ياعالم .. ياهوووه .. صلحوا الاشاره نبي نشوف لون اخضر ..!!

[{{ وســــــــام }}]

كان ياما كان ..


وفي قديم الزمان ..



وفي سابق العصر والأوان ..

كان هنالك إنسان ..



أسمتهُ أمهُ "سلمان" ..


كانت أمنيتهُ في الحياة .. امرأه ..

يحبها .. وتحبه ..

يفهمها .. تفهمه ..


رغبته ليست بالشي الكبير ..

فقط امرأه .. وبيتٌ من حصير ..

ووجدها ..

امرأة بسيطه ..

اسمها ( منال ) ..

لاتملك قطرةً واحدةً من بحر الجمال ..

ولكنهُ أحبها لذاتها ...

فالجمال ليس طموحهُ ..

وليس بغايةٍ لأذكى الرجال ..



وهكذا رضيَ بها .. وعشقها ..

وأخبرها عن أحلامه ..

أحلامٌ تضاهي الجبال ..

تبتديء برغبه .. وتتطور لآمال ..

فحالهُ لا يرضيه ..

أخبرها عن حاله ..

عن عمله المشقي ..

ومديرهُ الأحمق الدجّال ..

برغم صعوبة عمله .. وتفاهة مديره ..

فإنه قليل ماينال ..


ليفوق من سكرة حبه .. ولا يجدها ..


رحلت منال ..

ولها أن ترحل ..



فكيف لها أن تحيا مع رجل بلا مال ..؟!






تحية طيّبه للجميع ..


لا أذكر متى كانت آخر مشاركة لي في هذا القسم .. لم أكتب هنا منذ فتره .. وهذا لا يعكس سوى قصوراً منّي .. قد أُدرجه تحت قائمة الوقت القاسي الذي يأخذني منّي ..


(( حتى لا تكون سلمان .. ولا تكوني منال ))


ليس إسماً .. ولكن حالاً .. كحال الشخصيتين المختلقه في هذه الصفحه ..


من منّا لا ينظر نظرةً بعيدة المدى ؟

لابد أن نكون كلنا كذلك .. فأساس الحياة الترتيب والتخطيط الجيّد ..

لن نبقى بقيّة عمرنا في العمر الـ ( 23 ) أو الـ ( 24 ) ..

سنتخطّى هذا العمر كما وصلنا إليه .. نريد أن نتزوّج .. ويبني كلٌ منّا المنزل الدافيء الذي طالما حلم به ..

الرجل يريدُ امرأة متفهّمه .. عاقله .. تحترمه وتقدّره .. تناقشه وتدهشه يوماً بعد يوم ..

المرأة تريد رجلاً طيّب .. ذكي وقادر .. يسعدها وتسعده .. ويفرحها كل يوم ..


ولكن هل كل حلم سيترجم إلى واقع وعلم ؟


هل سنستطيع أن نتخطّى صعوبات هذا الزمن ..؟


لن أتكلم عن صعوبة وجود امرأة بالمواصفات التي يتطلّع إليها كل رجل ..

أو ندرة وجود رجل بمواصفات فارس أحلام كل فتاة ..

لكنني سأتحدث وأتمنى أن تشاركوني الحديث عن الصعوبات والحواجز البشريّه .. (( إن سمحتم لي بتسميتها بهذا الإسم سأشرح لاحقاً لماذا وقفت عليه ))


- المقدره الماليّه

- التأمينات الاجتماعيه

- الضمانات العمليّه


كلها حواجز صنعها البشر ..


لكن دعوني أعود لمتن الموضوع .. القصه بأعلى الصفحه ..


والسؤال :

لماذا تركت منال سلمان ؟


ربما تركته لأنها نظرت لحياتها المستقبليّه معه ..

