العودة   منتديات الـــود > !!~¤®§(§ الخيمة الرمضانية §)§®¤~ˆ!!
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 25-09-2006, 07:31 PM   رقم المشاركة : 1
♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية ♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥
 






♥ ضــ الـقـمـر ــي ♥ غير متصل

!! لا تـدعـوا الـفـرصـهـ تـفـوتـكـمـ فـرمـضـانـ شـهـر الـدعـاء !!



اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


في سياق آيات الصيام جاءت لفتة عجيبة تخاطب أعماق النفس ، وتلامس شغاف القلب ،

وتسرِّي عن الصائم ما يجده من مشقة ، وتجعله يتطلع إلى العوض الكامل والجزاء المعجل ،

هذا العوض وذلك الجزاء الذي يجده في القرب من المولى جل وعلا ، و التلذذ بمناجاته ،

و الوعد بإجابة دعائه وتضرعه ، حين ختم الله آيات فرضية الصيام

بقوله سبحانه : { و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان

فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون
} ( البقرة 186)

فهذه الآية تسكب في نفس الصائم أعظم معاني الرضا والقرب ، والثقة و اليقين ،

ليعيش معها في جنبات هذا الملاذ الأمين والركن الركين ..


كما أنها تدل دلالة واضحة على ارتباط عبادة الصوم بعبادة الدعاء ،

و تبين أن من أعظم الأوقات التي يُرجى فيها الإجابة و القبول شهر رمضان المبارك

الذي هو شهر الدعاء ..


و قد جاءت النصوص الشرعية مبينة عظم شأن الدعاء وفضله ،

فالدعاء هو العبادة ، وهو أكرم شيء على الله ، ومن أعظم أسباب دفع البلاء قبل نزوله ،

ورفعه بعد نزوله ، كما أنه سبب لانشراح الصدر وتفريج الهم وزوال الغم ،

و هو مفزع المظلومين وملجأ المستضعفين ، و أعجز الناس من عجز عن الدعاء ..


و إني لأدعو اللهَ والأمرُ ضيقٌ عليَّ فما ينفك أن يتفرّجا

وربَّ فتىً ضاقتْ عليه وجوهُهُ أصاب له في دعوة الله مَخْرَجا


و للدعاء شروط وآداب ينبغي مراعاتها

و الأخذ بها حتى يكون الدعاء مقبولاً مستجاباً :


يأتي في مقدمتها إخلاص الدعاء لله ، وإفراده سبحانه بالقصد و التوجه ،

فلا يدعو إلا الله ولا يسأل أحداً سواه ..


و لا بد من قوة الرجاء و حضور القلب و عدم الغفلة عند الدعاء

لقوله - صلى الله عليه وسلم -

( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة ،

و اعلموا أن الله لا يستجيب دعاءً من قلب غافل لاهـ
) رواهـ الترمذي ..


و على الداعي أن يجزم في المسألة و لا يتردد ، و لا يستعجل الإجابة

لقوله - صلى الله عليه وسلم - ( لا يقل أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت ،

ارحمني إن شئت ، ارزقني إن شئت ، وليعزم مسألته ، إنه يفعل ما يشاء لا مكره له
) ،

و قوله : ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ، يقول دعوت فلم يستجب لي ) رواهـ البخاري ..


و ليتحر الأوقات و الأحوال التي تكون الإجابة فيها أرجى كليلة القدر ،

و جوف الليل الآخر ، ، ودبر الصلوات المكتوبات ، وبين الأذان والإقامة ،

و آخر ساعة من يوم الجمعة ، وحال السجود ، والصيام والسفر

و غير ها من أوقات الإجابة ..


و ليقدم بين يدي دعائه الثناء على الله جل وعلا ،

و الصلاة على - النبي صلى الله عليه وسلم

و الإقرار والاعتراف بالذنب والخطيئة ،

فعن فضالة بن عبيد قال : بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قاعداً

إذ دخل رجل فصلى فقال : " اللهم اغفر لي وارحمني " ،

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :

( عجلت أيها المصلي ، إذا صليت فقعدت فاحمد الله

بما هو أهله وصل علي ، ثم ادعه
) رواه الترمذي .


و عليه أن يلح في دعائه و تضرعه ، و يعظم المسألة ، و يظهر الفاقة و المسكنة ،

و يدعو في جميع الأحوال من شدة ورخاء و منشط ومكره ،

و يكرر دعاءه ثلاثاً ، قال - صلى الله عليه وسلم -

( إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأله ربه ) رواه الطبراني ..

و قال : ( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكُرَب

فليكثر الدعاء في الرخاء
) رواه الترمذي ..


و يستحب أن يتطهر و يستقبل القبلة ، و يرفع يديه حال الدعاء ،

يقول - صلى الله عليه وسلم -

( إن الله حي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه

أن يردهما صفرا خائبتين
) رواه الترمذي ..


و على الداعي أن يخفض صوته بين المخافتة و الجهر

لقوله جل و علا : ( ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين ) ( الأعراف55 )

و قوله - صلى الله عليه وسلم -

( يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم و لا غائبا

إنكم تدعون سميعًا قريبًا و هو معكم
) رواه البخاري ..


و ليتخير جوامع الدعاء ، و الأدعية المأثورة التي جاءت النصوص

بأنها أرجى للقبول والإجابة كقوله - صلى الله عليه وسلم -

( دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت

( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )

فإنه لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله ) رواهـ الترمذي ..

و ليبتعد عن السجع المتكلف ، و مراعاة تنميق العبارات ، و تزويق الألفاظ ،

فإن العبرة بما في القلب من صدق التوجه و الإقبال على الله ،

و قد كان - صلى الله عليه وسلم - يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلكـ


و على الداعي أن يطيب مطعمه و مشربه حتى يكون مجاب الدعوة ،

و ألا يدعو إلا بخير ، و أن يتجنب الاعتداء في دعائه ،

و لا يدعو على نفسه و ماله و أهله لقوله - صلى الله عليه وسلم -

( لا تدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على أموالكم ، لا توافقوا من الله ساعةً يُسأل فيها عطاءً فيستجيب لكم )

و قولهـ ( لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ) رواهـ مسلم ..

:

هذه بعض آداب الدعاء و شروطه على سبيل الإجمال ،

فاحرص أيها الصائم على استغلال الأوقات و الأحوال الشريفة في هذا الشهر المبارك ،

و أكثر من الدعاء لنفسك و والديك و أولادكـ ،

و إخوانك من المؤمنين والمؤمنات ، و تعرض لنفحات الله ،

لعله أن تصيبك نفحة لا تشقى بعدها أبداً ..

:

وفقنا الله واياكم لما يحب و يرضى






التوقيع :


[ .. غِيَابْ لا أكَثرْ .. ]

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:20 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية