هي ليلة مضت ، لكنها ليست كباقي الليالي .
حاورت فيها لحظات السعادة ، وجاورتني ساعات الألم .
طوقتني العتمة بزخم الأفكار ، عندما بدا الجميع نيام وكأن الحياة قد انتهت .
بقيت وحيدا ... استذكر حوادث مرت بحياتي ......وأستأنف ثواني ساعتي علّ الليلة
تمضي ويبزغ ضوء الفجر معلنا" بداية يوم جديد .
آه يا ليل
كم مضيت بطيئا"
في ساعة الصفر ، دقت أوتار قلبي ،
فعزفت أنشودة حبي ، وغنيت فيروز .. وطربت لأنت عمري
ومرت الدقائق في الساعتين التاليتين وكأنها أجمل اللحظات ، وزادني الشوق
لمعذبتي هياما" فكتبت لها كلمات خطرت ببالي :
إن كان ذنبي يا معذبتي
أني عشقتك
فليس لي ذنب
أنت التي برقتك
عصفت في قلبي
فاستسلم القلب
عيناك ......آه من جمالهما
دنيا لها أحلامي تصبو
إن سرت ...صاح الدرب
وآآآآآآآلهفتي
وإذا توقفت .....
تأوه الدرب
أنشـــــــــــودة أنت
تعجز فيروز عن إنشــــــــــادها
بل يعجــــــــــز العُـــــــــرب
وفجأة بدأت قافلة الذكريات تتداعى ........
مرة شهقة حب ، وأخرى ابتسامة فرح لا مستقر لها لتأتي لحظات الألم معلنة أنها
لن تفارقني .
راقبت ساعتي ........بدت كالأفعى ملتفة حول معصمي ، تلدغني بسم الأرق ..
أرادت أن تميتني ببطء شديد ...
ولكني قررت أن لا أدع السم يقتلني
سأغتال اللحظات قبل أن تغتالني
تناولت كتابا" وغصت في بحر الكاتب الرائع أمين معلوف ، فكان خليلي لبقية ليلتي
، إلى أن غفوت وغفى هو على صدري واستسلمت لأحلام لم أذكر منها شيئا"
عندما استيقظت فجرا" .
لكم ودي وتحياتي