العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 12-11-2002, 01:02 PM   رقم المشاركة : 1
امير الاتحاد
Band
 
الصورة الرمزية امير الاتحاد
 






امير الاتحاد غير متصل

آداب الحوار

بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليـكـــم ورحمة الله وبركاته:
اخواني اعضاء ومنسوبي المنتدى اخترت هذا الموضوع وانزلته هنا وفي هذه القسم بالذات وذلك لما له من اهميه كلنا نعرفها واتمنى ان لاتحرمونا من ارائكم البنائه وعنوان الموضوع:
آداب الحوار:
قال الشاعر:
اسمع مخاطبة الجليس ولا تكن ***** عجلا بنطقك قبلما تتفهم

قرأت هذا البيت لصفي الدين الحلي مرات عدة حتى لكانني اقرأه للمرة الاولى في كل مرة ...حيث يحوي آدابا و فنونا قلما نلتزم بها او حتى نلقي لها بالا
كيف تكون متحدثا لبقا ؟؟.....ومستمعا مثاليا ؟؟.....نعم فنحن نفتقد لمثل هذه المهارات السلوكية التي تجعلنا اناسا نرقى بانفسنا عن سفاسف الامور ... فمهارة الاستماع احدى اهم الوسائل التي تعيننا على تفهم الامور ووضوحها وقليل من الناس من تراهم يفسحون المجال لمحدثهم حتى يوضح وجهة نظره كاملة .
ان تحري الحقيقة و الصواب هو الغرض الاساسي من المناقشات و الحوارات في مختلف مجالات الحياة وهذا هو الغرض الاساسي الذي يجب ان تقوم عليه الحوارات .
وحري بنا كوننا فئة اخذت قسطا لا باس به من التعليم و تحيطنا مجموعة لا يستهان بها من الكتب التي تنمي مداركنا و توسع آفاقنا ..لفهم هذه الامور التي لا تخفى على كثير من عامة الناس .


