اعجبتني فحبيت انكم تقرونها
قرأت في جريدة جديده
ماقيل عنه إنه قصيده،
مطبوعة في ورق صقيل،
وخطها جميل...
00000
قرأتها من اليمين،
ثم قرأتها من اليسار،
قرأتها من فوق،
قرأتها من تحت،
ثم قلبت الصفحة الصقيله
جربت كل حيله
وحيله!!
00000
فقلت في نفسي:
لعلني البليد!!
وأن هذا الشاعر الجديد
حلق في أفق بعيد00
يقصر دونه ذكائي البشري،
وأن هذا قدري
00000
ولم تكد تنزل للأسواق،
حتى اشرأبت الاعناق،
واسرعت منابر الحداثه
كأنها وسائل الاغاثه
تقرض القصيدة الجديدة
مضيئة اعماقها البعيدة
وأصبح الذي لم يقرأ القصيدة
ولم تكن في جيبه القصيدة
امعة ومتخلفاً
عن المواكب الجديدة!!
00000
وصرت اخشى أن ابوح
بأنني لا أملك القصيدة،
أو انني لا أفهم القصيدة00
وذات يومٍ
وأنا في مكتب الجريدة،
أسأل عن حقيقة القصيدة،
إذ جاءنا مصفف صغير،
معتذرا عن ذنبه الكبير،
وقال : حامل حروفه انزلق،
وكل مابه اندلق،
وأنه جمعها كيفما اتفق،
وحطها على الورق،
فصدرت في غفلة
من المحرر الاريب،
وأفلتت من قبضة الرقيب00
0000000
وحينما سألته
[ماكان أصل تلكم القصيدة؟]
أجاب: إن اصلها إعلان
لمرهمٍ تجلى به الأسنان!!!
*r
زمان الوصل،،،