العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
موضوع مغلق
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-2006, 09:37 PM   رقم المشاركة : 1
الجارف
( ود نشِـط )
 







الجارف غير متصل

^^^ ( نداااااء الى الاحبة في الله من خلال هذا النشر) ^^^

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات أعمالنا . ان من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له وأشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده وسوله.
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسملون) آل عمران آية 102
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءا وأتقوا الله الذي تساءلون به والاْرحام ان الله كان عليكم رقيبا) النساء آية 1-2
( ياأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ويرسوله فقد فاز فوزا عظيما) آية الاحزاب 70-71
أما بعد : فان أصدق الحديث كتاب الله تعالي وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار..
(وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا، الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتح من الله قالوا ألم نكن معكم...)
نداااااااااااااااااااااااء الا حبة في الله ..
فالنجعل من هذا الحج العظيم بداية حقيقة لاخوة صادقة وتكاثف اسلامي يعكس مدى حبنا لهذا الدين العظيم ومدي تمسكنا بقيمنا واخلاقياتنا حسب مفهومنا الصحيح لنهج المولى تبارك وتعالي وتطبيق لسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام ولا يفوتنا اننا ان فعلنا ذلك فاننا سوف نقول للعالم الحاقد الناقم علينا كأمة مسلمة صاحبة الامكانات والقدرات والمثل العليا في التعامل مع الحياة ومعرفة الثواب والعقاب والجنة والنار اننا امة يحق لها ان تؤكد قوله تبارك وتعالي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم..
هنيئا لكم يا من هم من خير امة اخرجت للناس
هنيئا لمن طلبوا العلم وعلّمهوه فنزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده
هلا بمن يريد التقرب من الرحمن
هلا بالمقتصدين الذين يسعون ليكونوا في الدنيا من السابقين بالخيرات باذن الله , ففضل كبير
هلا باصحاب اليمين الذين يسعون ليكونوا حين تبلغ الحلقوم من المقربين , فروح وريحان وجنة نعيم
هلا باصحاب الميمنة الذين يسعون ليكونوا حين تقع الواقعة من السابقون السابقون المقربون , فجنات النعيم انتم من اصل خير أمة انتم من اصل الاعلون ولا تعلى عليكم امة أخرى انتم احفاد الصحابة انتم احفاد الاسود انتم امة الحبيب عليه افضل الصلاة والسلام
ولا تسمحوا لأي كان ان يقول لكم غير ذلك
سورة آل عمران
وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون سورة آل عمران.
كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ
وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ 110
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن , اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك أنت مولانا ونعم الوكيل , اللهم اغفر لمن قرأ هذا , اللهم اغفر لهم ولآبائهم ولأرحامهم
ربِّ اشرحْ لي صدري ويسِّر لي أمري واحلل عُقدةً من لساني يَفقهوا قولي..
دروس من الحج
د.عبد الرحمن بن صالح المحمود
الصفحة 1 لـ 2
( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ ) (الحج:1)
(يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) (الحج:2)
(وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ * )كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ * يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مَنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ * وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدىً وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ) هذه الآيات مفتتح سورة الحج، والحج رحلة إلى الله تعالى، يرحلها العباد مستجيبين لنداء العبودية للواحد القهار ، ((وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ)) (البقرة: من الآية196)) . وإذا كانت الصلاة والزكاة والصيام عبادة، فإن الحج يتميز عنها بأنه عبادة يغادر من أجلها العبد البلاد، والأولاد والأحباب، والضيعات
والأموال، ويقطع المسافات الشاسعة التي قد تمتد آلاف الأميال، (( وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (النحل:7)
إن الحج رحلة وهجرة إلى الله تعالى، وتجرد الحاج من المخيط، ووقوف الألوف في عرفات محرمين بأرديتهم البيض من أعظم من يذكر العباد بيوم القيامة، والخروج من هذه الدنيا، ثم الوقوف بين يدين الله تعالى للحساب والجزاء.
وهذا هو المعنى الذي يربط بين افتتاح سورة الحج بالأمر بتقوى الله تعالى، وتذكر زلزلة الساعة العظيمة، وبن معنى من معاني الحج الكبار، كان يدركه سلفنا الصالح، أما نحن اليوم فقد صار حج كثير منا نزهة قصيرة نطارد من خلالها الزمن لنعود إلى ما كنا عليه من لهو وغفلة- ولا حول ولا قوة إلا بالله-.
حج بالناس عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- سنة ثلاث وعشرين، قبيل استشهاده بأيام، وكان شغله الشاغل في حجه البحث عن رجل من رعيته من التابعين يريد مقابلته.
وصعد عمر جبل أبا قبيس وأطل على الحجيج، ونادى بأعلى صوته: يا أهل الحجيج من أهل اليمن، أفيكم أويس من مراد؟
فقام شيخ طويل اللحية من قرن، فقال: يا أمير المؤمنين، إنك قد أكثرت السؤال عن أويس هذا، وما فينا أحد اسمه أويس إلا ابن أخ لي يقال له: أويس، فأنا عمه، وهو حقير بين أظهرنا، خامل الذكر، وأقل مالا، وأوهن أمرأ من أن يرفع إليك ذكره.
فسكت عمر- كأنه لا يريده- ثم قال: يا شيخ وأين ابن أخيك هذا الذي تزعم؟
أهو معنا بالحرم؟ قال الشيخ: نعم يا أمير المؤمنين، هو معنا في الحرم، غير أنه في أراك عرفة يرعى إبلا لنا.
فركب عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب- رضي الله عنهما- على حمارين لهما، وخرجا من مكة، وأسرعا إلى أراك عرفة، ثم جعلا يتخللان الشجر ويطلبانه، فإذا هما به في طمرين من صوف أبيض، قد صف قدميه يصلي إلى الشجرة وقد رمى ببصره إلى موضع سجوده، وألقى يديه على صدره والإبل حوله ترعى- قال عمر لعلي- رضي الله عنهما-: يا أبا الحسن إن كان في الدنيا أويس القرني فهذا هو، وهذه صفته. ثم نزلا عن حماريهما وشدا بهما إلى أراكه ثم أقبلا يريدانه.
فلما سمع أويس حسهما أوجز في صلاته، ثم تشهد وسلم وتقدما إليه فقالا له: السلام عليك ورحمة الله وبركاته. فقال أويس: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. فقال عمر- رضي الله عنه-: من الرجل؟ قال: راعي إبل وأجير للقوم، فقال عمر: ليس عن الرعاية أسألك ولا عن الإجارة، إنما أسألك عن اسمك، فمن أنت يرحمك الله؟ فقال: أنا عبد الله وابن أمته، فقالا: قد علمنا أن كل من في السموات والأرض عبيد الله، وإنا لنقسم عليك إلا أخبرتنا باسمك الذي سمتك به أمك، قال: يا هذان ما تريدان إلي؟ أنا أويس بن عبد الله. فقال عمر- رضي الله عنه-: الله أكبر، يجب أن توضح عن شقك الأيسر، قال: وما حاجتكما إلى ذلك ؟ فقال له علي- رضي الله عنه-: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفك لنا، وقد وجدنا الصفة كما خبرنا، غير أنه أعلمنا أن بشقك الأيسر لمعة بيضاء كمقدار الدينار أو الدرهم، ونحن نحب أن ننظر إلى ذلك، فأوضح لهما ذلك عن شقه الأيسر.
