هؤلاء والحَدِيث لكَ أخي ( بطل الكاراتيه )مجمُوعَة من الفَتَيَات المُرَاهِقَات
مِمَن دُون العشرُون رَبِيعاً من العُمر .. مِمَن لايَعُون مَايفعَلُون ..
وعَزَاؤنَا الوَحِيد إنهُن وبعد فَترَة لا اُخَالُهَا بَعِيدَة سَيعُودُون إلى جَادَّة الطَّرِيق
وسَيَدركُون إن تِلك التَّقَالِيد الحَمقَاء الدَّخِيلَة عَلَى هَذَا المُجتَمَع السَّعُودِي ..
الذِي كَانَ وَلَم يَزَل قِدوَة لبَاقِي المُجتَمعَات الأخرَى المُحَاذِيَة لنَا سَيَدركُون
إنَهَا ليسَت من عُرفِنَا .. ليسَت من سَجَايَانَا .. لَيسَت من طِبَاعِنَا ..
ذَات الخِصَال الحَمِيدَة ..
والتِي يأخُذ بهَا كُل إنسَان يَعِيش علَى وَجه هَذِهِ البَسِيطَة المليئِة بَالإرهَاصَات
وَالإنكِسَارَات أحيَاناً!!
وإذا كَانوا وَأرمِي إلى هؤلاء الفَتَيَات مستمرُّون فِي تلك التعليقَات والعِبَارَات
والرّسُومَات على عبايَاتهُن فلا بأس عليهُن..المُهُم ألاّ يَتَمَادُوا فِي تَعليقَاتهُن
ألاّ يستأثروا بَالذِئَاب البَشَرِيَّة..ألاّ يَنقَادُوا وَيَنحَرفُوا تَحت لِوَاء مَا أستَطِيع..
أن اُسمِيهِ حُرِّيَّة شَخصِيَّة تتحَوَّل مَعَ الزَّمَن وَعلى حِين غَرَّة إلى سَهرَات حَمرَاء
وَخَضرَاء فِي إستِرَاحَات بَرِّيَّة..وَنَوَاد لَيلِيَّة..وَشُقَق شَخصِيَّة وَأكثَر من ذَالك
بكَثِير وَكَثِير ..
نحنُ بدورنَا لانَستطِيع إلاّ أن نَتَعَاطف مع هؤلاء الفَتَيَات لَكِن التَّعاطف وحده
لا يكفِي لكَي يُحسّن من وَضع هَؤلاء الفَتَيَات ..
وَيَجعَلهِن يثقُون بقدراتهِن الذاتية المخزونة فِي دَوَاخِلهِن وَالتي لم تَرى ..
حتى الآن الطريق للنور .. ولم تتح لهَا الفُرصَة المُوَاتِية للظهُور ..
والتَّعبير عَن نَفسِها بشَكِل يَجعَلهَا رَاضِيَة عَن نَفسِهَا ألَيسَ كَذَلك؟
هُنَاكَ من الفَتَيَات من لَدَيهَا عَقل كَبير بحَجم الدُّنيَا كلّهَا ولكن مشكلَتهَا الأزَلِيَّة
وَالأبَدِيَّة إنَها تَستأثِر بِمَن حَولهَا وَخِذ مَثَلاً بَسيطاً إن شِئت ..
الآن الفَتَاة حَدِيثَة العَهد فِي الزَّوَاج مِمَن لَم يَرزُقهَا الله بذُرِّيَّة لَيسَت بِحَاجَة
إلى خَادِمَة منزِلِيَّة ..
تَجِدهَا تصُر على زوجهَا بضرُورَة إحضَار خَادِمَة ليسَ لشَيء ولكِنَّهَا إستَأثَرَت
بجَارَتهَا وَتُرِيد أن تَكُون مثلهَا ولَيسَ أقَل مِنهَا لِكَي تُرضِي كِبرِيَائُهَا المَجرُوح
رَغم إنَّهَا ليسَت بحَاجَة للخَادِمَة .. أو إنَّهَا وَهَذَا يحصُل فِي كَثِير من الأحيَان
إستَأثَرَت بِبِنت خَالَتهَا ..
وَالحَال يَنطَبِق عَلَى ( العَبَايَات ) يَلِّي هُو أسَاس مَوضُوعِنَا اليَوم بحَيث..
إنَّكَ تَجِد فَتَاة ذَات سلُوك جَمِيل رَائِع وإنهَا مُعَارِضَة وَضِد هَذِهِ العِبَارَات ..