هل يستطيع تأمين حياة رغيده لها لطالما حلمت بها ؟


سنتفق أنه من حقها أن تفكّر كذلك .... ولكن ماذا عن سلمان ؟


ماذنبه في ذلك ؟


هل حياته الآن اختارها بنفسه ؟

أم أن صعوبة الحياه هي التي قادته إلى ذلك ؟


من سيجيب عن نظرته الممتلئه تساؤل وغرابه عندما ينظر لذلك الذي صنعه قدره ولم يصنع نفسه ..

لم تكلّفه الدنيا كثيراً .. فهو مولود لأب غني .. ذاك الأب المولود بدوره لأب غني ..

لم يتعب ولم يشقى .. وربما لا يعمل .. وربما الدوله بنفسها تصرف له مرتّب شهري امتناناً لكونه يعيش ..!!

ذاك الرجل هو الرجل .. وشاكلته هم القادرون على إسعاد منال ..


أجيبوا سلمان .. وكذلك منال ..


وأجيبوني عندما أقول بأن الحياة صعبه على البعض وكالماء عند البعض الآخر ..

ليس في ذلك اعتراض على القدر .. فأنا أسميت الحال كما قلت سابقاً ( صعوبات وحواجز بشريّه )


يقول عبدالرحمن بن مساعد ( الفقر .. وضع ناتج عن دناءة مقتدر )

قالها في تلك الأمسية الرائعه فصفق له الجمهور ثم صعد تلك السياره من طراز بي إم دبليو ومضى في سبيله ..


فأسموه ( شاعر الإنسانيّه )

ربما يكون شاعر سلمان الأول .. أو ملهمه في الحياه .. ولكنه لايعرف سلمان جيداً ..




ضحكت كثيراً واستغربت عندما سمعت عن مجموعة منازل في أحد المناطق السعودية .. منازل عاديّة بناها ذاك الشخص المهم للناس محدودي الدخل ضمن شروط ونطاقات ولجنة كبيرة قد تضاهي اللجنة الرباعيّه ..

من ضمن الشروط الإلحاقيّة والتي تفرض على كل أسره تتجاوز الشروط الأساسيّه وتمنح المنزل : -

- لايجوز لهم اقتناء صحن التقاط للقنوات الفضائيّه .. وإن هم فعلوا ذلك فهم يعرّضون أنفسهم للطرد من المنزل ..!!

وطبعا السبب لا يعود لكون ذاك الشخص ملتزم بتشاريع ديننا الحنيف .. فسطح قصره يجيب على ذلك ...

ولكنه فرض عليهم عدم الرغد في العيش .. ابقوا كما أنتم فقراء وسأبقيكم في منزلي ... ((( شكراً كثيراً ياصاحب القلب الكبير يا شهم يا كريم وابن كريم <<< الصفحه الثانيه من جريدة النفاق الصادره يومياً )))



وللنفاق صولات وجولات في مجتمعاتنا .. ربما نحكي عن ذلك لاحقاً في موضوع مستقل ..


دعونا الآن في هذه الصعوبات المفروضه علينا ...

عجبي كأنهم حددوا الحياه لمجموعات معيّنه .. وماتبقّى لا يتعدّا كونه طفيليّات ..!!


أنا لا أخص مجتمع دون آخر .. ولكن مجتمعاتنا العربيه على رغم اختلاف لهجاتها وعاداتها .. إلاّ أنها تلتقي وتتفق دائماً في الأسوأ ..


ماهي الحلول لهذا الوضع ؟


فقط أغمضوا أعينكم وانظروا نظره مستقبليّه وحاولوا نقاشي هاهنا في حلول ..

فأنا أعجر عن ذلك .. حتى أن هذه الصعوبات تواجهني في أحلام اليقظه ..

دائماً كلما أجد نفسي أعوم في أحلام جميله أتوقف عند حاجز بشري .. تماماً كإشارة المرور المتعطّله ..


ياعالم ... صلّحوا الإشاره .. نبي نشوف لون أخضر ..!!