فلما نظر علي وعمر- رضي الله عنهما- إلى اللمعة البيضاء ابتدروا أيهما يقبل قبل صاحبه، وقالا: يا أويس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نقرئك منه السلام، وأمرنا أن نسألك أن تستغفر لنا، فإن رأيت أن تستغفر لنا- يرحمك الله- فقد خبرنا بأنك سيد التابعين، وأنك تشفع يوم القيامة في عدد ربيعة ومضر. فبكى أويس بكاء شديدا، ثم قال: عسى أن يكون ذلك غيري، فقال علي- رضي الله عنه-: إنا قد تيقنا أنك هو، لا شك في ذلك، فادع الله لنا رحمك الله بدعوة وأنت محسن. فقال أويس: ما أخص باستغفار نفسي، ولا أحد من ولد آدم، ولكنه في البر والبحر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات في ظلم الليل وضياء النهار، ولكن من أنتما يرحمكما الله؟ فإني قد خبرتكما وشهرت لكما أمري ، ولم أحب أن يعلم بمكاني أحد من الناس ، فقال علي- رضي الله عنه-: أما هذا فأمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه-، وأما أنا فعلي بن أبي طالب، فوثب أويس فرحا مستبشرأ فعانقهما وسلم عليهما ورحب بهما، وقال:
جزاكما الله عن هذه الأمة خيرا. قالا: وأنت جزاك الله عن نفسك خيرا. ثم قال أويس: ومثلي يستغفر لأمثالكما ؟ فقالا: نعم ، إنا قد احتجنا إلى ذلك منك ، فخصنا - رحمك الله - منك بدعوة حتى نؤمن على دعائك ، فرفع أويس ! رأسه ، وقال ! :
اللهم إن هذين يذكران أنهما يحباني فيك ، وقد رأوني فاغفر لهما وأدخلهما في شفاعة نبيهما محمد صلى الله عليه وسلم .
فقال عمر- رضي الله عنه - مكانك - رحمك الله - حتى أدخل مكة فأتيك بنفقة من عطائي ، وفضل كسوة من ثيابي ، فإني أراك رث الحال ، هذا المكان الميعاد بيني وبينك غدا . فقال: يا أمير المؤمنين ، لا ميعاد بيني وبينك ، ولا أعرفك بعد اليوم ولا تعرفني . ما أصنع بالنفقة ؟ وما أصنع بالكسوة ؟ أما ترى عليَّ إزارأ من صوف ورداً من صوف ؟ متى أراني أخلِفهما ؟ أما ترى نعليَّ مخصوفتين ، متى تُراني أبليهما ؟ ومعي أربعة دراهم أخذت من رعايتي متى تُراني آكلها ؟
يا أمير المؤمنين: إن بين يدي عقبة لا يقطعها إلا كل مخف مهزول ، فأخف - يرحمك الله - يا أبا حفص ، إن الدنيا غرارة غدارة ، زائلة فانية ، فمن أمسى وهمته فيها اليوم مد عنقه إلى غد ، ومن مد عنقه إلى غد أعلق قلبه بالجمعة ، ومن أعلق قلبه بالجمعة لم ييأس من الشهر ، ويوشك أن يطلب السنة ، وأجله أقرب إليه من أمله ، ومن رفض هذه الدنيا أدرك ما يريد غدأ من مجاورة الجبار ، وجرت من تحت منازله الثمار .
فلما سمع عمر- رضي الله عنه- كلامه ضرب بدرته الأرض ، ثم نادى بأعلى صوته : ألا ليت عمر لم تلده أمه ، ليتها عاقر لم تعالج حملها . ألا من يأخذها بما فيها ولها ؟
فقال أويس: يا أمير المؤمنين! خذ أنت ها هنا حتى آخذ أنا ها هنا. ومضى أويس يسوق الإبل بين يديه ، وعمر وعلي - رضي الله عنهما - ينظران إليه حتى غاب فلم يروه ، وولى عمر وعلي- رضي الله عنهما- نحو مكة [1].
وحديث فضل أويس القرني، وأنه لو أقسم على الله لأبره ، وقوله صلى الله عليه وسلم لعمر- رضي الله عنه - : ( إن استطعت أن يستغفر لك فافعل ) [2]. ثابت في صحيح مسلم وغيره.
إن رحلة الحج بما فيه من إحرام وتجمع تختصر رحلة عمر الإنسان في هذه الحياة.
فهل يعي هذا الدرس أولئك الذين أسرفوا على أنفسهم في معصية الله ؟ هل يعيه أولئك الذين يظلمون الناس في أبدانهم وأموالهم وأعراضهم ؟
وبعد آيات الحج ومناسكه وفضله وتعظيم شعائر الله، يقول تبارك وتعالى :
(( إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ * أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِير * الَذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)
حيث التقى الحج بالجهاد في سبيل الله تعالى، إذ هو مدرسة من مدارس الجهاد، والجهاد ذروة سنام الإسلام، "وما ترك قوم الجهاد في سبيل الله إلا ذلوا " [3]، والحـج يذكر الأمة ويعلمها الجهاد من خلال عدة أمور:
