كثيراً ما يعلّق بعض أصحاب الرأي والفكر (قلادة) كُتب عليها "إختلاف الرأي لايفسد للودّ قضيّة" ولكن هذه المقولة لاتتعدى الحدود (الإقليميّة) للقلادة التي كُتبت عليها ,,وإن حاولت هذه المقولة (مجرّد محاولة) للخروج والتمرّد عن حدودها المرسومة لها بسبب نقد تم توجيهه لـ صاحب (العظمة) وليس العظَمة سيقوم بـهتك عرضها وقمعها وإقتلاعها بهمجيّة توحي عن قلّة أدبه مع نفسه التي لم يحترمها ومع من أبدأ رأيه ,ويبدأ بالتطاول على (صاحب الرأي) وليس على (الرأي)..
وأصبحت المقولة بفعل هذا الأحمق [ أن إختلاف الرأي هو (أكبر) مفسدة لقضية الود] وهذا حال الكثير من الناس ,إن لم تكن معي وتوافقني في الرأي فأنت ضدّي وبما أنك ضدّي فأنت شخص غير جدير بثقتي وإحترامي...
وهذا أمر يأخذنا إلى ضرورة التأدب وإحترام الذات في إبداء الرأي, وتقبل وإحترام الرأي الآخر كما تحب أن يُحترم رأيك....وأن يكون النقد والرأي المطروح في الفكرة نفسها وليس في (صاحبها)...
وربما يقول البعض مستغرباً ,كيف أتأدب مع من يقل أدبه معي؟!..
أقول ومن وجهة نظري الخاصة أن الأدب والحلم والكياسة (الحقيقية) لاتبرز إلا في مثل هذه المواقف الصعبة ..وأنا أقول (الحقيقية) وليست (المفتعلة) هنا يبرز تأدب الإنسان وإحترامه لنفسه وإبعادها عن المهاترات بالإبتعاد عنها ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..