ما هي الطرق العلاجية المتبعة في حالة ألام العصب الخامس؟
يختلف العلاج إذا ما كان ألم العصب الخامس أولّى أو ثانوى فيمكن علاج الحالات الثانوية
فى علاج المرض المرض الأصلى مثل إستئصال الورم المتسبب فى العصب أما الحالات
الأولية فيكون العلاج إما دوائياً أو تدخلياً أو جراحياً.
العلاج الدوائى:
يمثل العلاج الدوائى أساس علاج الحالات الكلاسيكية وتتنوع الأدوية من المسكنات البسيطة
إلى مضادات التشنجات فى الحالات الشديدة.
ومن أكثر مضادات التشنج إستخداماً فى العلاج عقار الكربامازيبين
ويؤتى نتائجاً جيدة فى حوالى 75% من المرضى.
والجرعة العلاجية تتراوح بين 600 – 1200 مج فى اليوم ولكن يجب بدئه تدريجياً بجرعة 50 مج
ثم زيادتها ببطئ على مر الأيام لتفادى ظهور الأعراض الجانبية التى تتضمن دوار وإضطراب
فى الإتزان خاصة فى كبار السن, ويجب إجراء عد دم دورى لمراقبة عد الدم الأبيض عند إستعمال عقار الكربامازيبين.
يمكن أيضاً إضافة الأدوية المهدئة ومضادات القلق وأحياناً يحتاج بعض المرضى لمضادات الإكتئاب.
أخيراً قد يجد بعض المرضى راحة فى إستمعال قطرات العين المخدرة، فتأثير المخدر
على العصب العينى قد يهدئ هياج باقى فروع العصب الخامس ولكن يجب الحرص من خطورة
مثل هذه الممارسات على سلامة العين.
العلاج التداخلى:
من أبسط وأءمن أنواع العلاج التداخلى هو حقن الأعصاب الطرفيه للعصب الخامس بالأدوية المخدرة أو الكحول،
وهذا العلاج فعّال فى نسبة كبيرة من المرضى ولكن مفعوله وقتى وتعود ظهور الآلام عند
غالبية المرضى خلال 6 – 18 شهر، ويمكن تكرار الحقن مرة أو أثنين على الأكثر وتقل فاعلية الحقن بعد ذلك.
- كما يمكن إجراء تدمير حرارى للجزء الحسى من العصب الخامس وهذا هو الإجراء المفضل إتباعه فى المرضى
كبار السن أو المصابين بأمراض عضوية تمنع التدخل الجراحى. ونسبة النجاح حوالى 93%
مع قلة نسبة عودة المرض وفى تلك الحالة، يمكن تكرار الإجراء عدة مرات.
ومن المضاعفات المسجلة حدوث خدلان وتنميل بالوجه، حدوث ضرر
للشريان الثباتى أو للأعصاب الجمجمية المجاورة، أو فقدان الإحساس بقرنية
العين مما قد يؤدى إلى مضاعفات بصرية خطيرة.
العلاج الجراحى:
فى حالة وجود وعاءً دموياً يضغط على العصب الخامس يكون العلاج إزالة هذا
الضغط عن طريق عمل جراحة داخل الجمجمة عند جزع المخ للفصل بين الوعاء الدموى
ونواة العصب الخامس، ومع التطور الجراحى الحديث أصبحت هذه العملية تقام عن طريق
جراحة الأوعية الدموية المجهرية بمخدر موضعى دون الحاجة إلى تحذير كلّى. ونسبة نجاح
العملية مرتفعة وهى على الإحساس بالوجه وتؤدى إلى سنوات عديدة بدون ألم.
ومن مضاعفات العملية تضرر أعصاب دماغية (جمجمية) مجاورة خاصة العصب
الرابع والسابع والثامن وأيضاً إحتمال الحاجة إلى عملية إستكشاف لقاع المخ.
- أما فى حالات عدم وجود وعاء دموى ضاغط فيكون الإختيار الجراحى هو قطع
الفرع الحسى من العصب الخامس عند خروجه من جزع المخ وله مضاعفات خطيرة.
علاجات حديثة:
- الضغط بالبالون على عقدة العصب الخامس تمثل علاج بسيط وفعال لكن نسبة الإنتكاس عالية.
- الجراحة الأشعاعية ثلاثية الأبعاد بإستخدام سكين القطع بأشعة جاما لتقليل الأعراض الجانبية.