هي فاطمة الكبرى بنت الحسين بن علي بن أبي طالب تابعية من رواة الحديث, روت عن جدتها فاطمة وعن أبيها وغيرهما. والحسن السبط كان مصاهراً لطلحة بن عبيد الله،
اُمّها : هي أم إسحاق بنت طلحةبن عبيدالله التيمي. فعن أبي فرج الأصفهاني: «وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله. وأمها الجرباء بنت قسامة بن رومان من طئ. أخبرني احمد بن سعيد قال: حدثنا يحيى بن الحسن قال: إنما سميت الجرباء بنت قسامة لحسنها كانت لا تقف إلى جانبها امرأة - وإن كانت جميلة - إلا استقبح منظرها لجمالها وكان النساء يتحامين أن يقفن إلى جانبها فشبهت بالناقة الجرباء التي تتوقاها الإبل مخافة أن تعديها.». ("مقاتل الطالبيين").
تزوجت ابن عمها الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب : وعن كتاب "مقاتل الطالبيين" لأبي فرج الأصفهاني قال: « حدثني أحمد بن سعيد قال: حدثني يحيى بن الحسن قال: حدثنا إسماعيل ابن يعقوب قال: حدثني جدي عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن قال: خطب الحسن بن الحسن إلى عمه الحسين وسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه فقال له الحسين اختر يا بني أحبهما إليك فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا. فقال له الحسين: فإنى قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال حرمى بن العلاء عن الزبير بن بكار: أن الحسن لما خيره عمه اختار فاطمة. وكانوا يقولون: إن امرأة مردودة بها سكينة لمنقطعة القرين في الجمال...».
ومات عنها ابن عمها الحسن بن الحسن بن علي... فتزوجها عبد الله الأكبر بن عمرو بن عثمان بن عفان. «... وقد كانت فاطمة تزوجت بعد الحسن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان وهو عم الشاعر الذي يقال له العرجي فولدت له أولادا منهم محمد المقتول مع أخيه عبد الله بن الحسن، ويقال له الديباج، والقاسم، ورقية، بنو عبد الله بن عمرو.». (نفس المصدر). ومات عنها عبد الله بن عمرو, فأبت أن تتزوج من بعده إلى أن توفيت.
نقلت إلى الشام بعد موت أبيها بكربلاء ومعها أختها سكينة وعمتها أم كلثوم بنت علي وزينب العقيلية, فلما دخلن على يزيد بن معاوية قالت فاطمة: يا يزيد أبنات رسول الله سبايا؟ فقال: لا, بل حرائر كرام, ادخلي على بنات عمك, فدخلت على أهل بيته, فما وجدت فيهن سفيانية إلا نادبة تبكي.
توفيت ولها من العمر 70 عاما.
وهي أم عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط، وجدة مولانا إدريس الأول مؤسس دولة الأدارسة بالمغرب.
وجلالة هذه العلويّة المخدّرة وعظم شأنها ، أوضح من أن يحتاج إلى بيان ، وإقامة دليل وبرهان .
فهي عالمة ، محدّثة ، مجاهدة ، تركت أثراً لا يُمحى في التأريخ الإسلامي.
المراجع الأعلام 5 / 326. أعلام النساء 4 / 94. مقاتل الطلبيين لأبي فرج الأصفهاني.
انظر ترجمتها في : الاختصاص للمفيد : 233 ، إسعاف الراغبين : 21 ، أسنى المطالب : 45 و95 ، الأعلام للزِركلي 5 : 130 ، إعلام الورى : 251 ، أعلام النساء 4 : 44 ، الإرشاد : 197 و 253 ، الأغاني 18 : 204 ، الإقبال : 427 ، تأريخ الإسلام 134 ، تأريخ بغداد 11 : 285 ، تأريخ الطبري 6 : 265 ، تأريخ اليعقوبي 2 : 312 و370 ، تذكرة الخواص : 249 ، تنقيح المقال 3 : 28 ، تهذيب التهذيب 12 : 469 رقم 2862 ، الجرح والتعديل 1 : 585 ، الدر المنثور : 361 ، ذخائر العقبى : 121 ، سِير أعلام النبلاء 3 : 204 ، سنن ابن ماجة 1 : 484 ، شذرات الذهب 1 : 139 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد 1 : 287 و 15 : 267 و 279 ، صحيح البخاري 1 : 230 ، الطبقات الكبرى لابن سعد 8 : 273 ، عمدة الطالب : 84 و 101 ، كنز العمال 6 : 220 ، الكنى والألقاب 2 : 241 ، اللهوف : 180 ، مستدرك الصحيحين 3 : 164 ، معاني الأخبار : 354 ، معجم رجال الحديث 23 : 197 ، مقاتل الطالبيين : 180 و 202 ، مجمع الزوائد 9 : 272 ،
فاطمة بنت محمد بن عبدالله إبنة نبي الإسلام أمها خديجة بنت خويلد ولدت في العشرين من جمادي الآخرة في السنة الخامسة بعد البعثة النبوية عند الشيعة و السنة الخامسة قبل البعثة النبوية عند أهل السنة في مكة المكرمة, والنبي صلى الله عليه وآله وسلم له من العمر خمسة وأربعين عاماً . زوجها هو الإمام علي بن أبي طالب