العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-04-2009, 12:24 AM   رقم المشاركة : 1
الحيـــــــران
محير الـــــــود
 
الصورة الرمزية الحيـــــــران
 







الحيـــــــران غير متصل

Icon1 قصص من السنــــة النبوية

بسم الله الرحمن الرحيـــــــــــــــم

اخترت لكم بعض القصص من موقع السنه النبوية الشريفه :-


اليكم بعض القصص واعذرونا اذا طولنا عليكم

اتمنى الفائدة للجميــــــع

,,,,


قصة سعد بن معاذ مع بني قريظة



عن عائشة - رضي الله عنها- قالت: أصيب سعد يوم الخندق، رماه رجل من قريش يقال له حبان بن العرقة، رماه في الأكحل، فضرب النبي - صلى الله عليه وسلم- خيمة في المسجد ليعوده من قريب، فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- من الخندق وضع السلاح واغتسل، فأتاه جبريل - عليه السلام- وهو ينفض رأسه من الغبار فقال: وضعت السلاح، والله ما وضعته اخرج إليهم . قال النبي - صلى الله عليه وسلم- ( فأين ؟). فأشار إلى بني قريظة، فأتاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، فنزلوا على حكمه، فرد الحكم إلى سعد، قال: فإني أحكم فيهم أن تقتل المقاتلة، وأن تسبى النساء والذرية، وأن تقسم أموالهم.



قال هشام: فأخبرني أبي عن عائشة أن سعدا قال: اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إلي أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك - صلى الله عليه وسلم- وأخرجوه، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني له حتى أجاهدهم فيك، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها، واجعل موتي فيها، فانفجرت من لبته، فلم يرعهم وفي المسجد خيمة من بني غفار إلا الدم يسيل إليهم، فقالوا: يا أهل الخيمة ما هذا الذي يأتينا من قبلكم ؟ فإذا سعد يغذو جرحه دما، فمات - رضي الله عنه- (1).



شرح المفردات(2):



( الأكحل ) هو عرق في وسط الذراع.

( نزلوا على حكمك ) رضوا أن تحكم فيهم.

( المقاتلة ) البالغين الذين من شأنهم أن يقاتلوا.

( تسبى الذرية ) يؤخذ النساء والصبيان سبياً فيجعلون أرقاء، ويوزعون على الغانمين المسلمين.

( بحكم الملك ) بالحكم الذي يريده الله تعالى.

( لبته ) موضع القلادة في الصدر.

(فَلَمْ يَرُعْهُمْ إِلَّا الدَّم) الْمَعْنَى فَرَاعَهُمْ الدَّم. أَيْ يُفْزِعُهُمْ، قَالَ الْخَطَّابِيّ: الْمَعْنَى أَنَّهُمْ بَيْنَمَا هُمْ فِي حَالِ طُمَأْنِينَةٍ حَتَّى أَفْزَعَتْهُمْ رُؤْيَة الدَّم فَارْتَاعُوا لَهُ، وَقَالَ غَيْره: الْمُرَادُ بِهَذَا اللَّفْظِ السُّرْعَة لَا نَفْسُ الْفَزَعِ.

( مِنْ قِبَلِكُمْ ) أَيْ مِنْ جِهَتِكُمْ .

( يَغْذُو ) أَيْ يَسِيلُ .



من فوائد الحديث:



1- فضيلة سعد بن معاذ - رضي الله عنه-، ومحبة النبي - صلى الله عليه وسلم- له، وتقديمه له، وقد كان سيد الأوس، ومن خيار المؤمنين - رضي الله تعالى عنه وأرضاه-، أسلم لإسلامه عامة قومه من بني عبد الأشهل.

2- مشروعية عيادة المريض، وتعاهده وتكرار الزيارة له إن كان يأنس بذلك، ولا يشق عليه.

3- جواز بقاء المريض في المسجد إذا دعت الحاجة إلى ذلك، أو كان في مصلحة.

4- أن السلطان أو العالم إذا شق عليه النهوض إلى عيادة مريض يزوره ممن يهمه أمره، أن ينقل المريض إلى موضع يخف عليه فيه زيارته، ويقرب منه.

5- لزوم حكم المحكم برضى الخصمين، سواء كان في أمور الحرب أو غيرها.

6- قال ابن بطال: في هذا الحديث أمر الإمام الأعظم بإكرام الكبير من المسلمين، ومشروعية إكرام أهل الفضل في مجلس الإمام الأعظم.

7- جواز إطلاق السيد على الخَيِّر الفاضل، وإنما جاءت الكراهة في أن يقال سيد للرجل الفاجر.

