ولَكِن مَايَحدُث أستَاذَه ( مضَيعَة قَلبُهَا ) أنَّ هَذِهِ ( الوَرْدَة ) الجَمِيْلَة اللذِيْذَة
الَّتِي وَجَّهَت ( صَفعَاتُهَا ) المُتَلاحِقَة لَنَا قَد تَتْعَب فِي يَومٍ مَا!!
قَد تَتَضَايَق .. قَد يُصِيْبُهَا نَوع من الشّعُور بِالمَلَل من الحَيَاة .. قَد تَكُون بَاهِتَة
مَع مرُور الأيَّام وقَد نَكُون نَحنُ السَّبَب فِي ذَلك دُونَ أن نَدْرِي .. قَد تَكُونِي أنْتِ
كَصَدِيْقَة اوزَوجَة أوشَقِيْقَة ..
قَد تَكُونِي أنتِ السَّبَب فِيْمَا آلَت إلَيهِ هَذِهِ ( الوَرْدَة ) من ذبُول وَتَحَوِّل وَأفُول
فَمَاذَا أنتِ فَاعِلَة حِيْنَئِذٍ؟
هَل تَسكتِي وَتَبلعِي آهَاتُكِ عَلَى هَذَا كُلَه لأن الزَّمَن كَفِيْل بِإصلاح كُل شَيء؟
وَإلَى مَتَى تَترُكِ المُسَاعَدَة لِغَيْرُكِ وَأنتِ قَادِرَة عَلَيْهَا؟
الآن وقَد رَأيْنَا هَذِهِ ( الصَّفعَة الوَرْدِيَّة ) الجَمِيْلَة .. بِكُل جَمَالُهَا وَرَوعَتْهَا ..
الآن وقَد لَمَسْنَا بِأنْفُسْنَا أهَمِّيَّتْهَا بِالنِّسْبَة ُلَنَا وَمِن حَولَنَا الآن وقَد أضْحَت بِدَاخِلْنَا
وَجُزءاً مِنَّا لانَسْتَغْنِي عَنه .. الآن وَقَد اصبَحَت كُل ذَلك وَأكثَر .. فَهَل نَترُكْهَا ..
لِوَحدُهَا تَعِيْشُ حُزنهَا وَوِحْدَتْهَا .. وَهِيَ الَّتِي لَمْ تَكُن تَبْخَل عَلَيْنَا بِشَيء فِي يَومٍ ..
من الأيَّام حَتَّى وَلَو عَلَى حِسَاب نَفسُهَا؟
هَل نَتَجَاهَلْهَا وَكَأنَّ شَيْئاً لَمْ يَحدُث وَنَغُضّ أعيُننَا عَن كُل مَايَجرِي لَهَا من كَآبَة
وَإحْبَاط وَهِيَ الَّتِي كَانَت تُضَحِّي من أجلِنَا فِي كُل يَوم وَفِي كُل سَاعَة وَدَقِيْقَة ..
دُونَ أن تَمِلُّ أوتَشْتَكِي؟
هَل تَرخَص عَلَيْنَا دمُوعهَا الغَالِيَة وَلانَمِدُّ إلَيهَا آيَادِيْنَا الحَانِيَّة الرَّقِيْقَة لِنَمْسَح
وَبِكُل رِقَّة وَحَنَان .. تِلك الدّمُوع الغَالِيَة عَلَى قُلُوبنَا .. وَنَشعُرهَا أنَّنَا مَعهَا ..
وَلَهَا مَهْمَا حَدَثَ وَيَحْدُث؟
هَل نَنْسَاهَا بِسهُولَة وَقَد كَانَت لَنَا نِعم الصَّدِيْق الَّذِي نَعتَز بِهِ وَالرَّفِيق الَّذِي ..
لايُمْكِن أن نَتَخَلَّى عَنْه أو نُفَكِّر فِي غَيْره؟
إذاً هَيَّا أستَاذَه ( مضَيْعَة قَلبُهَا ) لِنَقُل لِتِلك ( الوَرْدَة ) الجميلة بأننا مَعْكِ
وَلَن نَتَخَلَّى عَنْكِ .. لِنَقُل لَهَا بِأنَّ كَلِمَاتُنَا الحِلوَة سَوفَ تَظِلُّ لَكِ وَمِن أجلُكِ ..
سَوْفَ تَكُون لَكِ ذَلك الدِّفء ..
الَّذِي أنتِ بِحَاجَة إلَيْهِ مَعَ قدُوم الشِّتَاء بِكُل برُودَته القَاسِيَة .. سَوفَ تَكُون ..
ذَلكَ الصَّدْر الحَنُون الَّذِي يَضُمُّكِ إلَيْهِ لِتَشعُرِي بِالأمَان .. سَوفَ تَكُون ذلكَ
القَلْب الكَبِيْر الَّذِي تَحَمّلُكِ بِكُل مَافِيكِ .. بَل وَلِنُفْهِم تِلك ( الوَرْدَة ) الرَّائِعَة ..
أنَّ مَانَقُوم بِهِ نَحوِكِ لَيْسَ الاّ جُزءاً بَسِيْطَاً وَبَسِيْطَاً جِدَّاً مِمَا قَامَت بِهِ تجَاهُنَا
أو قَدّمته لَنَا فِي يَومٍ مَا .. فَمَاذَا أكثَر أيَّتُهَا ( الوَرْدَة )؟
الا يَكْفِي كُل ذَلك .. كَي تَشْعُرِي أنَّكِ لَسْتِ بِمُفْرَدُكِ .. وَلِكَي تَشعُرِي ..
أنَّكِ لَسْتِ ( وَرْدَة ) عَادِيَّة بَل مُمَيَّزَة وَمُتَفَرِّدَة ..
وَهَكَذَا سَتظِلِّيْن بِإذن الله .. مَصدَر سَعَادَة للآخرِيْن وَكُل عَام وَأنتِ بِخَير ..
أقُولهَا لَكِ وَلِكُل ( ورُود ) الدُّنْيَا!!
/
/
/
إنتـَــر
سآدع الطيور تحترف الهجران..
وسآعوّدكِ على البقاء بجانبي ..
فهذا مطلبي ..
وليس لي من مطلبٍ سِواه ..
كلما تذكرتك ..
ونظرت الى صورتك ِ ..
اخذ قلبي يتراقص بين اضلعي فرحاً ..
لقد انسيتيني همومي ..
ومشاكلي ..
وما اتعبني منذ سنين ..
/
/
لا اخفيكِ ما اخفيهِ عنكِ ..
وهو اني اريدك لي وحدي ..
قد تكون هذهِ انانية مني ..
ولكن !
هذا ما لا استطيع ان اخفيهِ عنكِ ..
لقد اصبحتِ كل شيء في حياتي..
لقد جددتِ الأمل في داخلي ..
والذي كاد ان يموت قبل اطلالتكِ عليّ ..
كنت امشي في طريق مظلم ..
لا ارى فيه امامي اي شيء ..
/
/
حتى ظهرتِ امامي شمعة ..
اضاءت لي الطريق ..
وكنتُ واقفاً امام مفترق الطرق!!
لقد كنتِ الشمعة ..
التي اضاءت لي الطريق الصحيح ..
الذي كنت اريده؟
.