بسم الله الرحمن الرحيم
الحسد هي صفه كريه أبعدنا الله عنها تسكن قلوب بعض الناس ضعاف الإيمان .. وهوا تمني زوال النعمة عن الآخرين وهي .داء ينهك الجسد ، ويفسد الود ، وعلاجه عسر ، وصاحبة ضيق النفس،
. وما ظهر منه فلا يداوى , ومابطن منه فمداويه في عناء ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم
(دب إليكم داء الأمم من قبلكم: الحسد والبغضاء)
ومنه تولد العداوة ، وهوا سبب كل قطيعة ومنتج كل وحشة ومفرق كل جماعة وقاطع كل رحم بين الأقرباء ومحدث التفرق بين الأصحاب ومحدث الشر بين الناس يكمن في الصدر صاحبة كالنار في الحجر ،، أعذنا الله من شره
والحسد إخواني في لله يكون رفيق النجاح فعندما يكون الإنسان ناجح تجد الحسد يحيط به من جميع الجهات وذلك لضعف الإيمان في قلوب بعض الناس لو أن الأستاذ تواضع وأيقن أن لابد يوم من الأيام لابد لأحد تلميذه أن يتفوق عليه لما دخل الحسد إلى قلبه والبغض وأصبح بائس يتمنى زوال تلك النعمة عن ذلك التلميذ . ولما قطع يده من اخترع لعبة البالوت حين هزمه تلميذه ومن أجل ماذا لعبه للهو وهذه هي صورة الحسد والغرور ؟
ولو أن التاجر كان في قلبه أيمان وتوقع أن من كان عنده اليوم موظف تحت إدارته غداً قد يكون أكثر منه ثراء ومال لما دخل الحسد قلبه وتمنى زوال النعمة عن ذلك الإنسان لأنه مجرد يوم من الأيام كان هوا أقوى منه ..
إخواني في لله الرزاق هوا الله سبحانه وتعالى وهوا من يسخر لعبادة وهوا قادر على كل شيء
فلماذا الإنسان يجهل قدرة الله سبحانه وتعالى ويجهل
أنه لو اجتمعت الأمة لإلحاق الضرر بمخلوق والله لم يرد له ذلك لما استطاع احدهم يمس شعره من رأسه..
ولو اجتمعت أمة لنصر مخلوق والله لم يرد له النصر لما استطاعوا أن ينصرونه
قال تعالى ((وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ))