والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإن الجلود لتقشعر .. تدمع العين ويحزن القلب بسبب الجيوش العربية والإسلامية المستلقية في بلاد المسلمين تقمع الشعوب وتحمي الطواغيت الجاثمين على صدر الأمة السارقين لخيراتها .. لا تتحرك الجيوش العربية إلا لقمع المتظاهرين .. أو تطويق المجاهدين .. أو اعتقال السياسيين ..
وعندما تنتهك حرمة فلسطين .. وتغتصب نساء الشيشان .. وتُـباد دولة أفغانستان المسلمة .. وتُـدكَ العراق بالقنابل العنقودية المحرمة في كافة الإتفاقيات والمواثيق الدولية فتفتح رؤوس الأطفال الرضع وتُكسّر ظهر الشيوخ الركع .. ويُهلك الحرث والنسل .. عندها تتجلي الصور الحقيقية ـ حيّةً على الهواء مباشرة ـ لهذه النعاج أقصد الجيوش العربية .. والمجنزات المعدة للشعوب فقط .. هذا ما نقرأه من كل الأحداث والحروب في العقدين الماضيين ..
صورة طبق الأصل لحكام العرب .. ليروا كيف تدافع النساء وتقف في وجه الزحف الصليبي الذي سيطالهم يوما ما .. وستُدق أعناقهم على أعتاب البيت الأبيض الذي طالما ركعوا لها كثيرا وسبّحوا بحمده بكرة وأصيلا ..
يا أمة ضحكت .. يا أمة سخرت .. يا أمة بصقت في وجهها الأمم .. كيف يهنأ لكم عيش .. وتقرّ لكم عين والتاريخ ممسك بقلمه يسطر ما يراه ويسمعه من هذه الخزي وهذا العار ..
آآآآا النساء تحمل السلاح ويختبأ الرجال في البيوت ...
آآآآ النساء تحارب والرجال يدفنون رؤوسهم في التراب ..
آآآآ النساء في ساحات الوغيى والرجال مستلقون على سرجع يعلى بخضر المطار ..
آآآآ النساء تدافع عن الرجال ..
آآآآ النساء تحمي الأرض والعرض والوطن والرجال كالجرذان خلف الشاشات الفضية يتفرجون ويفزعون وهم يتفرجون على الصواريخ والقنابل وهي تدك عاصمة الخلافة الإسلامية لسبعة قرون ..
أرجال من أرى أم لا أري ؟
أرجال في أمتى أم أشباه رجال ؟
أتأمنون سخط الله وعقابه يا أشباه الرجال ؟
يا ويح هذه الجيل السخيف الجبان المستنعج مما ستسطره أنامل التاريخ .. يا ويحهم من مكر الله .. يخادعون الله والله خادعهم .. ويستدرجهم من حيث لا يعلمون .. ويملي لهم إنه كيده متين ..
وتحية لمن كان قلباً وقالبا مع المسلمين المستضعفين في العراق يناصرهم برأيه .. ويخذل عنهم .. ويدعو لهم آناء الله وأطراف النهار .. في السجود والوتر وبين الأذانين وقبل الفطر وآخر ساعة في يوم الجمعة ..
تحية لمن يحترق قلبه وتتقطع كبده حرقةً وألما لم يصيب إخواننا في العراق والشيشان وفلسطين وافغانستان وكشمير والفلبين ..
تحية لمن كُتفت أيديه من قبل الطواغيت ومنع من السفر ومنع من الصدقة ومنع من القنوت لهم .. والدعاء على راعية ورأس الكفر العالمي أمريكا .. وأهمس في آذانهم إذا معنوا من القنوت .. أنه لا تستطيع قوى الكفر والطغيان وأذناب الصليبيين ونعالهم منعكم من دعوة صادقة تخترق سكون الليل وتمزق جوف الظلام .. ولا يستطيعون منعكم من دعوة صادقة بظهر الغيب .. وفي السجود .. ومع كل عبادة وقبلها وبعدها ..
ولا أنسى أن أرسل صورة لأشباه العلماء وأقول هنيئا لكم ما ارتضيتموه .. هنيئا لكم يوم تقبضون ثمن هذه الرجولة والدين والعلم والأمانة اللآئي فرطتم بهن ..
ألا إني داع فأمنوا :
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب إهزم أمريكا ومن ناصرها وأيدها وظاهرها .. اللهم اهزمهم وزلزلهم .. اللهم لا تقم لهم في بلاد المسلمين راية .. واجعلهم لمن خلفهم عبرة وآية .. اللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم ..
اللهم إنهم أظهروا لنا قوتهم وقدرتهم وصناعتهم وجنودهم .. اللهم أرنا فيهم قدرتك وقوتك وصناعتك وجنودك يا من له جنود السماوات والأرض .. اللهم أرسل عليهم نيزكا من نيازك الفضاء الخارجي ـ حتى يعرفوا أسلحة الدمار الشامل جيدا ـ ليقطّع أوصالهم ويمزّق أشلاءهم ويجعلهم أحاديث كأن لم يغنوا بالأمس .. ويجعل خراب ديارهم شاهدا على طغيانهم ..
يا حي يا قيوم اشف صدور قوم مؤمنين .. وأذهب غيظ قلوبهم ..
يا حي يا قيوم ..
يا أمة ضحكت .. يا أمة سخرت .. يا أمة بصقت في وجهها الأمم .. كيف يهنأ لكم عيش .. وتقرّ لكم عين والتاريخ ممسك بقلمه يسطر ما يراه ويسمعه من هذه الخزي وهذا العار ..
وتحية لمن كان قلباً وقالبا مع المسلمين المستضعفين في العراق يناصرهم برأيه .. ويخذل عنهم .. ويدعو لهم آناء الله وأطراف النهار .. في السجود والوتر وبين الأذانين وقبل الفطر وآخر ساعة في يوم الجمعة ..
تحية لمن يحترق قلبه وتتقطع كبده حرقةً وألما لم يصيب إخواننا في العراق والشيشان وفلسطين وافغانستان وكشمير والفلبين ..