ا- مشقة السفر إلى مكة، فهو شبيه بسفر المجاهدين في سبيل الله تعالى، وإن الرجل ليودع أهله وهو لا يدري هل يرجع إليهم أم لا. خاصة القادم من البلاد النائية.
2- السكن في المشاعر إذا نظرت إليه وجدته شبيهأ بمعسكرات الجهاد.
3- وتنقل وتحرك الحجاج إلى مني، ثم من منى إلى عرفات، ثم الإفاضة من عرفات إلى المزدلفة، ثم إلى منى، في أوقات محددة منضبطة، وكأنها تنقلات جيوش مجاهدة في سبيل الله.
4- وفي زمن النبي صلى الله عليه وسلم لما نهى عن سفر المرأة بدون محرم، قام رجل فقال: إن امرأتي خرجت حاجة، وإنني اكتتبت في غزوة كذا. فقال صلى الله عليه وسلم: "اذهب وحج مع امرأتك " [4]. فنقله من جهاد إلى جهاد.
5- وسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحج والعمرة جهادأ بالنسبة للنساء، فقال؟ "عليهن جهاد لا قتال فيه: الحج والعمرة" (4) [5].
6- والرجل الذي وقصته دابته فمات محرمأ، نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تغطية رأسه عند تكفينه ودفنه، وقال: "إنه ييعثه يوم القيامة ملبيا " [6].
إن الحج مدرسة جهادية تعلم المؤمن وتعلم الأمة، كيف تنقل نفسها من عاداتها المألوفة، ومن ترفها، إلى أن تنخلع من ذلك كله وتلحق بركب المجاهدين.
والحج فوق ذلك كله يعلم المؤمنين صفاء العقيدة وسلامتها وخلوصها من الشرك:
(1) فإبراهيم- عليه الصلاة والسلام- الذي بنى البيت دعا إلى الملة الحنيفية القائمة على إخلاص التوحيد لله، والبراءة من الشرك وأهله.((وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ)) فالحج مدرسة ترجع كل مسلم إلى الأصل العقدي الواجب الذي لا يجوز أن يفرط فيه، وهو التوحيد والبراءة من الشرك.
(2) وينبثق من هذا التوحيد، الطاعة لله تعالى فيما أحب الإنسان أو كره،
وسواء رضي عنه الآخرون أو لم يرضوا:
أ- هذا إبراهيم يترك ولده الرضيع إسماعيل وأمه هاجر، وقد أنزلهم في مكة قبل عمارتها وقبل بناء البيت، يتركهم بلا ماء، ولا زاد، ويذهب لأمر الله تعالى. وتلحق به هاجر وتقول له: كيف تتركنا ها هنا؟ وهو لا يلتفت إليها. ولكنها المرأة المؤمنة عرفت السر. فقالت: آلله أمرك بهذا؟ فأشار إليها أن نعم. قالت: إذن لا يضيعنا الله.ولم يضيعهم الله، بل تفجرت مياه زمزم تحت أقدام الرضيع [7]، بعد سعيها بين جبلي الصفا والمروة لتكون سنة وشريعة.
ب- ولما بلغ إسماعيل السعي مع أبيه وصار بحيث تتعلق نفس الوالد به أشد التعلق، أمره الله بأمر عظيم: أن يذبح ولده، فاستجاب الوالد دون تردد، واستجاب الولد وقال: (...يا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)) (الصافات: من الآية102) وأسلما لربهما وتله للجبين، ووقع الامتثال الكامل، ولكن رحمة الله كانت واسعة، حيث فداه الله بذبح عظيم، فصارت الأضحية سنة.
ج- والحج انسلاخ من عادات الجاهلية، وما أحدثوه في الحج خاصة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب مخالفة المشركين، مع أنهم أهله وقومه وعشيرته، ولكنه لم يكن متلوثأ بما تلوث به بعضنا في هذه الأيام من قوميات جاهلية:
ا- فأحرم صلى الله عليه وسلم في أشهر الحج، مخالفة للمشركين.
2- ووقف مع الناس في عرفات، مخالفة لقريش الذين كانوا يقفون بالمزدلفة يزعمون أنهم أهل الحرم فلا يخرجون منه إلى الحل في عرفات.
3- وأفاض من عرفات بعد الغروب، خلافأ للمشركين.
(3) الأصل في هذا الدين، التوحيد والبعد عن الشرك، ثم يأتي بعد ذلك ما هو من أعمال الخير؟ كعمارة المسجد الحرام، ولقد عكس المشركون الأمر: فاهتموا بعمارة المسجد الحرام والسقاية، مع الشرك بالله تعالى.
قال تعالى: (( أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)) (التوبة:19)






قديم 26-12-2006, 09:40 PM   رقم المشاركة : 2
الجارف
( ود نشِـط )
 







الجارف غير متصل


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

دروس من الوحدة الاسلامية..
أولاً: أعظم مدرسة في (الحج)، دلالته على وحدة الأمة الإسلامية. وقد تجلت هذه الحقيقة في الحج من خلال عدة أمور:
أحدها: قبلة واحدة يتجهون إليها في صلاتهم من مشارق الأرض ومغاربها.
وهذه القبلة هي التي يجتمعون عندها ليؤدوا شعائر مناسك الحج. (( وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)) (الحج:27)
الثاني: عقيدة واحدة: فالجميع يلبون تلبية التوحيد لله لا شريك له. فهي عبودية لله وحده، وليست لفئة ولا لقوم ولا لمصالح مادية مشتركة، بل ولا للغة أو قبيلة أو تراب.
الثالث: في إحرامها: فالجميع يلبسون في ا لإحرام لبساً واحداً، وتزول الفوارق بين الناس التي قد تصنعها أحياناً بعض أنواع اللباس ليقال: هذا أمير أو وزير أو غني أو شيخ كبير... إلخ.
الرابع: وفي الاجتماع في صعيد عرفات- مكاناً وزماناً- تتوحد الأمة الإسلامية كلها، حجاجاً وغير حجاج.
وليس الحج إلا مظهراً واحداً من مظاهر وحدة الأمة الإسلامية، وهناك مظاهر أخرى كثيرة؟ من أبرزها: وحدة كتابها القرآن الكريم، وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ومن فرق بين هذين المصدرين فليس من الأمة الإسلامية في شيء.
ثانياً : بين كل آونة وأخرى يتباكى بعض المثقفين العرب على وحدة الأمة العربية، ونحن في ا العصر الحديث سمعنا بدعوات عديدة إلى وحدة الأمة الإسلامية، والجامعة الإسلامية، ولكن ما سمعنا بدعوة تفرد العرب وحدهم بوحدة عامة، إلا من القوميين العرب- ملحدين، ونصارى، ومنتسبين إلى ا لإسلام-:
ا- فجاءت جامعة الدول العربية، وكان وراء إنشائها الانجليز، ولستُ بصدد تفصيل الأدلة على ذلك، ولكن أشير إلى الآتي:
أ- أن الإنجليز وهم يهيئون لجامعة عربية قومية تكون بديلاً عن الخلافة أو الجامعة الإسلامية، وذلك في أوائل هذا القرن الميلادي. وقد وعدوا بعض الزعماء العرب بذلك. كانوا قد اتفقوا مع اليهود على تحقيق أهدافهم بإنشاء وطن قومي لهم في فلسطين.
ب- يقول ( لورانس)- الإنجليزي- ولا أظن أحداً يجهله-، يقول وهو يهيئ لقومية عربية بديلة عن الجامعة الإسلامية: (وأخذت طول الطريق أفكر في سوريا... وفي الحج، وأتساءل: هل تتغلب القومية ذات يوم على النزعة الدينية ؟ وهل يغلب الاعتقاد الوطني الاعتقاد الديني؟ وبمعنى أوضح: هل تحل المثل العليا السياسية مكان الوحي والإلهام، وتستبدل سوريا مثلها الأعلى الديني بمثلها الأعلى الوطني؟... هذا ما كان يجول بخاطري طول الطريق)[1]
2- قامت الجامعة العربية- ولكن وحدة الأمة العربية- لم تتحقق، وإنما جاءت محاولات للوحدة، من أبرزها:
أ- ما قامت به الناصرية من وحدة بين مصر وسوريا وكانت وحدة قصيرة الأجل حيث فشلت في أقل من عامين.
