من مذكرات ميت الاحساس
اليك أهدي ذكريات الجرح السعيد في عيد ميلاد الفراق
وكأنما كنا بالأمس نرنوا بين زوايا البيت والبسمة لاتكاد تفارق محيانا
أذكرها تارة فتسقط فوق شفتاي بسمة رقيقه
ماتلبث أن يعتريها الحزن الصامت
بدوره يتغلغل الى صميم الذات لتذيبني!!
نعم ...
لتذيب ذلك الجليد الصلب الذي قلت فيه يوما أن الاحساس ميت فيه
ذاب الجليد حبيبتي وأحيا الاحساس الميت ( الحي )
أنا بحر من الاحساس ولكن سفينتك (التايتانك) اصطدمت بالجليد
أنت التي لم يغرقك يوما كلاما كاذبا
أنت التي لم يعرفك أبدا قلبا صادقا
أنت التي لم يحذرك دوما رجلا واثقا
أنت التي وأنت التي و ......
وأنا الذي أصبحت عندك و بعدك ميتا
كنتي الأماني حين يستل اليأس سيفه
أنت الأمل الذي أعجزني المستحيل اليه
أعطيت قلبك نبض روحي ومااكتفيتي
سفكتي دمي هدرا و به ارتويتي
نثرت غبار الذكريات وماانتهيتي
أنا ميت الاحساس يا امرأة الفصول
ماذا أسميك؟ أنانيه!! لا .. بل ظالمه
حرباء!! لا ... بل قاتله
سامحيني لأني سأسميك
الفــــاشله!!!!
في عيد ميلاد جرحي أقول
" كل عام وجرحي بخير"
واليك أهدي ترانيم الجرح الذي مذ سفكتي دمه لم يلتئم
واحساسي الميت الذي بك أو بدونك قد اعتزل
لبست عباءة العزله ودخلت محراب الحياه
اقتلعت عيناي من محجرهما لألا يبكيانك دمعا
قطعت لساني لألا يهجوك أو يمدحك
باختصار
تخلصت من حواسي الخمس لأنساك
ولكن لازال الاحساس يذكرك دائما
يحن ويشتاق لغدرك مجبرا
يأن ويبكي ظلمك مخيرا ومسيرا
فهل لا أزال في نظرك
" ميت الاحســـاس "
و تقبلوا تحياتي
d797s