بعد أعوامٍ من الألم......
عاد الطير الحزين
ليقبع في كياني.....
داخل قلبي....
بلا حراك....
يتلفتُ حوله عابساً ...
عله يجد مفراً من قيود الزمن......
أو عشاً دافئاً يأويه من الصقيع.....
ويحميه من عاصفة قد تهب....
في أية لحظة....
فتمحي الحدود....
ويضيع الطريق.....
وينال الزمن أغلى ما يملكه....
حلمه الجميل......،،،،
إلى اليوم لم أقابل امرأة...
تُخرج عقلي عن صوابه...
تجعلني أطير بين السحاب....
تأمرني....فأسابق النجوم....
إلى اليوم....
لم أُقابل امرأة تزيد من نبض قلبي.....
تنسيني العيون....
تنسيني ذاتي.....اسمي....عمري كله....
لذا قررتُ هذا المساء
وبعد أن أنهكني السفر والترحال....
وقف البحث....
ورفع ملف القضية إلى الأبد...،،،،
ولازلتُ إلى اليوم ...
أرى الدمعة في عينيكِ....
دعيني أقترب....
لا تخشى يا حبيبتي الأيام....
فالغد من المؤكد سيكون أجمل....،،،،،،،،
حين سألوني...... لماذا تكره السفر..... وتبكي كطفلٍ عابسٍ... حزين..... أصمت.....ولا أقدر على الكلام....
أخرج صورتك من جيبي....
أُقبلّها ....
وأعود لصومعتي من جديد....!!
هذا المساء....
وبعد أن سمعتُ صوتك القادم من المجهول...
وبعد أن انتهت المكالمة....!!
تسائلت بيني وبين نفسي ....
من أنت؟؟
من تكونين...؟؟
وكيف دخلتِ قلبي....
وحفظتِ طقوسي.....
وأنا إلى الآن لم أعرف لعينيكِ طريق....؟؟؟؟
خذيني ....
اخطفيني من هذه الحياة....
ارحلي بقاربكِ العتيق .....
وسط بحور دموعي.....
وسماء حزني الأليم....
إلى أبعد جزيرة في هذا العالم...
إلى ما بعد الشمس....
حاولي أن تنسيني ماضيّ...
ضمي قلبي الجريح......
ولا تدعي فرصة للشمس....
فإذا ما طلع النهار...
سأرحل ...
وأنا لم أعد أقوى على الفراق...
والرحيـــــــل،،،،،،،،،
أصعب ما يواجهه مسافرٌ مثلي
بين أحضان الغربة المريرة....
أقنعة ٌزائفة.....
وقلوبٌ من حجر....
فكم من مرفأٍ ظننتُ أني سأجد فيه
حبيبتي....وما وجدتها....
وكم من سماءٍ هلل قلبي فرحاً بغيمها....
فإذا بها سحابةُ صيف عابرة....
حتى نفسي في وسط الزحام.....
ضاعت عني....
وأختلف كل مناّ في طريق.....
وما أصعب أن أعيش ...
بلا ذات....
وبلا كيان...
وبلا قلب...
ديوان الحب .....
العرض الشجري
