ليلتي الخاصة
حبيبتي ........ نعم حبيبتي أقولها بكل فخر واعتزاز
واعتراف على رؤوس الملأ بأنك يا........... حبيبتي
لا أعرف ماذا حدث لي عند أول مرة رأيتك فيها
شعرت بشيء غريب ينتابني في داخلي
بل في أعماقي بل في جوف صدري
وتحديداً في قلبي
وضعت يدي عليه ورحت آتساءل
هل من يشكو من علة ما ؟ !!!
وبدأت أتحسس مكان الألم
ما الذي أصابه ؟ !!!
لم يكن يخفق بهذه الصورة من قبل
وكانت نبضاته المتتابعة ترهقني
وأشعر بلسعة أنفاسي اللاهثة
التي كانت تخرج نتيجة زفرة آهاتي
بعد ما ظلت حبيسة خلف
قضبان صدري ردحاً من الزمن
لم تجد من يسمعها
أو يفهم سبب خروجها
وكنت وقتها لا أجد إلا أن
أركنها في إحدى زوايا قلبي المسكين
مع ما تبقى من آمالي وأحلامي الوردية
التي كانت تراودني بين وقت وآخر
ولكن عندما رأيتك يا حبيبتي .......
وجلست بجانبك على الأريكة المتواضعة
ووضعت يدي في يدك الناعمة الرقيقة
مبتدأً بسلام عابر شعرت حينها
بأني قد وجدت بلسماً لجروحي النازفة
ومتنفساً لآهاتي الحارقة
ومددت يدي إلى ثغرك الباسم الصغير
لترتشفين كأساً قد امتلأ بماء محلى مفضل لديك
آه وكم أحسد الكأس والذي فيه
وقمت أتأملك وما وجدته فيك من إبداع إلهي مثير
وجه قمري مضيء وقد تلألأ نوراً كأنه مرآة تعكس كل من يراه
ووجنتان قد تلونتا بحمرة الشفق الخجول
وشفتان رقيقتان قد التصقتا ببعضهما
كأغلى عاشقين إذا التقيا تعانقا واحتضنا بعضهما
وإذا افترقا خرجت منهما كلمات الحب والهيام واللهفة والأشواق
وتعاهدا على أن يلتقيا مرة أخرى بنفس الموعد وبنفس المكان
وقد كانت أنفاسك المتلاحقة تعطر المكان رحيقاً من ورد وياسمين
وعيون كعيون المها اكتحلتا بسواد ليل العاشقين
ترسلان نظرات حانية لمست فيهما الحب والحنان والعطف والشفافية
على الرغم من أنك لم تضعيهما في عيني السعيدتين برؤياك
وبعد التأمل في وجهك البريء
الذي جمع بين براءة الطفولة
وفتنة وجاذبية المرأة
وسحر ورقة الأنوثة
مع خفة في الدم الذي يجري في عروقك
كأنهار عذبة من عسل مصفى
لا يسعني إلا أن أودعك
على أمل اللقاء بك يا حبيبتي في عشنا الصغير
في حياة مشرقة - بإذن الله -
نعيش كل لحظاتها بحبنا الدافئ
وأشواقنا المتعطشة إلى كل ما هو رومانسي وعاطفي
ولا أملك إلا أن أطبع قبلة على جبينك الصافي
تكون من ذكرياتنا الجميلة في تلك الليلة العذرية
ليلة أراحت قلوبنا اللاهثة
وأحاسيسنا المرهقة
وجمعت مشاعرنا المبعثرة
وفي النهاية أقول لك حبيبتي .........
لدي الشجاعة الكافية لأعلنها صريحة
وأعترف لك بأني
أحبك ... أحبك ... أحبك