أصارحك وأجد الغموض ، أبتسم فأجد الشزر في عيونك ، تريدين كل شيء مقابل إدعاء مبهم بوجود الحب ، أحاول كل يوم أن أستخرج كلمة لذيذة منك ، تروي عطشي لها ، وتجعلني أبذل لها الغالي والنفيس ، ولكني أجد غرورا لا مبرر له ، فإلى متى وأنا أطلب شيئا لا يكلفك ولا يرهقك ؟!
أظن صبري نفذ وأصبحت شحاذا من الدرجة الأولى ، وبسبب ذلك سيكون الثمن غالي جدا جدا جدا ، وستكونين أنت من سيدفعه ، ولوحدك ، فلقد عرفت أن العلاقة التي بيننا ليست كما اعتقدت ، بل هي عكسه ، فالحب روعة ، رومانسية ، جمال ، قمة في التعامل بين الطرفين ، بحيث لا يظن أحدا أنه قدم أكثر من الآخر ، كي تكون الثقة ثابتة الأصل .
سيظل الحب هو الحب ، بمعانيه النبيلة ، وستظلين أنت كما أنت ، بمعانيك المختالة ، وسابحث عن من يفهم معنى الحب كما أفهمه ، ويقدر ما أقوله ، ويحسب لعذب كلامي الحساب ، ونعرف معا أننا على بعضنا نعمتان قد رزقن الله كل واحد منا بصاحبه ، لنعود إلى شكره ، نقر بحمده .
نعم أعلم أنك تحبيني ولكن لا أدري سبب المكابرة ، هل أنت مخوفة مني ، أو هناك أمر آخر لا أعلمه ؟
إنه صمت مطبق وبغيض لا أعلم له حدا أو أجد له تفسيرا .
نعم ربما لا بل مؤكد أننا لا نكمل بعضنا بعضا ، فلقد رأيت أنك لا تريدين إلا الكمال مني ، وانا ارفض ذلك ، فكل منا مكمل للآخر ، لذلك سأبحث عمن يفهمني ، وابحثي عمن يفهمك ، فلقد رأى كل منا في الآخر ما لا يناسبه .
ولكن نصيحة خالصة لوجه الله : غيري من ذاتك تريحي زوجك وتربحي السعادة في الدارين ، ولو كنت أعلم أنك ستتغيرين معي لتغيرت الأمور ، ولكن يبدو أن أمثالك لا يتعلم إلا إن كان عبرة لغيره .
لا أعتقد أن أحدا منا قد يبحث عن الكمال في الطرف الآخر ، فنحن بشر ونقر أن ليس أحدا منا كامل فالكمال لله وحده
قد يكون هناك نقص في تكميل الطرفين لبعضهما البعض ،، وليس تكبرا أو غرورا ،، قد نجد من نكمل جزءا مما يحتاجه وقد نجد من نكمله كليا ويكملنا .. ولكن متى ومن هذا مالا نعلمه..
اخي المترقب
يعطيك الف عافيه على هذه الكلمات الصادقه النابعه من وحي الحقيقه ومن ربوع انفاس الالم لتبرز عنجهيرة ومكابرة من لا يستحق ذالك الحب وذالك القلب
لكماتك صدى خاص في نفسيتي وفي نفس كل من كانت العنجهيه نبع لشريكته
لا أدري أولا كيف أقدم إلى جميع من علق على حروفي سواء كتابيا أو قلبيا ، بل إنني أعلن عجزي عن ذلك ، فشكرا جزيلا للجميع ، وارجو أن أكون دائما عند حسن ظن الجميع .
أعلم أن البكاء تنفيس للخاطر ، وإراحة للنفس ، وهذا هو شعوري الدائم ، ليس حزنا عليك ، إنما هو الحزن على ضياع كل ما مضى ، وحزنا على خداع نفسي بإحسان الظن فيك ، فلقد علكت وسمعت ووجهت إلى وجوب التحذير من أمثالك ، ولكنني في كل مرة كنت أقول لن أدع لها مجالا لذلك ، وذلك باسلوبي وتعاملي الرومانسي ، والذي سأجعلها معي تشعر بعالم لم تعيشه من قبل ، وتتلذ بأنواع الحب والغزل ، بين حبيب ومحبوبه ، وأقول لها وعلى الملأ : أنا أحبها ، لأنها في عيني تستحق أكثر من ذلك .
ولكني .........
وجدت نفسي أتعامل مع كائن بشري يحب الأنانية في التمتع بالحياة ، يعجب بنفسه ويريد المقربين ألا يعجبوا إلا به مهما جرى ، وبأنه لا يقصر في حق أحد ، ويبخل علي بالاعتذار ، لأنه يجد في ذلك مذلة ومنقصة ، فضلا عن أساليب الحب والولاء والثقة والتي يريدها كل زوج .
إنني اقول أحيانا : ألا تخاف عندما يرزقك الله بأشياء جميلة ومن ثم تقوم بالتمرد على ما وهبك الله ؟؟؟؟