ب- وطبقها حزب البعث بالقوة- أخيراً-، ففشلت. وكان من آثار ذلك أزمة وحرب الخليج.
ثالثاً : وإذا كان الحج من معالم وحدة الأمة الإسلامية، فإننا نقول: في الكلام على الوحدة، لا بد من إرجاع الأمور إلى أصولها الشرعية، ومن خلال المنهج الإسلامي، تبرز قضيتان كبيرتان:
إحداهما: أن العقيدة هي التي تجمع بين الشعوب والأمم، وهي التي تقضي على عوامل التفرق، مهما كانت عميقة الجذور، وأمثلة وأدلة ذلك، لا تحتاج إلى بيان:
.. فالقبائل العربية المتناحرة في الجزيرة العربية قبل الإسلام، لم يوحد بينها ويزيل ضغائنها وأحقادها المريرة إلا الإسلام.
.. والبلاد التي فتحها المسلمون- وقد اختلفت لغاتها وعادتها ودياناتها وبلادها- لم يوحد بينها إلا عقيدة الإسلام.
.. وما هزم اليهود- وكانوا في قلب جزيرة العرب- ولا النصارى، ولا الملاحدة الوثنيون، إلا لما واجههم المسلمون من خلال راية العقيدة، لا راية العروبة أو الوطنية أو غيرها.
.. وفي الحروب الصليبية رد النصارى حملة الصليب على أعقابهم بالجهاد
الإسلامي، الذي كان من أبرز قواده الكرد والأتراك.
ولقد توحدت- من خلال عقيدة الإسلام الصافية-، الأمة، في أمة إسلامية واحدة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وإلى عصرنا الحاضر، على تفاوت في قوة تلك الوحدة وتماسكها، ولكن الشيء الذي لا شك فيه، هو أنها امتدت قروناً متطاولة.
قد يقول قائل: ولكن الوحدة لم تدم طويلا، فسرعان ما نشأت دول مستقلة في المشرق وفي المغرب. بل وفي مصر والشام بإزاء الخلافة العباسية في بغداد. وكذا الشأن أيام الدولة العثمانية.
وأنا لا أجيب جوابا تقليديا، لأقول: ولكنها تجربة امتدت لقرون من الزمن،وما حدث من تفرق كانت له عوامل داخلية وخارجية....
ولكن أقول: أيام التنقل على الإبل، وعدم وجود وسائل الاتصال التي نشاهد نماذج عجيبة لها في هذه الأيام.
كيف كان عمر بن الخطاب أو عثمان بن عفان- رضي الله عنهما- يدير الأمور في مشارق الأرض ومغربها من قلب جزيرة العرب في المدينة النبوية؟!
أم كيف كان معاوية- رضي الله عنه-، أو عمر بن عبد العزيز- رحمه الله- يدير مشارق الأرض ومغاربها من قلب الشام ودمشق؟!
وكيف استطاع هؤلاء أن يحكموا سيطرتهم على تلك البلاد البعيدة الشاسعة المتعددة في أعراقها ولغاتها؟!
إنها العقدة التي حملها الرجال الأمناء، من أمراء وقواد الأقاليم، فصار كل واحد منهم نموذجا للخليفة العادل في دار الخلافة، ثم إنها المحاسبة القوية- ذات الميزان الشرعي- التي يحاسب بها هؤلاء. ولو تحققت هذه الوسائل الحديثة لعمر ابن عبد العزيز أو لهارون الرشيد- رحمهما الله تعالى- كيف ستكون النتائج بعد استخدامها؟
إن الشيء الذي أردت أن أقوله هنا: إنها وحدة قامت على عقيدة صافية انبثقت منها شريعة كاملة طبقها رجال أمناء يريدون بأعمالهم وجه الله والدار الآخرة.
