قالت دراسة أميركية إن المريخ كوكب بارد وجاف منذ تكونه قبل أربعة مليارات سنة, ومن غير المرجح أن يكون قد شهد أي شكل من أشكال الحياة.
واعتبر الخبراء في جامعة كولورادو أن هذا الكوكب لم تكن له في يوم من الأيام محيطات خلافا للفرضية الرائجة عن الكوكب الأحمر الذي يوصف بأنه ساخن ورطب.
وقد استخدمت الباحثة تيريزا سيغورا والمشرف على أطروحتها البروفيسور أوين تون في أعمالهما التي نشرتها مجلة "ساينس" في عددها لهذا الأسبوع, صورا للمريخ ومحاكاة على الكمبيوتر لإثبات أن نيازك ضخمة اصطدمت بهذا الكوكب قبل نحو 3.5 ملايين عام.
وتفيد العناصر المتوافرة أن نحو 25 شهبا يتراوح قطرها بين مائة وأكثر من مائتي كيلومتر تحطمت على سطح المريخ كل عشرة إلى عشرين مليون سنة مما خلف في كل مرة غطاء من الغبار حول الكوكب.
وأدى هذا الغلاف إلى ذوبان بعض أجزاء الجليد القطبي في المريخ مما أدى إلى تبخرها وتحولها إلى أمطار غزيرة خلال عقود أو حتى قرون، وفق الدراسة التي تشكك في فرضية أن يكون المريخ كوكبا رطبا لأن تأثير الاصطدام بالنيازك كان محدودا جدا زمنيا.
وتوضح سيغورا التي باتت مكلفة بالأبحاث في مختبر إيمز التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في كاليفورنيا, أن المريخ يبدو أنه شهد مراحل قصيرة جدا من الحرارة المرتفعة والرطوبة، وقالت إنها تعتقد أن الكوكب الأحمر كان في الجزء الأكبر من تاريخه كوكبا جافا وباردا.
وأضاف تون الذي يدير برنامج دراسة علوم المحيطات والغلاف الجوي "عندما تأكد وجود أودية شكلتها أنهر في السبعينيات, ظن الكثير من العلماء أن المريخ شهد مرحلة شبيهة بمرحلة شهدتها الأرض مع أنهر ومحيطات دافئة". وأشار إلى أن الفوهات الضخمة والأودية عائدة في ما يبدو للفترة ذاتها تقريبا.