الناس غلقت النوافذ يا حبيبتي
وهومت ببيوتها ..
وأنا على الشباك أنظر للبعيد
من أين يأتيني الرقود
وأنا أعد دقائقي ...
وإذا انتهيت بها أعيد
فلعل صوتا منك أو ظلا يجئ مع الرياح
أو أن طيرا عاد من خلف الحدود
وعليه من عينيك نظرة ساهر فريد
أرنو اليها...
لعل شيئا منك ظل معلقا بجناحه
أو عاد يحمل لي وعود
هل انت تعرف ما أريد
أم أنت تجهل ما أريد
أني أريدك يا حبيبتي
فهل إلي لقياك درب لا تقوم به السدود
الكل مغلقه بوجهي ..
والقيود تشد أقدامي .. وتعتصر الزنود
فتعال يا حبيبي الوحيد
يا غائبا خلف الحدود
أه يا حبي الوحيد
يا زهرة العمر التي رؤيتها بدم الوريد
وبقيت أسقيها من دمي
وغدوت أحرسها بسهدي كي تشب مع الورود
أه يا حبي الوحيد
العيد جاء وأي عيد
هذا الذي لا انت فيه ولا يداك
تأتي ..
لتمسح ادمعي ..
وترش وجهي من رؤياك
العيد جاء وأي عيد
هذا الذي ما فيه إلا الحزن
والدمع الهدير على الخدود
يأتيني بعض الصحاب
يقولون لي عيد سعيد
ماذا اقول لهم
أأصرخ
أم أشد عزيمتي
وأقول
عاد وليته بي لا يعود
أه يا حبي الوحيد
تنتابني رؤياك في سهدي
وتملؤني برود
فيجئ صوتك من بعيد
من ذلك الآفق المدمي ..
والملئ من الوعود
أنا شهيد
يا يا حبي الوحيد
غربة وليل
جميل ما سطره قلمك، موسيقى جذابة وإيقاع خالب
واستخدامك للتكرار رائع خصوصاً في التساؤل والرد والاستنكار
نحب أن نقرأ المزيد ونتمنى الأجمل ونحن من ذلك على ثقة