انتهاء المشاورات المغلقة حول العراق

[قاهرهم]

انتهاء المشاورات المغلقة حول العراق





انتهت المشاورات المغلقة في مجلس الأمن الدولي في نيويورك حول نزع سلاح العراق. وفي الوقت الذي يتوقع أن لا تتمخض فيه المشاورات عن قرار حاسم، قال مندوب العراق لدى الأمم المتحدة محمد الدوري "بإمكانكم أن توجهوا الاتهامات قدر الإمكان ولكن ليس بإمكانكم أن تقدموا أدنى دليل على ذلك."

وفيما كانت المشاورات جارية في مجلس الأمن، طالب الدوري في تصريحات صحفية الأمم المتحدة "لتحمل مسؤولياتها قصد حماية العراق من الإدارة الاستعمارية التي أعماها نفط العراق."

وهدّد الدوري الولايات المتحدة من كونها ستخسر أي حرب تشنها ضد بلاده قائلا "إن الغزو الأمريكي لفييتنام لم ينجح وسيلقى المصير نفسه في العراق."

وذكّر المندوب العراقي بأن العراقيين سيدفعون أي محاولة لغزوهم مثلما فعلوا عندما غزا جنرال بريطاني بغداد عام 1917.

غير أن الدوري جدّد التأكيد على أن بلاده على استعداد للقيام بكل ما يلزم من إجراءات لمساعدة المفتشين على إنجاز عملهم رغم أن العراق نفّذ جميع قرارات الأمم المتحدة على حد تعبيره.

صدّام: سنحطم عنق أمريكا

كما جدّد الرئيس العراقي صدام حسين التأكيد على أن بلاده مستعدة لاحتمال الحرب.

وتوعد بأن "يحطم عنق" الولايات المتحدة قائلا إن واشنطن ستدفع ثمنا غاليا إذا هاجمت العراق.

وأوضح الرئيس العراقي أثناء اجتماعه مع مجموعة من ضباط الجيش العراقي بثه التلفزيون العراقي أنه إذا صدق الأميركيون أوهامهم وهاجموا العراق فسوف يلحق الأذى بالولايات المتحدة وذلك ليس من مصلحة الشعب الأميركي.

وأضاف صدام "إننا مستعدون لكل الاحتمالات وأخذنا احتياطاتنا لأدق التفاصيل.باول: الوقت يضيق

وقالت مصادر إنه من المتوقع أن تمهد جلسات الأربعاء المغلقة لاجتماع قادم في مجلس الأمن.

و قال وزير الخارجية الأميركي كولن باول في تصريحات صحفية أدلى بها لمحطة التلفزيون الألمانية ZDF إنه سيقدم الأسبوع في جلسة مجلس الأمن معلومات وقرائن تثبت أن العراق لم يتعاون مع المفتشين.

وأضاف أن كلمته أمام المجلس ستكون دعما لما قدمه كبير المفتشين هانز بليكس في تقريره حول الستين يوما الأولى من أعمال فريقه في العراق.

وكان باول قد أوضح كذلك لتلفزيون القناة الرابعة البريطانية أنه سيقدم الاثنين المقبل ما وصفه بدليل مقنع على أن العراق يخفي أسلحة للدمار الشامل، مشيرا إلى أنه في الوقت الذي ليست فيه الحرب أمرا حتميا فإن الوقت بدأ يضيق على العراق كي يفصح عن كل ما لديه بشأن الأسلحة.

لاسابليير: مزيد من الوقت للمفتشين

وقد تلت هذه المشاورات تلك التي أجريت يوم الاثنين بعدما قدم رئيسا المفتشين هانس بليكس ومحمد البرادعي إلى مجلس الأمن حصيلة الشهرين الأولين لعمليات التفتيش.وقد أعلن سفير فرنسا في الأمم المتحدة جان مارك دو لاسابليير والرئيس الحالي لمجلس الأمن أثناء فترة استراحة قطعت الاجتماعات المغلقة للمجلس أن هناك غالبية في مجلس الأمن تريد إعطاء مزيد من الوقت للمفتشين الدوليين لنزع أسلحة العراق.

لكن الولايات المتحدة وبريطانيا اعتبرتا أن عمليات التفتيش ستصل إلى نهايتها قريبا.

وقال سفير الولايات المتحدة في الأمم المتحدة جون نيغروبونتي إن "وقت العمل الدبلوماسي قد انتهى تقريبا."

كما قال نظيره البريطاني جيريمي غرينستوك ان الوقت قد حان لكي تدرك بغداد أن "اللعب قد انتهى." 8 زعماء أوروبيين مع واشنطن

ووقع قادة ثماني دول أوروبية، باستثناء فرنسا وألمانيا، رسالة مشتركة تنشرها صحيفة التايمز اللندنية الخميس يدعون فيها أوروبا إلى دعم جهود الولايات المتحدة لنزع سلاح العراق.

ويحذر قادة بريطانيا واسبانيا وايطاليا والبرتغال والمجر والدانمارك وبولندا والجمهورية التشيكية في هذه الرسالة من ان مصداقية الامم المتحدة على المحك في هذه الازمة.

وجاء في الرسالة "ان قوتنا في وحدتنا" وأضافت أن تقرير المفتشين أكد "الخداع والانكار ورفض الامتثال" لدى الرئيس العراقي صدام حسين.

وقد وقع الرسالة رؤساء الوزراء البريطاني توني بلير والاسباني خوسيه ماريا اثنار والبرتغالي جوزيه مانويل باروسو والمجري بيتر مدغيسي والبولندي ليسزك ميللر والدانماركي اندريس فوغ راسموسين والرئيس التشيكي فاكلاف هافل.









--------------------------------------------------------------------------------