و العيـــاذ بالله
بما أنك ... طرحت هذا الموضوع التوعوي أخي الكريم ... وجزاك الله خير .. أحب أن أطرح هذه المعلومات لكي نعرف من خلالها ماهو الحشيش .. وما هي تأثيراتها على الجسم وعلى العقل ...
الحشيش ليس مادة كيماوية بسيطة _ مثل الكحول مثلاً _ وهذه المادة التي تدعى الحشيش والموجودة في الهند أو في الولايات المتحدة حيث تعرف هناك با إسم الماريوانا (( المارجوانا )) تتألف من الأوراق و الأزهار الجافة العليا لنبات القنب (( cannabis sativa)) ... ويحتوي الحشيش قبل إحراقه على أكثر من 400 مادة كيماوية مختلفة تسمى .. القنابيات .. (( cannabinoids)) وبعد إحتراق النبات الجاف تنتج أكثر من 2000 مادة كيماوية و هي التي تدخل إلى جسم المدخن مع كل نفث وتنتشر في جميع خلايا جسمه .. وكل واحده من هذه المواد لها تأثيرها الضار على الجسم في المدى القريب أو البعيد ..
*_ المادة ( THC ) هي المادة الكيماوية التي تسبب الشعور أو الإحساس بالنشوة لمتعاطى المارجوانا أو الحشيش ... وهذه المادة لا تذوب في الماء .. ولكنها تذوب في الدهنيات .. ولذلك فإنه عند تناول مواد كيماوية لا تذوب في الماء فإن الجسم لا يستطيع أن يتخلص منها خلال العرق أو البول أو البراز ...و حيث أن هذه المادة لها قابلية الذوبان في المواد الدهنية فإنها تجد قابلية شديدة للذوبان في أنسجة المخ والرئتين والكبد .. والأجهزة التناسلية التي تحتوي على كمية عالية من الدهنيات ...
و مادة (( THC )) تبقى لفترة طويلة أنسجة الجسم... حيث تبقى لمدة شهر كامل .. وهذه من سيجارة حشيش واحدة ..
أما إذا تراكمت .. على أنسجة المخ والرئتين والكبد ... والأعضاء التناسلية ...و بتكرار التعاطي .. يكون تأثيرها السام أكثر تركيزاً وأشد و أعنف على الجسم ...
ولقد أجريت التجربة التالية على الدخان الناتج من سيجارة الحشيش والذي يسبب السرطان ... حيث تم دهن جلد الفئران بالمختبر بالمادة المكثفـــة الناتجة من دخان الحشيش ... وكانت النتيجة :
تغيرات سرطانية في جلد هذه الفئران ... وأثبتت التجربة وجود مواد كيماوية قادرة على إحداث الضرر لرئة الإنسان في مدة ليست طويلة ..
بالرغم على إحتوائه على مادة النيكوتين السامة جداً على جهاز الدورة الدموية في جسم الإنسان ...
* يؤثر دخان المارجوانا على عدد كرات الدم البيضاء .. الموجودة في داخل الرئة والتي تقاوم الميكروبات .. ولهذا تصبح الرئة أكثر تعرضاً للإصابة بالميكروبات المسببة لكثير من الأمراض الشديدة الخطورة ...
* عادة ما يصاب معظم مدخني الحشيش بما يسمى (( بسعال المدخن )) من تأثير السموم الناتجة من دخان الحشيش...
* تضعف المارجوانا وتشوش على الذاكرة قصيرة المدى , وتبطئ من عملية الإستيعاب ..
* تسبب الهلوسة والإختلال النفسي والعاطفي في مرحلتها التالية إذ هي تبدأ بإيجاد حالة من الإنسجام وانسياب الأفكار وزوال الخجل والميل إلى الضحك في وجود الآخرين , والهدوء والصمت في حالة الإنفراد بذاته ..
* حدوث فقدان جزئي للذاكرة وميل إلى النوم ....
* اختلال تقدير الزمان والمكان , وتبدو الحوادث والأشياء كأنها بطيئة أو سريعة عن معدلها ..
* حدوث شعور بالقلق ولا سيما عندما يؤخذ بجرعات كبيرة وفي هذه الحالة يصبح المتعاطي في حالة هياج شديد , وقد يرتكب جريمة لإفتراض أنه في حالة دفاع عن النفس ...
* استعمال هذا العقار على نحوو متكرر يصيب الفرد بالغباء والتخلف الذهني وتحطيم قوة الإرادة ...
* شدة الحساسية للضوء ولهذا نجد الكثيرين من مدمنيها يلبسون نظارات سوداء ...
* إذا أخذ بكميات كبيرة فإنه يسبب الشعور بالإجهاد وارتفاع ضغط الدم ...
...............
وأخيراً ... الإقلاع عن تعاطي الحشيش ...
تكون أعراض الامتناع بسيطة لأن الحشيش لا يؤدي إلي التحمل (tolerance) ولا يوجد تعود جسماني ولكن يوجد تعود نفسي وتظهر الأعراض علي هيئة اضطراب في النوم وتوتر مع رعاش بالأصابع وغثيان وإسهال وتزول بعد فترة قصيرة وقد أثبتت الأبحاث خطأ الاعتقاد السائد بأن الحشيش يزيد القدرة الجنسية حيث وجد أن هرمون الذكورة يقل وكذلك عدد الحيونات المنوية في الرجل كما يمنع التبويض عند النساء.
المعالجة: لا توجد معالجة خاصة وإنما معالجة الأعراض مثل العناية بالجهاز الدوري والتنفسي وتهدئة المريض في حالة التهيج كما يجب عمل غسيل المعدة.
هذا والله أعلم ...
أتمنى أن أكون قد قدمت شيء مفيد ...
وقد نقلت لكم هذه المعلومات عن الحشيش أو ( المارجوانا ) ... من كتاب حتى لا يغتالك القاتل الأكبر .. تأليف ... الدكتور / محمد كمال عبدالعزيز ... أستاذ بطب الأزهر
شاكر ومقدر لما طرحته أستاذ دانهيل ..
تحيتي لك ...