وَالرّسُومَات ولكنهَا سَرعَان مَاتَعدِل عَن سلُوكِهَا مَع أوَّل هَبَّة رِيح قَادِمَة ..
لتَجِدهَا تَرتَدِي ( عَبَايَة ) عليها عِبَارَات مُسِيئَة لهَا ..
أو رسُومَات تُقَلِّل من مَكَانَتهَا وَشِخصِيَّتهَا أمَام من يَعرِفهَا..وَكُل ذَلك نَتِيجَة
الإستِئثَار بِمَن يحلُوا لهَا السَّير مَعهُن وَالإختِلاط بِهُن ..
مَا اُرِيد قوله وَالحَدِيث لكَ أخِي الأستَاد القَدِير (بَطَل الكَارَاتِيه) هُو إنَّ الفَتَاة
سَرِيعَة الإستِئثَار لاسِيمَا مِمَن هِيَ دُون العشرُون رَبيعَاً من العُمر ..
سَرِيعَة التَّقلِيد مِمَن هِيَ لازَالَت تَأنُّ تَحت وَطء المُرَاهِقَة المُستَفحِلَة بِهَا ..
ألاّ من رَحَمَ رَبِّي ..
وَأسأل الله السِّتر لأخوَاتِنَا مِمَن نَغَار عَلَيهِن من نِسمَة هَوَاء عَابِرَة ..
سَرعَان مَاسَوفَ تَنقَشِع كَشَمعَة إحتَرَقَت للتَّو .. وَذَهَبَت فِي مَهَب الرِّيح
انَّهُ سَمِيعُ ُوَللدَّعوَات مُجِيب ،،،
/
/
/
إنتـَــر
أنظر الينا كيف اصبحنا كالغرباء؟
ونحن أكثر من اقرباء ..
وأصدقاء؟
كيف اصبحنا متخاصمين ..
كالأعداء؟
متناثرين ..
كالأشلاء؟
كبيرة بيننا المسافة؟
كمساحة صحراء جرداء؟
بحاجة لعشبٍ وماء؟
/
/
انظر لعلاقتنا كيف اضحت جوفاء؟
كيف تبخرت في الهواء؟
كيف تطايرت في الفضاء؟
لا خبر عنها ..
ولا أنباء؟
ترى أكان ما بيننا هراء؟
أم محض إفتراء؟
/
/
انظر كيف أصبحنا كالفرقاء؟
نتحاشى اللقاء؟
نعيش اجزاء اجزاء؟
ضعفاء بحاجة لوسطاء؟
يعيدون الينا بعضا من الأجزاء؟
هي ما تبقى ..
من حرمة الاصدقاء؟
من خسارة الاقرباء؟
فيا له من عزاء؟
أهذا فعلاً ما تريد؟
قُل لِي بِصَرَاحَة أرجُوك؟
حتى المناسبة التي تجمعنا ..
من يفترض ان تقربنا .. من بعضنا ..
اضحت تباعدنا وتفرقنا؟
تضايقنا وتكدرنا؟
وكأن شيئاً لم يكن بيننا ؟
إلى هذا الحد وصلنا ؟
يا الله مِنك؟
/
/
أين تلك الصداقة المزعومة ..
التي كانت تربطنا,؟
اين ايام الطفولة البريئة ..
التي جمعت بيننا ..
نُسيت؟
هكذا بسهولة,؟
ذهبت غير مأسوف عليها؟
يا لها من دنيا؟
/
/
ولم كل هذا ؟
لم هذا التجافي ..
والصدود؟
لم هذه الأسوار ..
والحدود؟
ولصالح من كل هذا ؟
ألا تذكر ؟
لم نكن يوماً سوى لبعضنا ..
فمن لنا غير بعضنا؟
من غيرنا يهمه أمرنا؟
/
/
ارجوك,.
يكفي ما ضاع من عمرنا ..
نريد ان نعود لسابق عهدنا ..
أن نعيش ما تبقى من عمرنا ..
كما كنا .. كما تعودنا,.
يجمعنا الحُب ..
والوفاء,.
يربطنا الود ..
والصّفاء,.
عنواننا الصدق ..
والولاء,.
/
/
لا يهم .. من اخطأ في حق الآخر؟
لا يهم .. ايِّنا يمد يد المصافحة اولاً ؟
لا يهم .. كيف وأين .. وَمَتَى؟
المهم .. ألاَّ يطول إنتظار العَودَة..
ان نعوِّض ما فات ..
فيكفي ما خسرناه؟
.