العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-04-2003, 03:01 PM   رقم المشاركة : 1
حياتي نجد
(ود فعّال)
 
الصورة الرمزية حياتي نجد
 






حياتي نجد غير متصل

غيروا & لا تعيروا

ليس غريباً أن نرى تحول مسلمٍ من التمسك والالتزام إلى التفلت والتساهل في أمور دينه واللهاث وراء دنياه لظروف مالية او لصاحب سيء زين له المعروف
منكراً أو المنكر معروفاً . ولا عجب أيضاً أن نرى مسلم عاصي هداه الله وأنار بصيرته فأصبح عابداً قانتاً تائباً يرجو رحمة ربه ويخاف عذابه . لكن العجب العجاب موقف بعض المسلمين من هذا العائد إلى عرين الطاعة والسائر في قافلة التائبين فبدلاً من الاخذ بيده ومساعدته على ثبيت قدميه في الطريق الصحيح ينظرون إليه نظرات ملؤها العجب والدهشة والاستخفاف وبعضهم اذا سمعوا من هذا التائب آية أو حديثاً أو موضوعاً في الثقافة الاسلامية لووا رؤوسهم وقلبوا شفاههم إعراضاً وإستكباراً وكأن الدين وقف عليهم وحدهم أنهم يرون من الحماقة أن يتكلم من له سبق في الذنوب في أمور الدين, بل قد نرى الواحد منهم يهمس بصوت يسمعه هذا المسلم التائب " عشنا وشفنا بعد أن كان كلامه عن الممثليين والممثلات صار حديثه عن الصحابه والصحابيات"
وآخر يقول " صار فرعون واعظاً " ويعرض به تلميحاً مرة وتصريحاً أخرى.
وينسى هؤلاء المسلمين أن الله يفرح بتوبة عبده كما يفرح المرء بالعثور على ضالته وأن الاسلام يجب ماقبله كان الاجدر بهؤلاء تقديم كل معونة ممكنة لهذا الاخ الذي تغير حاله إلى الاحسن والاكثار من دعوته والالتقاء به " لأن الصاحب ساحب " ومساعدته على الثبات بتقديم الكتب والاشرطة التي تساعده على معرفة أمور دينه وتصفي عقيدته من الزيغ والضلال. كلنا معرضون لمواقف كثيرة لا نريدها ولو تذكر كل مسلم القول المأثور " لا تظهر الشماته بأخيك فيعافيه الله ويبتليك " لخففت من الازدراء والا ستعلاء على من قد يصبح أفضل منه فالقلوب بيد الرحمن يقلبها كيف يشاء وما أعظم الفاروق عمر بن الخطاب , رضي الله عنه - عندما كتب إلى الناس ( عليكم أنفسكم من غير فغيروا عليه ولا تعيروا أحداً فيفشوا فيكم البلاء ) نعم إن من غير سلوكه من السيء إلى الحسن فعلينا أن نغير نظرتنا إليه ونمد إليه يد العون ولا يعيره أحد بما كان عليه من المعاصي والذنوب حتى لا يرجع إلى ماكان عليه فيكون ذلك سبباً في فتنة أو إشاعة روح البغضاء في المجتمع ولعل قول عائشة رضي الله عنه عن المرأة المخزومية التي قطعت يدها في زمن الرسول خير شاهد على ما نقول ولوكانت هذه المرأة في زماننا لأصبحت كالبعير الأجرب يهرب منها البعيد قبل القريب .
أن قلب المؤمن كريشة في مهب الريح ولا يثبت على طاعته إلا من ثبته الله والأعمال بخواتيمها . اللهم أحسن خاتمتنا اللهم أحسن خاتمتنا



"اللهم يا .. مقلب القلوب ثبت قلوبنا على طاعتك, وعافنا ولا .. تبتلينا "







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:10 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية