كنت ذهاب الى البر بعد سقوط الامطار وكنت قد تواعدت انا واصدقائي
في مكان ماعلى الطريق ولكنهم لم ياتوا فعتقد انهم سبقوني الى المكان لانني تاخرت قليلاً وذهبت هنالك وتهت ولم اجدهم وحال على الظلام في غابه جميله مليئة بالزهور والطيور والاشجار الخضراء الجميله وكان في وسط الغابه شجرة ضخمه وكانت شجرة جميله وكانت هي غابة بالفعل ولا اخفي عليكم كانت عند حلول الظلام تكسوها اشباح الظلام وعواء الدئاب وحفيف الاشجار واذكر وانا اكتب هذه البدايه قد مضت علي أول ليلة فيها واذكر انني بعدها كنت احاول البحث عن شجره اسكن حولها اعني فوقها ولكن ليتكم تسألون انفسكم كيف يكون شخص في غابة مليئة بالوحوش وحتى ليس معه سلاح يدافع به عن نفسه سوى سكين قد اهلاكها الدهر...المهم بحثت هنا وهناك وتارة استريح واخرى ابحث وكيف وانا اسمع صياح وحوش الغابه وفي الليل وجدت شجره ولكنها لاتكفي الا لطلوع الفجر لانني اكتشفت وبالصدفه انها لضبع لانني وجدت فيها صغيرين من الضباع وعندما صعدت الى الشجرة
غلبني النعاس وانا افكر ماذا لوهاجمني الضبع ؟ ماذا..ماذا؟ حتى
نمت وعندها لم اشعر الا على اهتزازت الشجره وعندما استيقظت
لم اجد والا الضبع اسفل الشجره ويحاول ان يصلني اوليسقطني من الشجرة ويبدو انه لم يجد مايسد به جوعه وصغاره وانا اعلى الشجره
وانا اتخيل كيف لوسقطت لن يرحمني بانيابه الحاده فسيجعلني طعام
له ولاصغاره واتوقع انهم لم يذوقوا الطعام من يومين او ثلاثة ايام بسبب سعابيله التي لم تتوقف ثانية واحده ونظرته التي لم تتوقف
وكأنه يقول لي لن ادعك تهرب وانا قد بحثت عن الطعام لمدة طويلة واذا لم اطعمك اطفالي سوف يموتوا اطفالي .. هذا ماكنت اتوقع انه سوف يقوله وبقيت حتي اليوم الثالث لي في الغابه متعلق في الشجره
كأنني ثياب غسيل على خيط لاحول لي ولاقوة وجلست عليها افكر افكر
واتعبني التفكير حتي وصلت لدرجة لاحسد عليها ونمت الليله الخامسة على الشجره واتذكر انني كنت اتوقع ان الضبع سوف يدعني لليلة امس ويبحث لعله يجد طعام يغنيه عني فانا اعرف نفسي لن اشبع حتى احد صغاره ولكنه جلس لي بالمرصاد لي اسفل ثم غلبني النعاس ....
وفي الصباح وانا ابحث في حقبيتي التي معي لم اجد سوى علبة تونة وعلبة جبن والقليل من الخبز لقد نفذ الماء والطعام الذي كنت اتوقع
انه سيكفيني الى عشرة ايام تقريباً لانني كنت اتقاسمه مع الضبع
واطفاله حتى لايعلى صياحهم وتجتمع على وحوش الغابه...
ولكن وبعدما قارب الطعام على النفاذ ماذا سأفعل لهم ؟ومتى سأهرب؟ وماهوالحل ؟ وماهي الطريقه؟ وآه آه آه آه ..... نعم الحل بالدعاء والصلاه والتوجه الى الله ان يكفيني شرهم واجد الطريقه التي سوف بإذن الله اتخلص منهم وبعد ماصليت ودعوت الله فيها جلست بعدها
افكر لاجد الحل نعم الحل هو انني اجد الفرصة المناسبه التي لاشك فيها انه سوف يتملك الضبع التعب والهزل ومع العلم ان الضبع لايمكن
له الالتفات يمين ويسار حكمت الله لقد غابت عن بالي احمد الله اشكرك يالله و في طلوع الفجر السادس على دعوت الله فى صلاتي ان يوفقني فيما اصبو اليه وانجو منه وتحقق ذلك وعدت الي اهلى
وعندها وعدتهم واوعدكم انني لانفكر في الذهاب ابداً في رحلة الى الغابه(البر) مرة اخرى ابداً ابداً......