المرأة بحياتنا
تعودنا أن نقرأ او نسمع عبر الوسائل المقروءه مثل الجرائد اليوميه او المجلات المتخصصه او عبر الوسائل المسموعه و المرئيه مثل الراديو و التلفزيون مواضيع و برامج تتحدث عن المرأة و البعض منهم يطالبون بتحريرها و اشراكها في مختلف المجالات لدرجة أنهم اقاموا المؤتمرات الدوليه و استصدروا بيانات و القرارات الدولية لدرجة انها تم توثيقها في المنظمات الدوليه .... الخ .
كنت اقرأ مجلة من مجلاتنا العربية واستوقفتني مقاله بسيطه تتحدث عن المرأه و بينما انا منهمك بقرأتها ، استرسل خيالي الى اشياء أخرى و بدأت اسأل نفسي :
ماهي المرأه بحياتك ؟
من تكون ؟
كم هي درجة احتياجك لها ؟
و ما هي النوعية التي تفضلها ؟ ضعيفه او قوية ؟ مستبده متسلطه او متفهمه رحيمه ؟ متعلمه لدرجة الشهادات الجامعيه او مجرد الدراسه العاديه "اقصى مرحلة الثانويه العامه" ؟
اسئلة كثيرة دارت في مخيلتي ... و لم اعرف كيف اجيب عنها ، اكتشفت أني لم اعد اعرف ماذا اريد ؟ و من تكون هي ؟
بدأت اقارن بين المرأه اليوم و المرأه الأمس " ايام زمان – فقط جيل امهاتنا و هم الجيل الذي عاشرناه و نعرفه .
ماذا وجدت .... هل هناك فرق ؟ و هذه الفروق لصالح من ؟ " المرأة اليوم او المرأه بالأمس ؟ و من تفضل ان تكون امرأتك ؟
تهت و ضعت في عالم المرأه .... حاولت أن اجيب عن بعض الأسئله و لكني عجزت و كرجل (( وهنا بدأت غريزة الأنانيه تتحرك في داخلي و تحاول ان تسيطر على كل شي)) بدأت افكر بعمق و حتى لا اخدع نفسي ... جلست امام مرآه و بدأت افكر بصوت عالي .
هنا اعترف لكم ماذا اكتشفت : اكتشفت اني رجل ضعيف ... لا تستغربوا و لا تأخذوا عني فكرة اخرى و سوف تتسائلون : كيف لرجل ان يكون ضعيف ؟ و سوف يقول معظم و ان لم يكون جميعهم : بأن المرأه هي الضعيفه و هي التي تحتاج لنا و ليس نحن .... ولكني هنا اخالفهم الرأي ، فكلانا ضعيف و نحتاج لبعض و كلانا مكمل للاخر .
و بعد مواجهة نفسي امام المرآه و جلوسي على كرسي الاعترا ف .... اقول لكم من هي امرأتي :
أريد امرأة رومانسيه لتنسيني هموم الحياة و اعيش معها لحظات الحب الحقيقي ... و لما لا ؟ و ما الذي يمنعنا ان نكون رومانسيين ؟ فليس هناك قانون يمنع ذلك .
أريد امرأه أبكي على صدرها و تنساب دموعي على خدي لكي تمسحها بيديها و اصابعها الرقيقتين الناعمتين ، كي احس اني لست وحيداً و احس بحنانها الصادق النابع من قلب صدوق في لحظات لا يعرف الأنسان ان يخفي مشاعره الحقيقيه .
أريد امرأه قوية كي تقول لي لا عندما اكون على خطأ و تناقشني بأسلوب الأنثى الذكيه و تعرف كيف توصل الي ما تريد ان تقوله دون تعصب و تقنعني به.
أريد امرأه متعلمه جامعيه كي تساعدني على تربية جيل ينتمي الى الى التكنولوجيا و العلم الحديث القادم و الله اعلم ما سيحدث بالمستقبل و لا بأس من لديها مؤهلات متوسطه و لكن بذكائها و قوة شخصيتها تعرف كيف تدبر امورها و لديها الطموح لكتملة دراستها الجامعيه و اساعدها لتحقيق هذا الحلم الجميل .
أريد امرأة متدينه ملتزمه بتعاليم ديننا الحنيف ، تنصحني و تحبني في الله قبل اكون زوجها و حبيبها و تذكرني بالصلاة و الصيام و الزكاة و واجباتي الدينيه و تذكرني بأن الله سبحانه و تعالى كريم ، رحيم بعباده و تدعوا الله ان يجمعنا مع رسوله في جنة الخلد .
أريد امرأة تعتبرني ابنها و اخيها و حبيبها و زوجها و كل شي بحياتها .
اريد امرأة تجعلني لا افكر بغيرها .
و هنا سألت نفسي : ماذا سأقدم لها ؟ أمرأة عظيمة تتحمل هفواتي و اخطائي و غلطاتي ، امرأة تبكي لبكائي و تحزن لاحزاني و تفرح لأفراحي ..... هل جزاها يكون الخيانه او الوفاء ... التجاهل و تهميشها او الانصات اليها و تحقيق ما تتمناه و المحافظه عليها .
لم اجد الجواب و لن استطيع الجواب ... لأنني رجل ... لأنني اناني ... لأنني لا احب الا نفسي و لا افكر بغيري
اريد الجواب ... لعلكم تساعدوني و أجد الجواب و الطريق الصحيح كي احافظ عليها .
__________________
------------------------------
اخوووكم جمووول