اعترف بطرحها في ألبومه الأخير بدون تنازل خطي ..!!
محمد عبده يتجاوز الخطوط الحمراء
منذ أعوام عديدة يسعى فنان العرب إلى إثارة الجدل حول تحركاته وأطروحاته في الساحة الغنائية فبعد الإصرار على الظهور المتكرر والإنتاج بغزارة وإطلاق الألقاب على من يستحقها ومن لا يستحقها اقتحم بكل جراءة مسالة طرح أعماله الغنائية دون الحصول على تنازل من أصحابها ضاربا بذلك عرض الحائط بقيم التعامل الفني ومراعاة حقوق الملكية في معادلة صعبة لا يعرف فك رمزها حتى القائمين على لجنة المصنفات في وزارة الإعلام .
محمد عبده فنان القمة طرح ضمن أعمال ألبومه الأخير» الهوى الغايب» عملا من كلمات الراحل الشاعر طلال الرشيد بعنوان» أحوال « كان قد نسبه للتراث طبقا لبيان صدر من شركة روتانا المنتجة للألبوم إلا أن الشركة أو « عبده» قررت تعديل الوضع وطرح العمل باسم الرشيد في الطبعة الأولى للألبوم والغريب في الأمر ان فنان العرب قام بغناء العمل دون أن يحصل على تنازل من الراحل طلال الرشيد أو من عائلته ودل على ذلك تصريحه الأخير في الزميلة « الجزيرة « مستهل الأسبوع الجاري عندما أشار إلى انه قام بأداء العمل وطرحه في الأسواق بناء على تنازل شفهي من الشاعر قبيل سفره إلى الجزائر في رحلة القنص الأخيرة له رحمه الله التي قضى فيها نحبه وأكد خلال التصريح أنه حاول كثيرا مع شقيق الراحل عبدالعزيز الرشيد من اجل الحصول على التنازل خطيا إلا أن الأخير ماطله كثيرا _كما يقول_ مما جعله يقرر طرح العمل بناء على « تنازل شفهي» ورجاء من الشاعر الراحل قبل سفره عندما قال له « أرجو أن تغني هذه».
ونحن هنا لسنا بصدد الإشارة إلى « كذب فنان العرب» لا سمح الله ولكن ينبغي ان يكون هناك موقف صريح مقابل تصرف الكبير محمد عبده فهو قدوة الفنانين وزعيمهم المتوج بلقب « فنان العرب» ومن في مكانته لا بد أن يكون الأكثر التزاما بصيانة حقوق الآخرين والسكوت عما قام به حتما سيكون بوابة مشرعه للسطو على الحقوق الفكرية في مجال الأغنية ولو أن فنانا آخر غير أبو نورة قام بنفس الأمر مع الشاعر الراحل الرشيد أو غيره لربما لم يمر الأمر مرور الكرام .
وعلمت (اليوم) بأن عائلة الرشيد ستشرع في الأيام المقبلة في مخاطبة شركة روتانا بصفتها الشركة المنتجة لألبوم فنان العرب لاسيما في ظل انزعاجها مما حصل خاصة ان العمل نسب في البداية للتراث ثم أعيد إثبات القصيدة لشاعرها الأصلي وبعدها تم الزج بها ضمن البوم « الهوى الغايب « دون تنازل خطي في انتهاك صريح للحقوق الأدبية للشاعر طلال الرشيد ومن المتوقع أن تتجه الأوضاع إلى منحنى اخطر فيما إذا فكر فنان العرب « كعادته الشهيرة» في تحويل أغنية «أحوال» إلى عطر فواح يزج به في الأسواق عبر إحدى شركات العطور خاصة ان الأمر في هذا الاتجاه سيفتح المجال لإثارة العديد من علامات الاستفهام حول نصيب عائلة الشاعر من حصيلة العوائد المادية للعطر .
الأمر برمته ماهو إلا تحايل صريح على تركة الراحل طلال الرشيد الأدبية ولكونه من رموز الشعر وأهله لابد أن تكون هناك» استفاقة» من المسئولين عن المصنفات الفنية تجاه ردع المخطي ومحاسبته ورد الحق إلى أهله .