السلام عليكم .. وأهلاً بكم هنا ..
في السنوات القليلة الماضية أنتشر النفاق في المجتمع السعودي .. المجتمع الذي يفخر بتطبيق الشريعة الإسلامية ظاهراً وفي الباطن يخالفها مخالفة صريحة مقززة في ظل صمت العلماء والمشايخ من الظواهر التي تخرج بين فنية وأخرى ...
ففي جريدة الجزيرة السعودية لهذا اليوم صفحة كاملة عبارة تهنئة أو مساندة أو حتى تعبير عن الوطنية الزائفة باسم شيخ كبير لقبيلة في الأمير محمد بن نايف حفظه الله من كل شر وبعد صفحات لا تتعدى الثلاث فقط نرى معاناة شخص من نفس القبيلة وهو شخص مصاب بمرض الكلى ويطلب العون من أهل الخير في مساندته وعلاجه .. هل هي مصادفة أم هو كشف للنفاق الذي أصاب الكثير .. يصرف أكثر من 200 ألف ريال من أجل النفاق وإبن عمه يبحث عن أهل الخير ليساعدوه .. سبحان الله
ليست تلك القبيلة وحدها بل جميع المجتمع ينافق وبصورة مكشوفة في ظل وجود الفقراء والمساكين والعاطلين عن العمل والأرامل والأيتام و .. و .. و .. و وهؤلاء يرمون المال في الصحف من أجل النفاق والعياذ بالله ..
هل يحتاج الأمير محمد بن نايف كل هذا النفاق الوطنية بالقلب والدعاء لهم بالغيب هل نحتاج إلى إعلان حتى نبين لناس أننا مع الأمير أم هي [ فشخره ] ونفاق بينما هناك شريحة كبيرة من الشعب غارقة بالديون والمصائب وهؤلاء غارقين بالنفاق ورمي المال في ورق وحبر وكذب لا آخر له ..
قبل أيام شاهدت إعلان مماثل ولكن ليس صفحة كاملة وبداخل الإعلان واحد راز خشته هو وشنبه المايل وأنا ماعرفته إلى بشنبة والله وكاتب أسرة فلان الفلاني تهنى الشعب بسلامة الأمير و و و ... وأبناء اخوته عاطلين عن العمل اتصلت بأحدهم وسألت عن الإعلان وقال إن الأسرة مسوية قطه علشان الإعلان وعلشان يرز الشايب شنبه في الجريدة ... قيمة الأعلان تقريباً 40 الف
أبناء أخوه ماسوى لهم قطه علشان يدعمهم وهم عاطلين عن العمل بينما علشان ينافق مسوى قطه .
وفي أي تشكيل وزاري جديد يخرجون المنافقين كل مرة وأذكر أن الوزير الربيعة وزير الصحة نزل خبر في كل الصحف يقول فيه لا أحد ينزل إعلانات تهنئه لي والمال الذي ستدفعونه للصحيفة أدفعوه للوزارة نشري بها أجهزة طبية ونغطي النقص و و و ... ويسلم راسك يالربيعة قطعت عليهم خط النفاق والكذب والمداهنة قاتلهم الله ..
وحتى لا نكون متحاملين على هؤلاء هناك نماذج جميلة منها على سبيل المثال شركة العثيم التي نزلت إعلان عروض تخفيضيه على بعض معروضات المنتجات الغذائية في أسواقها بمناسبة سلامة الأمير وهذا المثال الحقيقي عن الوطنية الخالصة والفرحة الصادقة دون تزلف وبهتان ..
المشكلة خطيرة جداً وهي تخالف الشريعة الإسلامية مخالفة صريحة وواضحة للعيان و الله المستعان .