الأستَاذ ( كيفِي هِلالِي ) ..
السَّلام عليكم ................... من إنتـَـر
من وجهة نظري المتواضعَة ..
أرَى إن العضُو حينما لايرد على موضوع معيَّن فهذا ليسَ عَيب
ولاقصُور منه .. وربما ليسَ لدَيه الخلفِيَّة الكامِلَة للخَوض ..
في غِمَار المَوضُوع المطروح .. أو الذِي قرأه دون أن يرد عليه
ولو ردَّ على موضوع ليس لدَيهِ خلفية فيه ..
فهذا يعنِي إن رده لن يرتَقِي ..
ولَن يَشفِي غليل صاحب الموضوع نفسه وسيكُون ردّه بَاهِت
لالون له ولاطَعَم سيكُون رَكِيك يعني اي كلام كما نقول أحياناً
حَتَّى أولئك النَّفَر الذِينَ يردُّون على كل موضُوع يقرأونه ..
فتجِد في الغالِب إن ردودهم ليسَت بالقُوَّة المنتظِرَة وَالمتَوخَّاه
بل تجِدهَا ضَعِيفَة ..
عَلَى صَعِيد آخَر .. أرَى إن النَّفَر الذِي يرد على كُل موضُوع ..
سيكُون مُمِل بعض الشَّيء .. لأن الأعضَاء ربَّمَا قالُوا عَنه ..
وإسمَحلِي أقُولهَا بلَهجَة محلِّيَّة دَارِجَة ( غَثَّة ) ..
ومن غَير المَعقُول أن يرد العضُو على كُل مَوضُع .. وإن حَصَل ذلك
فهذا يَعنِي انه ( أبو العرِّيف ) الذِي يفهَم في كُل شَيء ..
فَأينَ تَجِد إنسَان مثِل هَذَا فِي هَكَذَا زَمَان أين؟
وأظِيف إن لكُل موضُوع ( أهله ونَاسِه ) ..
وإن شِئت .. دِعنِي أسدِي لَكَ بمَثَل عَلَى المَاشِي ..
إذهَب إلى ( الفوَّال ) الذِي بِمُحَاذّاة منزلك .. أعطِيهِ خَارِطَة
لمنزِل جَدِيد ..
أطلب منه .. أن يبنِي لَكَ المنزِل .. حَسَب مُوَاصفَات الخَارِطَة ..
فَهَل سَيَنجَح فِي بنَاء المنزِل؟
كلاّ وألف كلاّ بَل مُستَحِيل .. فالمنزِل لايبنيه سِوِى مُهَندِس مِعمَارِي
أليسَ كَذَلك ؟
إذاً كَيفَ نطلُب من ( الفَوَّال ) إن يبنِي لَنَا منزِل كَيف؟
حَسَناً !!
خُذ مَثَلاً آخَر إنشِئت ومعليش بـ(غثِّك) من الأمثَال في هَذِهِ الأمِسِيَّة
ولكن معليش تحمَّلنِي .. راعنِي قَلِيلاً .. هَوِّن عَلَيّ فمَاذَا أفعَل ..
أرِيد أن أوصِل ما أرِيد إصَاله لكَ بكُل بَسَاطَة فَهَل اُلام؟
الآن حِينَمَا يمن الله عليك بالزوَاج ..
حينما تشتَرِي أنت وعروسك المُصَانَة حفظها الله لكَ قِطعَة قمَاش
حينما تُرِيد أن تصنَع منها فُستَان ( أبيَض ) لليلة العُرس ..
هل يُمكِن أن تأخذ قطعَة القمَاش إلى نفس الخيَّاط الذِي تُخِيط عنده
ثِيَابك أو لِبَاسُط؟
وإن كَانَ الأمر كذلك هَل سَينجَح هَذَا الخَيَّاط فِي تَفصِيل الفُستَان ..
الخَاص بالعُرس أو بليلة الدُّخلَة كما يَنبَغِي وبالشَّكل المَطلُوب ..
الذِي يُنَاسِب ذَوق عرُوسِك؟
طبعاً مستَحِيل لأن الفُستَان بحَاجَة لِشَك بِحَاجَة لِتَطرِيز وتقييف ..
وَبِحَاجَة لأشيَاء وَأشيَاء كَثِيرَة لن يتمكَّن منها خيَّاطُك الخَاص ..