8- جواز القيام للقادم لتلقيه ولا سيما إذا كان من أهل الفضل، أو لحاجته لضعفه، أو مرضه، أو قادماً من سفر، قال العلماء: القيام ينقسم إلى ثلاث مراتب: قيام على رأس الرجل، وهو فعل الجبابرة، وقيام إليه عند قدومه، ولا بأس به، وقيام له عند رؤيته، وهو متنازع في جوازه.

9- جواز تمني الشهادة، وهو مخصوص من عموم النهي عن تمني الموت.

10- جواز تحكيم الأفضل من هو مفضول.

11- خبث اليهود، ونقضهم للعهود والمواثيق، وسعيهم في إيذاء المؤمنين، والنيل منهم.

12- أن الشدة والغلظة في مواضعها اللائقة بها محمودة، وموافقة لمراد الله تعالى، ولهذا كان حكم سعد بن معاذ - رضي الله عنه- موافقاً لحكم الله تعالى.





--------------------------------------------------------------------------------

(1) - رواه البخاري (3896)، ومسلم (1769).

(2) - انظر: فتح الباري 2/207، وشرح النووي لصحيح مسلم 6/219


’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’ ’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’’

قصة استضافة جابر بن عبد الله للنبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الخندق





عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رضي الله عنهما - قَالَ لَمَّا حُفِرَ الْخَنْدَقُ رَأَيْتُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - خَمَصًا شَدِيدًا ، فَانْكَفَأْتُ إِلَى امْرَأَتِي فَقُلْتُ: هَلْ عِنْدَكِ شيء فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - خَمَصًا شَدِيدًا . فَأَخْرَجَتْ إِلَىَّ جِرَابًا فِيهِ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ ، وَلَنَا بُهَيْمَةٌ دَاجِنٌ فَذَبَحْتُهَا ، وَطَحَنَتِ الشَّعِيرَ، فَفَرَغَتْ إِلَى فراغي، وَقَطَّعْتُهَا في بُرْمَتِهَا ، ثُمَّ وَلَّيْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ لاَ تفضحني رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَمَنْ مَعَهُ . فَجِئْتُهُ فَسَارَرْتُهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ذَبَحْنَا بُهَيْمَةً لَنَا، وَطَحَنَّا صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ كَانَ عِنْدَنَا ، فَتَعَالَ أَنْتَ، وَنَفَرٌ مَعَكَ . فَصَاحَ النبي - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ « يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ ، إِنَّ جَابِراً قَدْ صَنَعَ سُورًا فحي هَلاً بِكُمْ » . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم : « لاَ تُنْزِلُنَّ بُرْمَتَكُمْ ، وَلاَ تَخْبِزُنَّ عَجِينَكُمْ حَتَّى أجيء » . فَجِئْتُ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْدُمُ النَّاسَ حَتَّى جِئْتُ امْرَأَتِي ، فَقَالَتْ: بِكَ وَبِكَ . فَقُلْتُ قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي قُلْتِ . فَأَخْرَجَتْ لَهُ عَجِينًا ، فَبَصَقَ فِيهِ وَبَارَكَ ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا، فَبَصَقَ وَبَارَكَ، ثُمَّ قَالَ « ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِك، وَاقْدَحِي مِنْ بُرْمَتِكُمْ، وَلاَ تُنْزِلُوهَا»، وَهُمْ أَلْفٌ ، فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ لَقَدْ أَكَلُوا حَتَّى تَرَكُوهُ، وَانْحَرَفُوا ، وَإِنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ كَمَا هِيَ ، وَإِنَّ عَجِينَنَا لَيُخْبَزُ كَمَا هُوَ (1).



