الاحتباس الحراري . . . . . . . . هل يكون سببا في غياب بعض الدول من الخريطة !!!

[الهدار]

الاحتباس الحراري اسبابه ونتائجة

اسبابه

يتكون الهواء الجوي من مجموعة غازات يشكل النيتروجين 79% والاكسجين 20% ونسبة قليلة من الغازات ومنها ثاني اكسيد الكربون وحتى تستقيم الحياة لا بد من توازن نسب هذه الغازات

و غاز ثاني أكسيد الكربون بشكل طبيعي في الغلاف الجوي. قبل قيام الثورة الصناعية كان تركيزه 280 جزءاً في المليون. رغم ضآلة هذه النسبة إلا أن غاز ثاني أكسيد الكربون قد لعب دوراً هاماً في الحفاظ على درجة حرارة الأرض دافئة ومناسبة للحياة. يعود ذلك إلى قدرة جزيء ثاني أكسيد الكربون على حبس الطاقة الحرارية المنعكسة عن سطح الأرض، وبالتالي فبدلاً من ارتداد هذه الطاقة الحرارية إلى الفضاء الخارجي فإن هذا الغاز يقوم بحفظها (حبسها) قريباً من سطح الأرض. إذاً فإن الحفاظ على درجة حرارة مناسبة على الأرض قد اعتمد على هذا التركيز لثاني أكسيد الكربون (280 جزء في المليون).

مع بدء الثورة الصناعية بدأ الإنسان باستخدام الوقود الأحفوري (نفط – غاز – فحم ) بكميات كبيرة ومتزايدة. وارتفع تركيز ثاني اكسيد الكربون ففي خمسينيات القرن الماضي إلى 315 جزء في المليون واصبح حاليا 380


طبعا فقد أدت هذه الزيادة بالفعل إلى ازدياد في درجة حرارة الأرض، ومن المؤكد أنه اذا استمر تركيز ثاني أكسيد الكربون في الارتفاع فستستمر درجة حرارة الأرض بالارتفاع (نتيجة الاحتباس الحراري) بما يشكل تهديداً لكثير من جوانب الحياة على وجـه الأرض، لأن كثيراً من مظاهر الحياة على الأرض تعتمد على بقاء درجات الحرارة ضمن حدود معينة.




ملخص لبعض آثار الاحتباس الحراري، والتي باتت مهددة للحياة على الأرض.

1. ارتفاع درجات الحرارة، حيث قد لوحظ بالفعل ازدياد في معدل درجات الحرارة في كثير من البلدان

2. ازدياد موجات الجفاف وحرائق الغابات كنتيجة لارتفاع درجات الحرارة.

3. ازدياد شدة العواصف والأمطار في بعض المناطق، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى زيادة طاقة النظام المناخي مما يزيد من شدة العواصف والأمطار في بعض المناطق، مما يعني زيادة خطورة الفيضانات في تلك المناطق.

4. كذلك فإن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر تؤدي إلى تغذية الأعاصير الاستوائية مما يزيد شدتها. وكمثال على ذلك إعصار كاترينا في آب 2005.

5. ذوبان الجليد في المحيط المتجمد الشمالي، مؤدياً إلى ارتفاع منسوب المياه في بعض البحار والمحيطات. مهددا المناطق الساحلية والجزر وربما غياب بعض الدول !!!!

6. زيادة الموجات الحرارية التي قد تهدد صحة وحياة الإنسان وازدياد انتشار الأمراض نتيجة تغير نوعية الهواء.

7. ارتفاع درجة الحرارة قد يسمح لأنواع من الحشرات بزيادة انتشارها – كالبعوض.

8. إن لارتفاع درجات الحرارة خطر كبير على التنوع الحيوي في منظومات بيئية مختلفة، حيث أن بعض الفصائل الحية قد لا تستطيع التكيف مع هذا التغير البيئي (المناخي)، مما يهدد بانقراضها. على سبيل المثال فقد تراجع عدد حيوانات البطريق في القطب الشمالي بنسبة 33% خلال 25 سنة فقط! وكذلك يشكل الجليد في القطب الشمالي البيئة الطبيعية للدب الشمالي والفقمة، وبالتالي فإن انحسار الجليد قد يهدد حياة هذه الحيوانات لدرجة قد تصبح معها مهددة بالانقراض.

9. ازدياد نسبة ثاني أكسيد الكربون في الجو قد تزيد من حموضة مياه البحار مما يهدد بعضاَ من أشكال الحياة فيها.


10. من الآثار الأخرى لانحسار الجليد هو انخفاض قدرة الأرض على عكس الأشعة (الحرارة) من الشمس. فللجليد قدرة عالية على عكس أشعة الشمس من سطح الأرض، ولكن انحسار الجليد يعني انخفاض هذه القدرة على عكس الحرارة مما يؤدي إلى انحباسها على الأرض وهذا يزيد من الانحباس الحراري والذي هو المسبب لانحسار الجليد أصلاً!

إن تأثير الاحتباس الحراري لا يتوقف على رفع درجة حرارة الأرض بشكل عام، إنما يؤدي أيضاً إلى انخفاض في درجة حرارة بعض المناطق!

يمكن أن يكون للاحتباس الحراري آثار شديدة الضرر على المجتمعات التي تسكن قريباً من المناطق الجليدية، حيث أن ارتفاع درجة الحرارة يؤدي إلى تغير في بنية التربة مما ينجم عنه آثار كارثية في البنى التحتية لتلك المدن، كتصدع المباني، ففي إحدى المدن في سيبيريا يقدر أن نسبة الأبنية المعرضة لخطر التصدع 80%!

تعتبر آلاسكا ومناطق شمال كندا الأكثر تضرراً من بين المناطق الشمالية المتأثرة بالاحتباس الحراري، حيث أدى ارتفاع درجة الحرارة إلى ازدياد معدل حرائق الغابات. كما أن هذه المناطق تحوي 70% من النباتات القطبية النادرة وهي مهددة نتيجة تغير مناخ المناطق التي تقطنها.


للأسف لا يوجد عـلاج يمكن أن يعالج آثار مشكلة الانحباس الحراري بشكل كامل ويعيد الزمن إلى الوراء لتعود درجة حرارة الأرض لما كانت عليه، وإن أقصى ما نستطيع فعله هو الحد منها وجعلها ضمن حدود مقبولة نوعاً ما فلا تهدد الحياة على الأرض.