوقعاً فجاء العطاس، فطرد –بقدرة الله العدو المهاجم وانتصر عليه وأبقى صاحبه معافىً. وهكذا يعلمنا رسول الله كيف نشمت العاطس، أي ندعو له بقولنا " يرحمكم الله ".

فعلى المسلم إذا عطس أخاه المسلم أن يبارك له هذه الرحمة الإلهية والتي يكمن وراءها سِرٌّ خفي من أسرار هذا الجسم البشري فسبحان من خلق الإنسان وأبدعه في أحسن تقويم. وفي تشميت العاطس حكمة إلهية –كما يقول الدكتور الراوي– أن يوحي رب العالمين إلى نبيه أن يوجه أتباعه إلى أهمية ما في العطاس من منفعة للبدن تستحق الحمد والشكر وهذه من معجزات النبوة! إذ لماذا نحمد الله على العطاس ولا نفعل ذلك عند السعال؟

لا شك أن هناك سرّاً خفياً ونعمة كبرى تستحق حمد الله الذي خلق فأبدع وصمَّم فأتقن التصوير، وفوق هذا فقد جعل من حق المسلم على المسلم أن يبارك له رحمة الله إذا أصابه العطاس واستشعر حلاوته فقال: "الحمد لله" جهراً يسمعه من حوله ليقدموا له دعواتهم "يرحمكم الله" وهذا مصداق قول النبي " حق المسلم على المسلم ست … وعَدَّ منها وإذا عطس وحمد الله فشمته ".

والمقصود بالعطاس، العطاس الطبيعي، وأما العطاس المرضي الناجم عن الزكام مثلاً، فإن المصاب يعطس مرات ومرات، وعلى السامع أن يشمته في الأولى والثانية وبعد ذلك يدعو له بالعافية "عافاك الله".

والتدبير النبوي الرائع في العطاس، أن يضع العاطس يده على فمه ليمنع وصول الرذاذ إلى الجالسين، فقد ورد عن أبي هريرة t أنه قال: "كان رسول الله إذا عطس وضع يده أو ثوبه على فيه وخفض أو غض من صوته "

وهذا الأدب النبوي له حكمته الصحية الجلية، إذ يندفع مع العطاس رذاذه إلى مسافة بعيدة يمكن أن يصل معها إلى الجالسين مع العاطس، أو أن يصل إلى طعام أو إلى شراب قريب منه، وهذا يمكن أن ينقل العدوى بمرض ما (كالزكام) إن كان العاطس مصاباً به، وليس من خلق المسلم في أن يتسبب بشيء من ذلك، لذا علَّمنا رسول الله الأدب في أن نضع يدنا أو منديلاً على فمنا عند العطاس لمنع وصول رذاذه إلى الغير وفي ذلك –كما نرى– غاية الأدب ومنتهى الحكمة.

اخوكم الغفلي*3
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة
[/COLOR]






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 12-07-2003, 05:18 PM   رقم المشاركة : 2
Lgeet Ro7e
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية Lgeet Ro7e
 






Lgeet Ro7e غير متصل

يعطيك الف عااافيه اخوي الغفلي على الموضووووع
وتسلم يمينك
واحب اهني فيك اهتماامك بالموااضيع الاسلااميه
والله يكثر من امثاالك اخوي


تقبل تحيااتي







قديم 13-07-2003, 04:59 AM   رقم المشاركة : 3
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل وشيق أخي الكريم الغفلي

أسأل الله عز وجل أن يكتبه في ميزان حسناتك

وأن يكتب لك الأجر ويجزل لك العطاء

ايضا اود ان اشكرك على جهودك الجباره بالقسم

ننتظر جديدك المفيد كعادتنا

تقبل تحياتي الورديه

ودمت للتميز عنوان

اختك بالله

شووق


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

قديم 13-07-2003, 04:26 PM   رقم المشاركة : 4
ومضة
( ود متميز )
 
الصورة الرمزية ومضة
 






ومضة غير متصل

أخي الكريم .. الغفلي..

أشكرك هلى هذا الموضوع الجميل ..

والتذكرة الاروع..

جزاك الله خيرا...

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


تحياتي لك ....

أختك ....... ومضة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:10 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية