×
×
بسَم آلله الرحمن آلرحيم َ
آلسلآم عليكم ورحمة الله وبركآتة .
آطنآن من آلترحيب َ ،، وبلآيين من الشكرَ وآلتقدير لكل من
سآندني َ ووقف معي َ بطريقة مبآشرة أو غير مبآشرة في
أن أصل ‘إلى مرآتب َ شآهقة في عآلم آلكتآب أو أن جآز آلتعبير
في عآلم ( آلورقة والمحبرة ) ، عآلم جميل لآ تعتريه سوى
المصدآقية والشفآفية والموضوعية إن كآن آلكآتب صآدق آلضمير معه
ومع ذآته ، فغير ذلك لآ نعتبرة ضمن الـ ( آلضوآبط ) القآنونيه آلقويمة ،
إنمآ مجرد َ خدشَ وإملاء فراغات لا تفيَ بالغرض المنشود . !
قبيل َ يومين في آلتحديد شعرتَ بالرتآبة والنمطية تعتريني بينمآ كنت آنآ
معآيشة لأجوآء آلدرآسةَ آلموسميةَ ، ألتي َ طآلمآ أنتظرتهآ متى تنتهي َ
بـ سلآم َ آملة من الله ، آن أنتقل وأقفز قفزة عآتية من سلك الدرآسة إلى
سلك ألعمل والمنآضلة .. ، لذا قررت بأن أذهب إلى آجوآء فسيحة بعيدا ً كل
البعد عن أجوآء الهم والغم ، ذهبت ُ إلى ( الآفنيوز ) لـ أحظى بـ وجبة عشآء
لذيذة شهيَة .، وأتآبع أحد الأفلام التي تـُروج في دور آلسينمـآ ..
من هذا الصدد ومن هذا الإسهآب ، لفت نآظري فيلم أجتمآعي َ بحت َ
يحمل مسحة ضئيلة من الكوميديا ، أسم آلفيلم ( everybody's fine ) ،
بعيدا ً عن آلترويجَ لكن ، أحببتُ أطرح الإسم حتى آكون بالصورة ، :)
ألفيلم ، كآن يتحدث عن عآئلة مسآلمة جميلة تتألف من آبنآء صغآر رآئعين
جدا ً يحتويهم الجمال البآطني والظآهري ، ولكن عقيب سنوات متواليه
تفرقت العآئلة وأنكسرت روآبط الصلة بينهم ، إلى أن تشتتوا وتبددوا كلُ
منهم غدى يصآرع رغبآته ويصبو بالوصول إليهآ ، إلى أن تحققت آمآلهم
وغآيآتهم المرجوه ، فـ منهم من آصبح عآزف لآله موسيقية جميلة في مكآن
بعيد جدا ً عن ملآذة الأول بين أحضآن أبيه ، وإبنة آخرى كآنت تحلم بأن تصبح
رآقصة مشهورة ولهآ صيتهآ آلذآئع ، وها هي َ تحقق حلمها الشبيه بـ هدف وضعته
فوق برج عآجي وتسلقت إلية دون رهبة ولآ خـوف ولآكلل ، وفتآة تزوجت َ
وأستقرت مع رجل ثريَ و ( وسيم َ ) يملك من الثروآت التي لو وزعت على الدول
النآمية الفقيرة لـ أغنتهم غنى فآحش . . !
هذه هي َ آلحيآة ، تبني أجيالا ً تلو أجيال ، لآ تقف في وجه آحد مهمآ كآن سقوطة
السآحق ، ولآ تقف في وجه أب أو أم مهمآ كآنت معآنآتهم آلمؤلمة التي تأن َ ندما ً
وحسرة وأسفا ً على إنجآب ( الأبنآء ) . !
فحوى آلقول ، والمغزى من آلتطرق لقصة الفيلم .، هو أننآ نعيش حيآة فآنية
مهمآ نكتنز كنوز ونحقق غآيآت فلآ تلك الكنوز ولآ تلك الغآيآت تـُعآدل صلة رحَـم
تحسب علينأ ، . ! ومهمآ عظمت وتفآقمت أنشغآلآتنآ فلن نتوفق ولن نتفوق في
حآل تجآهلنآ لآبآئنآ وآمهآتنآ ، ولن نعيش في رغد وهنآء مآ دمنآ ننشغل ونتغآفل عن
السؤآل والإطئمآن عليهمآ ، وإن كآن ذلك بمجرد الأتصآل أو الزيآرة بين الفينة والآخرى . !
على آلرغم َ ، من أنشغآل بعض النآس َ في حيآتهم العلمية والعملية إلآ أنهم لمَ
يتشبثوا بقطع الأرحآم َ ، ولم يتركوا فرصة لسموم الجفآء أن تتسرب في دوآخلهـَم
بينمآ كآنوا أشد قوة واشد صلآبة على تحمل َ جميع الأسلحة التي وٌجهت لهم بدآفع
الإنقطآع والأمتنآع ، فكانت أجسآدهم تـٌطلى أو بالأحرى كآنت أجسآدهم مغلفة بـ جلود
مشآبة لـ جلود التمآسيح ، التي تتصدد لآي سلآح فآتك أو ( سكين حـآد ) . !
أخيرا ً
\\ كُن معاديا ً للقطيعة ، ولآ تجعل الأنشغآلآت والإغرآءآت المآدية تأخذك لعآلم
مليئ بـ الكآبة وحب آلحيآة ، والتعلق بها تعلقا ً منافيا ً للدين الإسلآمي َ ،. فنحن ُ نعيش
آليوم ولكن لن نبقى طويلا ً ، سنرحل إلى آلدآر البآقية ، ولن تنفعنآ أنشغآلآتنآ ولآ كنوزنآ ..
وتّذكر : دائما ً آلذكرى تنفع آلمؤمن ،
بإنك ستنجب أبناء ً ، ولن ترضى إلأ أن يكونوا بين نصبيَ أعينك .. !
دائما ً كنا نمرح ونفرح عندما نحتضن آبائنا وأمهآتنآ
ولو ضعنا بين الطرقات لبكينا خوفا ً ووهنا ً نبحث عن
آبآئنآ ، نبذل المستحيل كيَ نجدهم ولو بفعل المحظور
والمحرَم ، فنحن أطفال صغار لآ يمنعنا شيئا ً ولأ يقف
في طريقنا شيئا ً سوى أننا نريد الملاذ والأحضآن
آلدآفئة ، التي تأخذنا إلى شعور مفعم بالإطمئنآن والآمآن .
عقيب عوآمل آلتعرية آلحيآتية .. !!
غدونا ، نفر ونهرب َ ، وننقآد ورأء مغريآت الحيآة ، وكأننا
سنعيش مدى آلدهر بلا حسيب ٍ ولآ رقيب ٍ ، نتجآهل من
دبَ فينآ روح النشآط ، ونتغآفل عن من زرع َ فينآ حب آلعمل
والأخلآص فيه ولأجله وصلنآ إلى آعلى مرآتب التفوق وأقصآهأ . !
قلمي َ \ ريمَ آلعتيبي ـآ ِ