إذاً كَيفَ نَطلُب من العضُو أن يرَدّ على كل موضُوع يقرأه مَالَم تَكُن
لَدَيه الخَلفِيَّة الكَامِلَة للرَّد ..
وَكَيف نطلب منه الرَّد على مَاهُوَ لَيسَ بِفَاهِماً فِيه؟
وإذا سَمَحتَلِي أخي الأستَاذ ( كيفِي هِلالِي ) أرِيد أعَرِّج عَلَى بَعضاً
مِمَا قاله الزمِيل ( سَام 6 ) ..
هو يقول .. وهذا في السَّطر الأوَّّل من مدَاخلته ..
يقول إن المشكلة في بعض الأعضَاء .. حيث رِد على موضُوعِ وأرد
على موضُوعك ..
أنا والحَق يُقَال أتَعَاطَف أحياناً مع بعض هذهِ الفِئَة من الأعضَاء ..
أتعلَم لِمَاذَا؟
لأنه مَهمَا كَتَبت ومهمَا طَرَحت فَلَن يردُّو عليك عِلماً بأنه لايوجَد بينك
وبيهم ثِمَة خِلاف..طبعاً أنت لستُ بِحَاجَة لردودهم ولستُ بِحَاجَة
لثَنَاء منهُم أو مَاشَابه ولكن تتَسَاءل أحياناً بينك وبين نفسُك ..
إشمعنِى هذا العضُو لايرد علي ..
إشمَعنَى يرد على غيرِي من النَّاس بإستِثنَائِي أنَا وَلِمَ يفعَل مَعِي ..
كل ذلك؟
ربما سألت نفسُك هل أستحِق منه كُل هذهِ القِسوَة وكل هذا الجَفَاء
والصّدُود؟
وتَجِد هذا العضُو قد طَرَح موضُوع فِي ذَات يوم وحَاز على رِضَاك ..
وأعجِبت بموضوعه .. ولكنك في نفس اللحظَة في ذَات الآوِنَة ..
لاترد عليه ..
وليس لأنك تُرِيد أن تَتَعَامَل معه بالمِثل أبَداً .. وليسَ لأنكَ تُرِيد ..
أن تُعَاقبِه مُستَحِيل .. بل لَيسَ لأنَّكَ تُرِيد أن تُهَمِّش دوره ..
أو تُقلِل منه لايُمكِن .. فَأنتَ بِلاشَك أرقَى من ذلك بكَثِير وَكَثِير ..
ولكِن مَايمنعِك من الرَّد عليه والتواصِل معه هو خجلك من نفسُك
هو شعُورِك بالإنكِسَار وَالمَهَانَة .. هُوَ عزّتك بنفسُك وإرتِقَائِك بهَا ..
عن السَّفَائِف وعن مَايَشعُرهَا بالنَّقص ..
لأنك سوف ترد على إنسَان أو عضُو هُو لايَرَاك شَيء بالنسبَة له
أو وضعُك فِي آخِر دَرَجَة من سِلَّم إهتِمَامه أو تَركِيتك لم تعجِبه ..
فهل تَرضَى بذلك عَلَى نفسُك؟
هل تَرَى نفسُك مُجبَر بالرَّد عليه؟
والمَثَل يقُول من عز نفسه وجدهَا أليسَ كذلك ..؟
أو كما يقول الشَّاعِر ..
من صَد عنِّي ماتمنّيت شوفه ..
بعز نفسِي وأترك اللي مقفِّين ..
ماني بمَن روحه على قد شوفه ..
ومطاوعٍ نفسه على العِسر واللين ..
وسَامحُونَا ياهؤلاء ،،،
/
/
إنتـَـر
تظل مكانتك كما هي..
لم يحتلها أي إنسان,.
وتظل مشاعري نحوك,.
لم تتغير مع الأزمان ..
ولن تتبدل مهما كان؟
كل ما هنالك ..
ان مشاعري هذه الايام ..
لها طعم آخر جميل ..
مختلف عمَّا سواه ..
ربما ما يميزها في العيد ..
أن الشوق إليك يزيد ..
قريبا كنت أم بعيداً ..
يحتاج الى نوع من التجديد ..
كي يشعر انه في العيد ..
لأنك أنت العيد ..
يا أجمل عيد؟
.