وفي رواية للبخاري أن َقَالَ: إِنَّا يَوْمَ الْخَنْدَقِ نَحْفِرُ فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ شَدِيدَةٌ ، فَجَاءُوا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم – فَقَالُوا: هَذِهِ كُدْيَةٌ عَرَضَتْ في الْخَنْدَقِ ، فَقَالَ « أَنَا نَازِلٌ » . ثُمَّ قَامَ وَبَطْنُهُ مَعْصُوبٌ بِحَجَرٍ ، وَلَبِثنَا ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ لاَ نَذُوقُ ذَوَاقًا ، فَأَخَذَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمِعْوَلَ فَضَرَبَ ، فَعَادَ كَثِيبًا أَهْيَلَ أَوْ أَهْيَمَ ، فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، ائْذَنْ لِي إِلَى الْبَيْتِ . فَقُلْتُ لامرأتي: رَأَيْتُ بالنبي - صلى الله عليه وسلم - شَيْئًا ، مَا كَانَ في ذَلِكَ صَبْرٌ ، فَعِنْدَكِ شيء قَالَتْ: عندي شَعِيرٌ وَعَنَاقٌ . فَذَبَحْتُ الْعَنَاقَ، وَطَحَنَتِ الشَّعِيرَ ، حَتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ في الْبُرْمَةِ ، ثُمَّ جِئْتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - وَالْعَجِينُ قَدِ انْكَسَرَ ، وَالْبُرْمَةُ بَيْنَ الأَثَافِيِّ، قَدْ كَادَتْ أَنْ تَنْضَجَ، فَقُلْتُ: طُعَيِّمٌ لي ، فَقُمْ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَرَجُلٌ، أَوْ رَجُلاَنِ . قَالَ « كَمْ هُوَ؟ » . فَذَكَرْتُ لَهُ، قَالَ « كَثِيرٌ طَيِّبٌ » . قَالَ « قُلْ لَهَا لاَ تَنْزِعُ الْبُرْمَةَ، وَلاَ الْخُبْزَ مِنَ التَّنُّورِ حَتَّى آتِي» . فَقَالَ « قُومُوا » . فَقَامَ الْمُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَى امْرَأَتِهِ قَالَ: وَيْحَكِ جَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، وَمَنْ مَعَهُمْ . قَالَتْ هَلْ سَأَلَكَ؟ قُلْتُ نَعَمْ . فَقَالَ « ادْخُلُوا وَلاَ تَضَاغَطُوا » . فَجَعَلَ يَكْسِرُ الْخُبْزَ، وَيَجْعَلُ عَلَيْهِ اللَّحْمَ ، وَيُخَمِّرُ الْبُرْمَةَ، وَالتَّنُّورَ إِذَا أَخَذَ مِنْهُ ، وَيُقَرِّبُ إِلَى أَصْحَابِهِ، ثُمَّ يَنْزِعُ ، فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الْخُبْز،َ وَيَغْرِفُ حَتَّى شَبِعُوا، وَبَقِىَ بَقِيَّةٌ، قَالَ: « كُلِى هَذَا وَأَهْدِى ، فَإِنَّ النَّاسَ أَصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ » (2).



شرح المفردات:

(الخمص) الجوع.

(كُدْيَةٌ) وَهِيَ الْقِطْعَةُ الصُّلْبَة الصَّمَّاءُ.

( فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ) أَيْ الْمِسْحَاة.

( وَعَنَاق) هِيَ الْأُنْثَى مِنْ الْمَعْز.

( بَهِيمَة دَاجِن) أَيْ سَمِينَة ، وَالدَّاجِن ما يألف البيت من الحيوان ، وَمِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَسْمَنَ.

( وَالْعَجِين قَدْ اِنْكَسَرَ ) أَيْ لَانَ وَرَطِبَ وَتَمَكَّنَ مِنْهُ الْخَمِيرُ.

(الْبُرْمَةَ ) الْقِدْرُ.

(تغط) تغلي، ويسمع غليانها.

(الْأَثَافِيّ ) أَيْ الْحِجَارَةِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الْقِدْرُ وَهِيَ ثَلَاثَةٌ .

( وَيُخَمِّرُ الْبُرْمَةَ ) أَيْ يُغَطِّيهَا.

( فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ) أَيْ الْمِسْحَاة.

( فَعَادَ كَثِيبًا )أَيْ رَمْلًا .

( أَهْيَلَ، أَوْ أَهْيَمَ ) أَيْ صَارَ رَمْلًا يَسِيلُ، وَلَا يَتَمَاسَكُ.

( وَلَا تَضَاغَطُوا ) أَيْ لَا تَزْدَحِمُوا.



من فوائد الحديث:

1- في الحديث علم من أعلام نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم-، وهو تكثير الطعام القليل، حتى أشبع أمة عظيمة من الناس.

2- كمال خلق النبي - صلى الله عليه وسلم-، ورحمته بأصحابه، حيث لم يستأثر بشيء دونهم، بل لما تيسر له الطعام، ولم يأكل حتى شبعوا جميعاً، فشاركهم في السراء والضراء، صلوات الله وسلامه عليه.

