إليه وحده ، وهو ما عنيته له .. ليته يعي .
صديق يالغالي :
أنت الأفضل إن رآى غيرك فيك خلاف ذلك ، فقد وسم كل امرئ من عقله ما رأته عيناه في طور ظنونه الأثيمة التي لا تخرج من كونها ظنونا يبيدها اليقين الذي ستفرضه بافضليتك العظمى والتي تزداد يوما بعد يوم ..
صديقي الغالي :
إن بعضا من الناس قد رأى أنك في صمود وفي علو لا يراه إلا متأمل فأراد أن يعكس تيارك ويقلب تميزك ، فلبس ثياب الحمل الوديع تحت بطانة الذئب المفترس ، فكن على حذر مما في محيطك ، وانظر بعين العقل في تمييز الصاحب من غيره فقد قالوا يوما : الصاحب ساحب ..
صديقي الغالي :
أتذكر قائل قد قال : كونوا يدا واحدة بعقل واحد تفوزوا ، إنها حكمة أضاعها كثير من إخواننا ولم تبق إلا لنا فاجعل من نورها قبس تسير بضياءه في دربك الطويل ، ولا تأخذ بحكمة قد قال قائلها : إن كثرت الأيادي قلت الموارد ، فهذه حكمة قاتلة ومجرد كلمات تائهة في زمن التوحد ، وما ضل من اتخذ من صديق وفي يشاركه عقله وهمه ..
صديقي الغالي :
لك كلمتك ولك صوتك فلا تجعل من غيرك تحكم عليك أو تسيير صوتك في صالح مصلحته ، أَوَ كلما قلت لك اخرج معي قلت لا أستطيع ؟؟ وكيف ستخرج كلمتك وتستقيم صحتك العقلية وانت لا زلت في طور تمهيدي يحكم قوانينه غيرك ؟
صديقي الغالي :
لا تخلق من موضعك جوا اسفيريا ينقل لك بعدا واحد خالي من المشاعر والأحاسيس ، بل اجعله كحجر الطيف يستقبل لونا واحد فيقلبه إلى عدة ألوان زاهية تتباهي الطبيعة باحتضانها .
صديقي الغالي :
سترى بعد حين أن كل ما قلته هو الصحيح في حياتك وهو التقويم لأمرك فاعزم وتوكل ، وما خاب من توكل واخذ بنصيحه ..
ولك أمنياتي الغالية وتحياتي الوافرة .. وستبقى يدي في يدك حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا ..
والسلام
العرض الشجري
