كيف تنتصر على حبيبك .. بالضربة القاضية .. !!
كيف تنتصر علي حبيبك .. بالضربة القاضية .. !!
إنك صديقي .. تعيش في مجتمع .. مهما حاولت إنكار ذلك .. سيظل اسمه .. المجتمع العربي .. فابتسم ..
العمل عندهم .. النوم ..
والهواية .. لعبة الهمبرغر ..
والطعام .. هواء ..
والشراب .. كل شيء .. عدا الماء ..
الهوية .. عربي أنا .. ( بالهوية فقط ) ..
أما الحب .. فهو بالنسبة لهم .. تسالي رمضان .. وألعاب أولاد .. وكلمة قاموس ضائع .. من قواميس الكلمات .. !!
فإن أردت أن تدخل غمار الحب .. يا حبيب .. عليك أولا أن تستمع لنصائح المجربين .. ولا تكتفي بقصص روميو وجولييت .. وجميل بثينه ..
والجميع سينصحك بالتأكيد .. نصائح ستبدو لك سخيفة .. ليس لها مدلول منطقي بالنسبة لك .. خاصة وأن النبيذ سيكون قد أخذ مفعوله على عقلك .. وستبدأ بالترنح .. وستقنع نفسك .. بأن الحب علاقة عفوية صادقة .. مقدسة .. تتميز بالشفافية .. والبراءة .. وستتخذ من الإخلاص شعاراً لك ..
وستبدو لك كلمات الغير .. ليست سوى صيحات في بئر عميق ..
( عليك أن تشد الأحزمة .. وترتدي قفازات ملاكمة .. لتوجه الصفعات .. وواقيات ترد بها ضربات خصمك .. (القوي عادة ) .. وعليك أن تدرس صفات الخصم جيداً .. وتكتشف نقاط ضعفه .. لتكون ضرباتك في مكانها المناسب ..
ولا تنسى يا صديقي .. أن تأكل جيداً .. لأنك يمكن أن تشعر بالجوع فيما بعد .. خاصة وأن أسنانك المكسرة ( فيما بعد ) .. لن تنجح إلا بتفتيت مشاعرك .. ) )
فالحب يا صاحبي ( بنظر هؤلاء ) .. ليس سوى لعبة أولاد .. يجري فيها كل ولد وراء الآخر .. ويوجه له ضربات عشوائية .. لا تنتهي .. إلا ببكاء أحد الطرفين .. وعودته إلى أحضان أمه ..
أما ساحات اللقاء واللعب .. فهي أماكن مخملية في البدء .. تتحول فيما بعد .. لحلبات صراع ..
ورسائل الحب .. وكلمات الغرام .. وأشواق اللقاء .. وأحاسيس الصدق والوفاق .. ووعود البقاء على وصال .. والعهود الفنتازية .. ليست سوى فقاعات على نهر خيالك .. لا تلبث أن تختفي .. وليست سوى مداعبات .. تليها أحداث تنسيك إياها .. وتحولها ذكرى للأيام الخوالي .. وما حدث في مثل هذا اليوم ..
أما المتصارعان .. فهما أنت بالتأكيد .. ومن تعشق .. فلا تخف .. !!
قال لي أحد الذين يدعون الحكمة في العشق :
( يا صديقي .. الفتاة كالكرة .. ( نعم كرة ) ..صوبها .. ستعود إليك .. لكن لا تصوبها بقوة .. لأنها قد تطير إلى بيت الجيران .. )
ثم أكمل يقول ..
( إذا كنت من الذين يحملون شعار .. لا أصدق حتى أرى .. يا ( .. ) .. فانتظر لتر .. )
كم أضحكتني تلك الكلمات .. وتلك الفلسفة الغريبة .. والتي بنظر صاحبي تتفوق على فلسفة إبن حزم في العشق والغرام ..
يا ترى .. من المنتصر .. هل هو أبن حزم .. وروميو وجميل بثينة وجولييت وخوليو ..
أم هو رفيقي هذا .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لكن وللأمان .. أنصحك صديقي ..
أن تستعد للجنان
العرض العادي