3- تقسيم النبي - صلى الله عليه وسلم- للصحابة - رضي الله عنهم- لما أدخلهم للأكل، حيث جاء في بعض الروايات " وَأَقْعَدَهُمْ عَشَرَةً عَشَرَةً فَأَكَلُوا " وفي هذا من الرحمة بهم والتيسير عليهم ما لا يخفى، وذلك حتى يأخذ كل واحد منهم حاجته من الطعام، بلا عنت، أو مشقة، ولاسيما وقد أصابتهم مخمصة شديدة.

4- فضيلة جابر بن عبد الله - رضي الله عنه-، وكمال محبته للنبي - صلى الله عليه وسلم-، حيث لم يتمالك نفسه وهو يرى ما بالنبي - صلى الله عليه وسلم- من المخمصة والجوع، حتى سعى في إزالة ذلك، ومدافعته عن النبي - صلى الله عليه وسلم- بكل ما يملك في بيته.

5- فضل الصحابة - رضي الله عنهم-، وكمال صبرهم على ما وقع لهم من الخوف والجوع، وغير ذلك من صنوف الابتلاءات، حتى فازوا بتزكية الله تعالى لهم، ورضاه عنهم.

6- فضل زوجة جابر بن عبد الله، واسْمهَا سُهَيْلَة بِنْت مَسْعُود الْأَنْصَارِيَّة - رضي الله عنها-، وإعانتها لزوجها على الخير والمعروف، وسماحة نفسها في بذل ما في بيتها رجاء ثواب الله، ونصرة لرسوله - صلى الله عليه وسلم-.

وقد كان ما صدر منها من عتاب لجابر - رضي الله عنه- في أول الأمر لكمال حيائها أن يقصر الطعام عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- ومن معه من الصحابة، فَلَمَّا أَعْلَمَهَا أَنَّهُ أَعْلَمَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم- سَكَنَ مَا عِنْدَهَا؛ لِعِلْمِهَا بِإِمْكَانِ خَرْقِ الْعَادَة ، وَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى وُفُورِ عَقْلِهَ، وَكَمَالِ فَضْلِهَا.

7- على المسلم أن يتأسى برسول الله - صلى الله عليه وسلم- وأصحابه، فيصبر على ما يصيبه في ذات الله من الابتلاءات والشدائد، ويوقن أن ما عند الله خير وأبقى، وأنه لا يوصل إلى النعيم إلا على جسر من التعب، كما أن عليه أن يكثر من سؤال الله تعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة.







--------------------------------------------------------------------------------

(1) - صحيح البخاري، برقم: (4102)، وصحيح مسلم، برقم: (5436).

(2) - صحيح البخاري، برقم: (4101).






,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,

قصة استضافة الأنصاري رضي الله عنه للنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وصاحبيه



عن أبي هريرة قال:« خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: ( ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة ؟) قالا: الجوع يا رسول الله قال: وأنا والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا) فقاموا معه فأتى رجلا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت مرحبا وأهلاً فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أين فلان؟ ) قالت ذهب يستعذب لنا من الماء، إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني، قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فقال: كلوا من هذه، وأخذ المدية فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إياك والحلوب) فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: ( والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم) »(1) .



شرح المفردات(2):



( قاموا ) هكذا في الأصول بضمير الجمع وهو جائز بلا خلاف ولكن الجمهور يقولون إطلاقه على الاثنين مجاز وآخرون يقولون حقيقة.

( فأتى رجلاً من الأنصار) هو أبو الهيثم مالك بن التيهان.

( مرحبا وأهلا ) كلمتان معروفتان للعرب ومعناه صادفت رحبا وسعة وأهلا تأنس بهم.

( بعذق ) العذق بكسر العين وهي الغصن من النخل، والعذق من التمر بمنزلة العنقود من العنب وإنما أتى بهذا العذق الملون ليكون أطرف وليجمعوا بين أكل الأنواع فقد يطيب لبعضهم هذا ولبعضهم هذا.

( المدية ) هي السكين.

( الحلوب ) ذات اللبن فعول بمعنى مفعول كركوب.

( لتسألن عن هذا النعيم ) قال القاضي عياض: المراد السؤال عن القيام بحق شكره، وقال النووي: والذي نعتقده أن السؤال هنا سؤال تعداد النعم وإعلام بالامتنان بها وإظهار الكرامة بإسباغها لا سؤال توبيخ وتقريع ومحاسبة.



من فوائد الحديث (3):

1- في الحديث ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وكبار أصحابه رضي الله عنهم من التقلل من الدنيا، وما ابتلوا به من الجوع وضيق العيش.