وأي وحدة تبنى على غير هذا، فلن تكون إلا وحدة مصالح سرعان ما يُقضى عليها إذا تبدلت المصالح.
الثانية: من القضايا الكبار: أن العقيدة تجمع ولا تفرق.
فتأصيل العقيدة وجعلها أساسا في الدعوة إلى الله تعالى وذلك على منهاج السلف الصالح، كما أنه واجب دلت على وجوبه النصوص، وهو منهاج الأنبياء- عليهم الصلاة والسلام- فإنه أيضا من أعظم وسائل جمع الكلمة.
والمدعوون- إذا ما وحدت بينهم عقيدة صحيحة صافية-، فلن تجد أسباب التفرق إليهم من سبيل؟ لأن تلك الأسباب ستتكسر أمام صخرة العقيدة الصلبة. ولكم يحزنني حين أسمع- أحيانا- مقولة مثل: لا تركزوا على العقيدة أولا؟ لأنها تسبب الفرقة، بل اقتصروا على الدعوة العامة إلى الإسلام. ومما يزيد في حزن الإنسان، أنه قد يسمع مثل هذا الكلام من أناس فضلاء ومن دعاة إلى الله.
ونحن نقول: على أي أساس ستقوم الدعوة، إذا لم تقم على العقيدة؟!
ولأي شيء يدعو الداعية إلى الله؟ إن هناك عددا من الحقائق:
أولها: أن اجتماع المسلمين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده، لم يكن إلا على عقيدة، قال تعالى: )وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ) (آل عمران: من الآية103) وقال تعالى: (وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (لأنفال:63)
فما هو حبل الله، وعلى أي شيء ألَّف بين تلك القلوب؟ إنه العقيدة القائمة على إخلاص التوحيد ونبذ الشرك.
ثانيها: إننا إذا أردنا الوحدة الحقيقة الباقية فلنؤصل دعوتنا على العقيدة- وأعني العقيدة السلفية الصافية المبرأة من بدع المبتدعين وانحرافات المنحرفين.
ثالثها: أن القبول بالانحراف في البداية. هو بمثابة دق مسمار في نعش الوحدة المطلوبة.
________________________________________
إتحاف الورى لابن فهد (2/ 13- 6 1)، وحلية الأولياء (2/ 82). ـ [1]
رواه مسلم (2542) فضائل الصحابة. ـ [2]
رواه البخاري ومسلم. ـ [3]
رواه البخاري (3006)، ومسلم (1341) ـ [4]
رواه ابن ماجه (2901)، وأحمد (6/ 165). ـ [5]
6 ـ رواه البخاري (1265، 1266)، وفي غير موضع. ومسلم (1206).
حديث صحيح رواه البخاري (3364). ـ [7]
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة

قديم 26-12-2006, 10:00 PM   رقم المشاركة : 3
اخو هدلا
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية اخو هدلا
 






اخو هدلا غير متصل

جزاكـ الله كل خير

وباركـ فيكـ







التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



شكرا للاخت فوق الغيوم ع الاهداء

قديم 27-12-2006, 04:32 PM   رقم المشاركة : 4
الجارف
( ود نشِـط )
 







الجارف غير متصل

اللهم آآآآآآآآآمين ولك بالمثل اخي الكريم ..







موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:44 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية