أماه هذه رساله خطها قلبي..
أماه أنا لست رافضا" حكم ربي ... ولكن
صرخات قلبي تناديكِ....
ودموع عيني تناجيكِ....
واهـات ضعفي تعزيكِ...
أنا لم أكن مخيرا"...بل كنت مسيرا".....
أنا لم أكن قادرا"...وأخفيت قدري....
ولم أكن شجاعا"...وأخفيت قوتي...
خلقت ضعيفا"...وسأظل ضعيفا"...
ومأساتي سبب لضعفي.....
أريد منك فقط أن تتذكري ....
أيام كنت في حضنكِ رضيعا"....
وبين يديكِ كنت طفلا" خضيعا"....
وأريد منكِ أن تتذكري.....
أو تسألي يداكِ التي طالما ضمتني....
وعن كل ماكن ضار بي أبعدتني....
و في ليلة باردة الطقس ضمتني ودفـتني....
ومسحتي بها دموع عيني....
و الان وأنا في أمس الحاجة اليكِ ....
لحبكِ ... لعطفكِ ... لحنانكِ ... ولحضنكِ ....
أشكو كثيرا" ... وأبكي كثيرا" ...
ولا أجدكِ ... ؟؟
أنا أقدر صدمتكِ تجاهي ....
أمنيتكِ لو كنت طفلا" عادي ... كسائر الأطفال....
لقد حطمت لكِ فرحتكِ ... وكسرت بضعفي أمنيتكِ ...
قضيت في حضنكِ أيام ... وماأجملها من أيام ...
وفجأه أنسحب من حضنك ...
وأبعد عن دفء قلبك ....
وتأخذيني بيديكي التي ضمتني قديما" ..
الى بيت في نظري ليس له أبواب ....
وليس به أحباب ...يسيطر عليّ فيه العذاب......
وتضعيني في تلك الغرفة...الصغيرة...المظلمة ....
وتــذهبي .. وتــرحلي .....
أناديكِ ..أمـــــاه ..أمــــاه ..أمــاه...!
وأجدكِ بعيده كالسراب....
أنا لا ألومكِ أمي ... ولا ألوم القدر ...
ولكن عشت ذليلا" ... يطاردني الخطر .....
أنا لا أريدكِ أن تبقي بعيده تحبيني ....
ادفعيني ... حركيني من سباتي .....
عــاجـزٌ أنـــا ... حــزيــنٌ أنــا ... ضــعـيـفٌ أنــا ...
مـــــــعـــــاقٌ أنـــــاااا .....؟؟؟
وهذا هو قدري.....
وستذبل صرختي ....
ولـــن أجــدكِ أمــي .....؟
العرض المتطور