هل تساءل البعض هنا عن مدى رضاه عن قلمه ؟ وهل يوجه هذا القلم في اتجاهه السليم والصحيح ؟ أم أنه يمارس العكس فيسيء استخدامه ؟؟
أخوتي وأخواتي .. كل قول أو فعل له في الزمان والمكان تداعيات وآثار ، قد تكون سلبية أو إيجابية ، فإذا كانت الكلمة طيبة ، وكان الفعل خيرا وشريفا فإن الآثار والتداعيات ستكون إيجابية ونافعة ومفيدة ، وإذا كان العكس أي قولا خبيثا وفعلا سيئا كانت الآثار والتداعيات سلبية ومردودها خبيث وسيء وربما مدمرة وهادمة . إذا نتفق جميعا أن للكلمة تأثيرا قويا في مختلف أوجه حياة الإنسان ، ومن هذا المنطلق أعزائي وأحبائي تتحدد نوعية الآثار والتداعيات وفقا لنوع الكلمة أو نوع الفعل والسلوك ، اقرءوا هذا الحديث الشريف بتمعن وإدراك :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين ما فيها ، يهوى بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب )) - " مختصر صحيح مسلم " .
هنا تحذير من النبي صلى الله عليه وسلم لنا من إطلاق القول على عوانه ، دون أن يسبقه تفكير وتثمين وتقدير ، ودون أن يكون للكلمة سند من دليل أو برهان ، ولكن للأسف يا أحبائي الكرام البعض يطلق للسانه العنان فينطق بما لا يليق ، ويجرح الآخرين ويحكم من منظور واحد فقط وهذا المنظور صادر من ذاته مندفعا بحماس خادع يفقد فيه صوابه فيسيء ويجرح ويهين .. والمصيبة في بعض الأحيان يجهل من يسيء لهم !!! ومن خلال حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك وعيد مرعب وتذكير مهم للإنسان المسلم ، هذا الوعيد المرعب للكلمة حين لا تكون منضبطة بضوابط الشرع يحتم على المرء العاقل أن يفكر قبل أن ينطق ، وأن يتدبر أمره قبل أن يقدم على أمر ما وهذا الضبط في القول والفعل يخلق لدى المسلم دقة في المعايير وحاسة يقيس بها القول والفعل حتى يخرجان معا في صورة المرجوة من حيث المقصد والآثار .. فمن حيث المقصد والغاية .. وجه الله عند المؤمن أولى بالرعاية ، ومن حيث الآثار والتداعيات .. المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة ، وحماية منفعة المجتمع ، وصيانة الحقوق العامة كلها غايات يجب أن تبذل الجهود لتحقيقها ، ثم هي تدخل في شعور الفرد وأحاسيسه وضميره ضمن أنواع التعبد كما تحسب في دينه من أفضل القربات ..
وهكذا يتم التفاعل بين وحدات المجتمع بمختلف شرائحه ... فيحرص الفرد فيه على أن يكون قوله أو فعله أو سلوكه إضافة جديدة لكل خير .. وما لم تتحقق تلك الإضافة ، فلا أقل من أن تكون الكلمة أو الفعل تقليصا لشر موجود ، أو دفعا لشر محتمل ..
قال تعالى : (( ولا تقل ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا )) – " الإسراء 36 " .. فهل تعلمون يا أخوتي أن القول أمانة وإن آليات الإدراك والتفكير من سمع وبصر وقلب مسؤولية كبرى ، وإن صياغة وتوجيه الرأي العام مردودها ينعكس بالإيجاب أو السلب على الفرد والمجتمع والأمة ، وإن لا بد للكلمة من سند برهان ودليل
وقد تكمن المشكلة كما اسلفت في نقطة واحدة وهي تدهور مبدأ الرأي والرأي الآخر هذا التدهور نتيجة إصرار البعض على فرض آرائهم عنوة متناسين ومتجاهلين أن رضا الناس غاية لا تدرك وإن احترام عقول الآخرين وآراءهم أمر مفروغ منه ولابد منه .. فالتوجهات مختلفة ومن المحال أن تتطابق وجهات نظر جميع الأطراف حيال موضوع معين أو قضية بعينها .. ولو عدنا لمبدأ الرأي والرأي الآخر فمن وجهة نظري المتواضعة أرى أن الاختلاف في وجهات النظر حق مشروع فرضته الطبيعة البشرية وأقرته الشرائع والقوانين الدولية مهما كانت القضية المطروحة للنقاش معقدة أو بسيطة ، وبذلك أرى الحوار الجاد يغني القضية وزنا ، وكلما كان هامش الحرية واسعا كلما ترفَّع الحوار الدرجة العليا والمستوى الراقي من المصداقية والموضوعية .. كما أن الحوار الجاد ظاهرة صحية في الوطن والمجتمع ووسائل الإعلام وبين أفراد المجتمع بالذات ، هذا إذا كان الرد أو التعقيب أو النقاش ضمن أطارات محددة تبعا للشروط الأدبية والأخلاقية التي تفرضها الكلمة و يشترطها النقد الموضوعي السليم القائم على مخزون فكري وثقافي حتى تنال القضية المطروحة حقها في الطرح والتحليل والمناقشة ..
ويكون النقد بناء إذا كانت الأفكار ووجهات النظر المطروحة مغايرة أو متفقة مع صاحب المقال أو ضده فلا تنقص من قيمة أفكاره ، وهذا ما تفرضه القواعد النقدية لأنه يقود إلى الثرثرة المفتعلة وغير الرصينة برؤية ضبابية وشكاكة .. فعلينا بالحوار الجاد ، الذي يحترم الرأي والرأي الآخر ..
وختاما هي قضية تخص الإنسان نفسه .. فهل نتحرى قبل أن نوجه الاتهام ؟ وهل نفكر قبل النطق بالقول ؟ وهل نتريث ونفكر قبل أن نسمح لأقلامنا أن تندفع فتفقد صوابها ؟


وبهذه الطريقة نلغي الكثير و الكثير من الخلاف في وجهات النظر و بالتالي نرى الامور على حقيقتها ...
..واقولها بصراحة ..ان الحياة لا تستحق ان نعيشها بين تهم و مرافعات و خصومات لا نجني منها سوى ما يعكر صفو حياتنا ، وما الحياة الا ايام !!
..فلننظر الى الجانب المضئ منها و نغفل الجانب المظلم ... لنكن مستمعين وقراء جيدين ..لنفهم الكاتب والمتحدث ...لنحاوره بدون استخدام اي لهجة اتهامية ....وسنجد انفسنا سعداء النفس ... نقيي الصدر
اعزائي ارجوا المعذره على الاطاله
ولا تحرمونا من ارائكم التي هي لنا بمثابة النور على الطريق
تحياتي للجميع,,,,,,,,,,,,,







 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية