الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله..
للهدية عظيم الأثر في استجلاب المحبة وإثبات المودة وإذهاب الضغائن وتأليف القلوب.
وهي دليل على الحب وصفاء القلوب ، وفيها إشعار بالتقدير والاحترام.
والدي العزيز( أطال الله في عمره) قدم لي هدية تعدل في قيمتها الدنيا بما فيها.. بل إنها قابلـة للإهداء لكل عزيز..
لأن مداها بعيد.. وفيها إرضاء لرب العبيد..
كلنا نعرف الحديث الذي رواه عبد اللَّه بن الزُّبَيْرِ رضي اللَّه تعالى عنْهُما
عنْ رَسُولِ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قالَ : « مَنْ سَبَّحَ اللَّه في دُبُرِ كُلِّ صلاةٍ ثَلاثاً وثَلاثينَ ، وَحمِدَ اللَّه ثَلاثاً وثَلاثين ، وكَبَّرَ اللَّه ثَلاثاً وَثَلاثينَ وقال تَمامَ المِائَةِ : لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدَه لا شَريك لهُ ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحمْد ، وهُو على كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ ، غُفِرتْ خطَاياهُ وإن كَانَتْ مِثْلَ زَبدِ الْبَحْرَ » رواهُ مسلم .
وعن أبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال : " سَمِعتُ رَسولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وسَلم يقول " واللهِ إِني لاستَغفِرُ اللهَ وأَتوبُ إِلَيهِ في اليَومِ أَكثَرَ مِن سَبعِينَ مَرة " .
في يوم من الأيام كنت جالساً بجانب والدي العزيز في صلاة العشاء.. وبعد ما انتهت الصلاة كعادة أي طفل (تعجلت الخروج) لكن وضع أبي يده الكريمة على يدي وقال : (انتظر ياولدي)..
المهم.. قرأ والدي جميع الأدعية الواردة بعد كل صلاة.. ابتداءً من (استغفر الله استغفر الله استغفر الله.. اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام...... الخ.)..
وعندما وصل إلى بداية التسبيح ثلاثاً وثلاثين.. لم يبدأ بها والتفت إلي وقال: (اسمع يا ولدي.. الرسول عليه الصلاة والسلام يقول "وذكر لي حديث الزبير" .. واسمع هذا الحديث أيضا.. "وذكر لي حديث أبي هريرة"..)
ثم قال لي (يا ولدي.. تعود إنك تستغفر الله ثلاثاً وثلاثين بعد كل صلاة
ثم تبدأ بالتسبيح ثم التحميد ثم التكبير وبكذا تكون جمعت بين الحديثين والفضل العظيم فيهما).
وبكذا أعزائي القراء أصبحت ولله الحمد منذ ذلك الوقت وأنا استغفر الله كل يوم (33 x 5 صلوات = 165 مره).. علماً بأني منذ 20 عاماً عندما كان عمري مابين الخامسة والسادسة وأنا أذهب مع والدي للمسجد وهو على هذا الحال.
وأنا ألاحظ أن جميع الذين يحافظون على أذكار مابعد الصلاة يتمتعون براحه نفسيه يغبطون عليها.. حيث أن تلك الأذكار تشتمل على استغفار وثناء وشهادة وتسبيح وتحميد وتكبير وقرآن.
( ألا بذكر الله تطمأن القلوب).
وأنا بدوري أهديكم هذه الطريقة التي تساعدكم في المحافظة على الاستغفار.. و أسأل الله لنا ولكم الهداية.. وأن يغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.. وأن يسمعنا جميعاً وإياكم الكلمة التي تحن لها القلوب.. وتشتاق إليها الأنفس: ( أدخلوها بسلام آمنين)..
• أما بالنسبة لموضوع الهدية بشكل عام.. أتمنى كل واحد من الأخوة الأعضاء كتابة هديته المفضلة اللي يتمنى أن يهديها أو تُهدى إليه..
• أنا بصراحة دائماً أفضل (العطور) وخاصة إذا أهداني الشخص العطر الخاص فيه..
• ودائماً إذا جيت أهدي لشخص عزيز على قلبي.. أهديه عطر نفس النوع اللي استخدمه.
(هذه أول مشاركة لي بمنتديات الود.. وهي أقل ما أقدمه لوالدي العزيز.
(الدعاة يصنعون من الهموم همماً).. أبو عبدالله[/FONT]
العرض العادي
