يتأثر بعض الأشخاص بشكل كبير بأقوال أو بأفعال تقع عليهم، ويعتبرونها ظلماً، فترتبك حركتهم، وتتأرجح عاطفتهم، ويشل تفكيرهم، وقد يتخذون ردود أفعال غير مناسبة،
وفي نظري
أن الإنسان لو قسم الأعمال التي يعتبرها ظلماً وقع عليه إلى ثلاثة أقسام لاستطاع أن يحفظ توازنه، وأن يسيطر على نفسه، وهذه الأقسام كما يلي:
ظلم صريح ليس للمظلوم فيه سبب لا من قريب ولا من بعيد، وقد يمس كيانه أو يجرح كرامته أو عرضه أو ما إلى ذلك من الأمور الكبيرة، وهذا النوع يسعى الإنسان لدفعه بالطرق المشروعة، كما في ديننا الإسلامي وما تعارف عليه الناس ولا يخالف العقيدة الإسلامية،
الثاني ظلم يدخل في نطاق الصبر والاحتساب والتغاضي وهو أقل مساساً بكيان الإنسان ولا يضر بمصالحه الدينية والدنيوية بشكل كبير، فإن شاء رده بالطريقة السابقة، وإن شاء صبر ورجا الثواب من الله، ويتذكّر أن للمظلوم دعوة مستجابة، فهو بالخيار،
الثالث: قد يعتبره الإنسان ظلماً، وفي الحقيقة لو تفحص في أمره لوجد أنه هو السبب لهذا الظلم الذي وقع عليه، وأنه شريك في المسؤولية، فينبغي أن يلوم نفسه أولاً قبل لوم الآخرين، فهو من تسبّب فيما وقع عليه، فينبغي على من هذه حاله أن يتجاهل هذا الشيء الذي يعتبره ظلماً ويلزم الهدوء، وأخيراً فإن الصبر الذي ذكر في القرآن الكريم كثيراً عنصر مشترك بين الأقسام الثلاثة وأجره عظيم عند الله، هذه خاطرة التقطتها من فضاء الحياة، فقد يكون فيها نفع لمن يقرؤها.
هل ظلمت أحد في يوم الايام أو سنه من السنين ! ( بفتح الظاء وضمها )
إن الشرك لظلم عظيم»
ولعظم جريمة الظلم عند اللّه سبحانه يستجيب دعوة المظلوم على ظالمه كما قال أبو عبد اللّه عليه السلام : اتقوا الظلم، فإن دعوة المظلوم تصعد الى السماء.
قيل الظلم ثلاثة انواع
الأول ـ أن يظلم الناسُ فيما بينهم وبين الله تعالى
وأعظمه الكفر والشرك والنفاق، ولذلك قال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم}
الثاني ـ ظلم بينه وبين الناس
وإياه قصد بقوله (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ)
الثالث ـ ظلم بين العبد وبين نفسه:
وإياه قصد بقوله: {فمنهم ظالم لنفسه}..................{ادله على الظلم من الكتاب والسنه}
كيف نواجه الظلم ؟
انا احياناً الجاء للدعاء وبألحاح على من ظلمني .. وخاصه اذا كان الظلم قاسي لاأستطيع تحمله
وبالفعل ولله الحمد يجاب دعائي ولو بعد حين............
وأحياناً كثيرة اصبر واحتسب واكثر من الأستغفار فاجد طمائنينه وراحه نفسيه لو علم بها من ظلمني لكن كفى وتاب وندم ..............
اخي اليزيد موضوع رائع
تقبل مشاركة اختك كشكوشة
ننتظر جديدك