تربية النفس على المسابقة إلى الطاعات:عن سيدنا أنس بن مالك رضوان الله عنهما أن الحبيب صلى الله عليه وسلم: "افعلوا الخير دهركم, وتعرضوا لنفحات رحمة الله, فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده".
82- إدراك أن قائم الليل يؤثر في الناس أكثرمن غيره:لما فُتِحَتْ مكة المكرمة, بات تلك الليلة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأخيار رضوان الله عنهم في صلاة لله شكراً وحمداً في بيت الله العتيق, فكانت السيدة هند بنت عتبة قبل أن تسلم فكانت تنظر إليهم, فمس ذلك المشهد العظيم فؤادها, فلما أصبحت قالت لأبي سفيان وهو لم يسلم بعد: "إني أريد أن أبايع محمداً (أي أن تسلم)" فقال سيدنا أبو سفيان: "قد رأيتك تكفرين (أي بدين الجاهلية)" فقالت: "إي والله, والله ما رأيت ما الله تعالى عُبِدَ حقَ عبادته في هذا المسجد قبل الليلة (أي قبل البارحة), والله إن باتوا (أي الصحابة رضي الله عنهم) إلا مصلين قياماً وركوعاً وسجوداً"
83- تذكر القبور وأهوالها:قال عمر بن ذد رحمهما الله: "كم من قائم لله في هذا الليل قد اغتبط (أي فرح) بقيامه في ظلمة حفرته, وكم من نائم في هذا الليل قد ندم على طول نومه عندما يرى من كرامة الله للعابدين غداً, فاغتنموا ممر الساعات والأيام رحمكم الله".
84- تكليف من يوقظك للقيام:يمكن ذلك بالإستعانة من: الوالدين – الأخوة – الأصحاب – الديك – المنبه – أو أن يأتيك آتٍ في المنام.
85- إدراك أن القيام سبب للفوز برحمة الله عز وجل وعلا وتقدس شأنه:لما مات العبد الصالح لبجنيد بن محمد رحمه الله رآه بعض الناس في المنام, فقال الرجل للجنيد: "ما فعل الله بك؟" فقال الجنيد: "طاحت تلك اإشارات, وغابت تلك العبارات, وفنيت تلك العلوم, ونفدت تلك الرسوم, وما نفعنا إلا ركيعات كنا نركعها في الأسحار".
86- السلف رضوان الله عنهم وأرضاهم يفرحون بقدوم الليل ويحزنون لفراقه:قال الفضيل بن عياض رحمهما الله: "إني لأقوم الليل فيطلع الفجر فيرجف قلبي, وأقول: جاء النهار بما فيه من الآفات".
87- المواظبة على القيام:وعن أمن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أن الحبيب صلى الله عليه وسلم قال: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ". وكانت أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها إذا عملت العمل لزمته.
88- استحضار القيامة وأهوالها:بكى العبد المؤمن مسعر بن كدام رحمهما الله, فبكت أمه, فقال لها مسعر: "ما أبكاك يا أماه؟" فقالت: "يا بنيّ رأيتك تبكي فبكيت" فقال: "يا أماه لمثل ما نهجم عليه غداً فلنُطِل البكاء" فقالت: "وما ذاك؟" فانتحب ثم قال: "القيامة وما فيها". ثم غلبه البكاء فبكي.