طيــوفٌ وأطياف ...تلوّن الكون من حولنا..وتطبع بصماتها الخفية في ذواتا..
قد نشعر بذلك...أو لا نشعر !! لكنها لاشكّ قد مرّت بنا..
بخفة ٍ ورشاقة تتقافز تلك الألوان المتماوجة, متمازجة بعناية فائقة.. مبتعدة بكل لونٍ عن الآخر كتباعد
صفات ذواتنا عن بعضها البعض .. وكذلك عن ذوات الآخرين..
أطيافٌ ملونة بديعة في صنعها..تكاد تكون ذا ت ملمسٍ سحري تشعربه يتناثر عذوبة في داخلك فيجعل
الوجود من حولك جميلاً, رغم تلك الضبابية الحالكة والتي تكاد تطمس معالم الألوان في حياتنا..فتبدو الألوان
لوناً واحداً سائداً على كل شيء... لون اللا لون!!
لكن الطيف الجميل, يصنع معجزات حين ينفذ وبرشاقة إلى تلك الدواخل القاتمة ..
يخطف بالبصر ... يرتفع بالروح بعيداً.. بعيداً.. حتى تعانق السحاب ...
يتقافز بالهمم المتعثرة إلى علو شاهق حتى تشدو لحن الحياة ..
أطيافٌ ملونة .. هي من حولنا نواصل رحلة البحث عنها...لاشك أننا سنظفر بها إن حاولنا ..تدور بنا دوراناً
وتكورنا كتلك الكرة التي نحيا على ظهرها ونقطن الحلم الجميل, ونبحر في زورق الأمل ، فترينا عالماً لم نره
..أو تاقت نفوسنا لرؤيته...فنراه..أو نكونه ..
بعض الناس في هذه الحياة كذلك الطيف الجميل , طيفٌ مبـاركٌ نافع أينما تقافز أوحلّ, لابدّ من أثر..أوبصمة
أوعبرة يتركها ..
ليحظى بها من مرّ بهم ، مروره ملوّناً ..يضفي بهجة .. ويصبغ الروح بألوانه فتشرق شمسها وتشدو
أزاهيرها بأعذب لحنٍ .. يشعرك بوجوده..
فيحيل حياتك وجوداً بعد أن كانت عدماً .. بألوانه الطيفية يبحر في سنين حياتك الماضية فيبعثر فيها الأمل
ويبعث فيما بقي الحياة فتعيش ألف سنة في عمر الخيروالحياة ، ينمو كل شيء يفتح لك نوافذ زجاجية للأمل
المشرق..لترقب ولادة الحلم على أرض الحقيقة ..