2- جواز ذكر الإنسان ما يناله من ألم ونحوه لا على سبيل التشكي وعدم الرضا بل للتسلية والتصبر، كفعله صلى الله عليه وسلم هنا.

3- وفيه جواز الإدلال على الصاحب الذي يوثق به، واستتباع جماعة إلى بيته.

4- وفيه منقبة لأبى الهيثم رضي الله عنه إذ جعله النبي صلى الله عليه وسلم أهلا لذلك – استضافته وصاحبيه- وكفى به شرفاً.

5- استحباب إكرام الضيف، و إظهار البشر والفرح بالضيف في وجهه.

6- أنه ينبغي المبادرة إلى الضيف بما تيسر، وإكرامه بعده بطعام يصنعه له لاسيما إن غلب على ظنه حاجته في الحال إلى الطعام.

7- استحباب حمد الله تعالى عند حصول نعمة ظاهرة، وكذا يستحب عند اندفاع نقمة كانت متوقعة وفي غير ذلك من الأحوال.

8- فيه جواز سماع كلام الأجنبية ومراجعتها الكلام للحاجة، وجواز إذن المرأة في دخول منزل زوجها لمن علمت علماً محققاً أنه لا يكرهه بحيث لا يخلو بها الخلوة المحرمة.







--------------------------------------------------------------------------------

(1) - صحيح مسلم، ح: (2038).

(2) - شرح النووي على صحيح مسلم 16/124.

(3) - انظر شرح النووي على صحيح مسلم 13/210.








اخيـــــرا نأسف على الاطــــــاله


لكن اردت ان انقل لكم من موقع سنةنبينا محمد علية الصلاة واتم التسليم

اتمنى ان لا اكون ثقيل عليكم في الطرح


تحياتي للجميع



محبكم/ الحيـــــــــــــران











التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أوفــــــى الخــلــــق

قديم 04-04-2009, 12:30 AM   رقم المشاركة : 2
حنون المشاعر
( مشرف الأسرة والطفل )
 
الصورة الرمزية حنون المشاعر
 






حنون المشاعر غير متصل

يعطي العافيه

اخووووي


تحياااتي لك

ننتظر جديدك







قديم 04-04-2009, 01:37 AM   رقم المشاركة : 3
قـيـس نـجـد
Band
 
الصورة الرمزية قـيـس نـجـد
 





قـيـس نـجـد غير متصل

الله يجزاك خير ويكثر من امثالك

لاهنت على الطرح

ودي وتقديري







قديم 04-04-2009, 07:35 AM   رقم المشاركة : 4
الحيـــــــران
محير الـــــــود
 
الصورة الرمزية الحيـــــــران
 







الحيـــــــران غير متصل

حنون المشاعر

شرفني مرورك وردك الجميل


محبكم/ الحيـــــــــــران







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أوفــــــى الخــلــــق

قديم 04-04-2009, 07:36 AM   رقم المشاركة : 5
الحيـــــــران
محير الـــــــود
 
الصورة الرمزية الحيـــــــران
 







الحيـــــــران غير متصل

الغالي قيس نجد

يسلمو على الرد الجميل وشرفني مرورك وردك



محبكم/ الحيــــــــــران







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أوفــــــى الخــلــــق

قديم 04-04-2009, 08:30 AM   رقم المشاركة : 6
ساكتون
( وِد ذهبي )
 
الصورة الرمزية ساكتون








جزاك الله كل خير ونفع بما تكتبه هنا
من عظه وعبره









التوقيع :

استغفر الله واتوب اليه


قديم 10-04-2009, 04:43 PM   رقم المشاركة : 7
الحيـــــــران
محير الـــــــود
 
الصورة الرمزية الحيـــــــران
 







الحيـــــــران غير متصل

ابين


شرفني مرورك وردك


محبكم/ الحيــــــــــران







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أوفــــــى الخــلــــق

قديم 27-04-2009, 07:52 PM   رقم المشاركة : 8
عاشق الأحساس
Band
 
الصورة الرمزية عاشق الأحساس




السلام عليكم ورحمه الله


جزاك الله خير وفي ميزان اعمالك أن شالله


تقبل مروري وودي


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة




اخـــــــــــوك








قديم 28-04-2009, 01:09 AM   رقم المشاركة : 9
الحيـــــــران
محير الـــــــود
 
الصورة الرمزية الحيـــــــران
 







الحيـــــــران غير متصل

عاشق الاحساس

الله يجزاك الف خير على الدعاء الطيب

شرفني مرورك وردك الجميل



تقبل مروري وردي



محبكم/ الحيــــــــــران







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


أوفــــــى الخــلــــق

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية