حتى الابتزاز له ثمن..!
** هناك من يبنون بيوتهم..
** وهناك من يخربون بيوتهم بأنفسهم أيضاً..
** فالذين يعرفون.. كيف يبنون بيوتهم.. وكيف يعمّرون حياتهم.. هم الذين يستحقون الحياة.. ويستحقون التقدير..
** أما الذين يهدمون بيوتهم بأنفسهم.. ويدمرون فرصهم العديدة في الحياة.. ويهدرون بأيديهم ما بناه الآخرون لهم.. فإنهم هم الأغبياء الذين يستحقون النفي من الحياة.. والعودة إلى مدارج حياتهم البائسة الأولى.. بعد أن فرّطوا في الفرص التي أتاحها الله لهم.. وسخّرها لإسعادهم ومن معهم..
** والفارق بين هؤلاء.. وأولئك.. هو.. في أن الذين يبنون بيوتهم إنما يبنونها بقدراتهم وبسعيهم المتواصل وبمحبة الناس لهم.. أما الذين يدمّرون بيوتهم فوق رؤوسهم.. فإنهم يتعرضون لذلك بفعل حماقاتهم.. وتعنتهم وابتزازهم الذي لا يتوقّف ولا ينتهي..
** هذا الفارق الكبير.. يضعنا أمام نموذجين مختلفين من البشر..
** نموذج لا تملك إلا أن تمنحه كل مشاعرك.. ودعمك.. وتضحياتك..
** ونموذج آخر.. تستكثر عليه حتى الكلمة الطيبة.. فضلاً عن الاحترام.. أو الاهتمام..
** وفي النهاية..
** فإن من يبنون أنفسهم أو يدمرونها.. يتحملون -كل على حدة- مسؤوليتهم.. ومسؤولية ما تقود إليه تصرفاتهم.. وعليهم أن يجنوا ثمرة تلك التصرفات أملاً أو ألماً..!
* فاصلة :
** (أسوأ ما في البشر.. أن يبتزّوك وهم يضحكون عليك..).