جرعات الصمت

[الــبـــــــدر]

هكذا كنت... وهكذا انا الان.... وهكذا سأبقى...
.... في عزلتي ... في وحدتي ... ولكن ليس في كئابتي وحزني...
فالصبر على ذلك له حد وله نهاية ...
صبــــــــــرت إلا ان تأقلمت على حياة دامعة.....
فالليلة التي لا تزورني بها دموعي نادرة وعندما تتأخر عن موعدها تعتذر مني بكل جبروت لتأخرها...
يالها من حيـــــــــــــــــــاة...
ابحث عن سعادتي بين همومي .... ابحث عن من يقتلعني من جذور حزني ... ولكن لا جدوى ...
ارى بحياتي مالا يراه غيري .... ارى السواد في البياض .... وارى الحزن بالسعادة ... وارى الهم بالراحة..
من يشعر بمعاناتي ....... ساقدم لها حياتي عرفاناً على جميلة ....
فقد فهمني وانا لا افهم عن ذاتي الكثير..... اعلم انني انا .... ولكن من انا ..... اضيع عند الجواب...
اكتفي بقول انا هو انا بكل جبروت وغرور وهذا بعالم الجميع...
انا هو انا على اختلاف اراء من حولي وعلى اختلاف قدرهم ....فانا لا ابالي بكلام من هم سراب في عالمي ..
ولكن بعالمي... انـــا ... اتــــــوه بين ضيات المستقبل الخائن....
اريد ان اجد من يصادقني الاحساس في لحظات حزني ليس فقط في لحظات سعادتي المحدودة...
لا اريد ان افقد احد ولكني اعلم ان بيوم من الايام سافقد الجميع .... وياله من شعور...
اريد ان يجرحني الذين لا يعنوني لأفرق بين جرح من احب وجرح من اكره...
لا اريد ان اتعلم من اخطاء غيري اريد ان اتعلم من اخطائي انا .... ولكن بدون من يحاسبني أي شخص... ومهما كان يعنيني...
اريد ان العب لعبة الاختفاءمع من يضمر لي الشر والعب مع من اعشق لعبة التضحية..والبقـــــــــــــــــــــاء...
لا اريد ان اتعذب بفراق شخص ولكني ..... اضع الاحتمالين دوما...
لا اريد ان اصمت واكتم بما اشعر به ........... ولكن تأقلمت مع الوضع بألم قاتل..
اريد ان ابقى كما انا ............................مهما هزتني الهموم والافكار الجارحة التي تحاول السيطرة على حياتي...............................
انا كما هو انا .......... سابقى وابقى وساتمسك بحياة كنت الاساس بها دوما بنظر من حولي ...
هكذا كنت... وهكذا انا الأن.... وهكذا سأبقى...